من خلالها يطلع الزوار على عملية حماية المناخ والبيئة

انطلاق مارثون من الفعاليات في هامبورغ-عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2011

تشير جميع الأحداث في هامبورغ إلى اللون الأخضر: فمع أكثر من 1500 فعالية وحوالي دزينة من المعارض والمؤتمرات الدولية تقف حاضرة الإلبه في الشهور المقبلة في بؤرة الاهتمام الدولي فيما يتعلق بموضوع حماية البيئة والمناخ.


ويمكّن هذا البرنامج الشامل في سنة العاصمة الخضراء أهل هامبورغ وضيوفها من مختلف أنحاء العالم من التعرف على العوامل الحاسمة التي دفعت لجنة المفوضية الأوروبية لمنح هذه المدينة الهانزية لقب "عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2011"، حيث يتم دعوة الضيوف عبر جولات سياحية في مختلف أرجاء المدينة وزيارات إرشادية وعروض للمشروعات وأنشطة مخصصة للمعلومات وأحداث ثقافية، للاطلاع عن قرب على إجراءات حماية المناخ المتبعة في هامبورغ.

كما تستضيف هذه المدينة الهانزية مجموعة من المعارض والمؤتمرات الدولية المختصة ذات المستوى الرفيع، التي تهتم بمسائل التغير المناخي واستخدام مصادر الطاقة المتجددة وكذلك الحفاظ على الموارد والاستدامة في أوروبا والعالم.  ويمثل "مؤتمر الطقس المتطرف السادس" "the sixth Extreme Weather Congress"، الذي ينعقد من 12 وحتى 15 أبريل، واحداً من الفعاليات البارزة، حيث يعرض أحدث المعارف في مجال تغير المناخ العالمي. وفي شهري مايو ويونيو يناقش العديد من المؤتمرات الدولية بشكل خاص الوضع المناخي واستخدام الطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول بحر البلطيق.

وفي الفترة من 27 ولغاية 29 مايو، يقام معرض "غودغودس" "goodgoods"، الذي يعتبر أكبر معرض ألماني للاستهلاك المستدام، حيث تعرض الشركات على مساحة 8 آلاف متر مربع منتجات وخدمات مستدامة ومبتكرة يمكن أن تُقدم اليوم أو في المستقبل القريب، وذلك في مجالات السكن والأزياء والتكنولوجيا والتنقل والأعمال التجارية والتغذية والصحة. والهدف من هذه المنتجات أن يتم التوفيق بين الوعي بالمسؤولية البيئية والجودة والوظيفة والتصميم.

كما يلتقي الخبراء الدوليين للمرة الثامنة في مؤتمر "إتش 2 إكسبو" "H2Expo"، الذي سينعقد في 8 و9 يونيو، وذلك لمناقشة التكنولوجيا الخضراء، حيث يركز هذا المؤتمر والمعرض الدولي المختص بالهيدروجين وخلايا الوقود والمحركات الكهربائية على كل ما يتعلق بأحدث التطبيقات في السيارات وفي مجال النقل الجوي والبحري وفي إمدادات الطاقة. وسيناقش الاتجاهات والتطورات الحالية في هذا المجال. وللمرة الأولى يتوسع هذا المعرض ليشمل المجالات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتقنية الحركة الكهربائية وتخزين الطاقة الكهربائية والنظم الهجينة ليتحول إلى منصة معلومات شاملة حول تقنيات الطاقة والتنقل المتقدمة.

ومن الفعاليات الرئيسية الأخرى في سنة العاصمة الخضراء يبرز اجتماع قطاعات صناعة الطاقة الشمسية والضوئية "EU PVSEC "، الذي يعد أهم معرض ومؤتمر للطاقة الشمسية الضوئية على المستوى العالمي، حيث يقام المعرض خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر وذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الذي يبدأ أيضاً من 5 ويستمر حتى 9 سبتمبر. وتستضيف هامبورغ هذا الحدث الرائد في مجال الصناعة الكهروضوئية للمرة الثانية، لتتحول مرة أخرى إلى نقطة لقاء دولية لممثلين من الأوساط العلمية والصناعية في مجالات الطاقات المتجددة والتقنيات البيئية. كما سيتم خلال المؤتمر والمعرض عرض منتجات جديدة وابتكارات تقنية من جميع مجالات الخلايا الكهروضوئية أمام جمهور دولي مختص.

أما المؤتمر الدولي "أكوا ألتا" "acqua alta" فيعقد من 11 ولغاية 13 أكتوبر يرافقه معرض مختص حول آثار التغير المناخي والوقاية من الفيضانات. ويعتبر "acqua alta" المعرض والمؤتمر الوحيد في العالم الذي يركز على تبادل الخبرات بشأن تغير المناخ وحمايته وكذلك تأثيراته على إدارة الفيضانات والكوارث. كما يقوم سياسيون ومختصون اقتصاديون وعلماء وخبراء من مدن ومجتمعات بالاطلاع على التطورات والاستراتيجيات الجديدة في مختلف قضايا التغير المناخي ومناقشتها.

ومن الجدير بالذكر أن هامبورغ شهدت أيضاً إقامة معارض ذات موضوعات "خضراء"، كمعرض "رايزن هامبورغ"  "REISEN HAMBURG" الذي يعتبر أكبر معرض تجاري للسياحة والسفر في الشمال، حيث قدم خلال الفترة من 9 إلى 13 فبراير الماضي عروضاً خاصة لقضاء عطلات صديقة للبيئة وخصص مساحة لأحدث معدات السفر لمحبي ركوب الدراجات. أما في الفترة من 18 وحتى 23 مارس الماضي، فقد أقيم معرض "إنترنورغا" "INTERNORGA"، الذي يعتبر المعرض التجاري الدولي للفندقة والضيافة والمطاعم والمخابر والحلوانيين. وشهد هذا المعرض الرائد، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في أوروبا، حضور حوالي 1000 شركة عارضة من 25 بلداً. كما قدم للزوار التجاريين من مختلف أنحاء العالم معلومات تفصيلية حول هذه المجالات. ومن خلال جائزة الاستدامة التي يمنحها المعرض للمرة الأولى هذا العام، فإنه يدعم السوق الخارجي بعلامات تجارية لمنتجات وشركات موجهة للمستقبل.

ومع سلسلة فعالياتها المتنوعة هذه، تبدأ هامبورغ بفتح باب الحوار وتبادل المعلومات، الذي من شأنه أن يجمع الخبرات ويفتح آفاقاً جديدة لحماية المناخ والبيئة. وكون هامبورغ قد وضعت معايير حماية المناخ والبيئة على المستوى الدولي، فهي حقيقة تتجلى في المفهوم الشامل لحماية المناخ الذي ينتهجه مجلس شيوخ هامبورغ والذي يضم مجموعة واسعة من النشاطات ضمن استراتيجية طويلة الأجل.

واسطاعت هامبورغ خلال المنافسة على لقب "عاصمة أوروبا الخضراء" في إقناع هيئة تحكيم المفوضية الأوروبية أيضاً بمفهومها لحماية المناخ وممارساتها في هذا الخصوص. فعلى الرغم من كونها مدينة ميناء صناعية تنمو باستمرار، إلا أن هذه المدينة الهانزية نجحت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 15% منذ عام 1990. وعلاوة على ذلك، فإنه من المفترض أن يتم خقض انبعاثات الكربون بنسبة 40% حتى عام 2020، وبنسبة 80% حتى عام 2050. وتشمل التدابير المتخذة لتحقيق هذا الهدف: إدارة وبناء مستدام، نقل صديق للبيئة، حماية الطبيعة، استهلاك مستدام وبرامج تعليمية.

وأصبحت لدى هامبورغ علامة تجارية جديدة تتمثل في الجمع بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية. ولكون هامبورغ مدينة ميناء اقتصادية دينامكية، فإنها تواجه العديد من التحديات الكبيرة في سعيها للحفاظ على البيئة، مما جعلها تربط بشكل استراتيجي بين الحقلين، وذلك من أجل التوفيق بين النجاح الاقتصادي والرؤية البيئية معاً. كما تثير المدينة الإعجاب، نظراً لاستطاعتها أيضاً كمركز اقتصادي مزدهر، يضم ثالث أكبر ميناء في أوروبا وأكثر من 500 شركة صناعية، تقديم مساهمة قيمة في مجال حماية المناخ العالمية وأن تكون مثالاً يُحتذى بها على الصعيد العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قطاع الطاقات المتجددة ينمو على نحو متزايد. كما تتواجد في هذه المدينة الهانزية عدة مئات من الشركات، لاسيما في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمواد الحيوية.

 

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي:

www.umwelthauptstadt.hamburg.de

 

للحصول على صور مجانية فيما يتعلق بالعاصمة الخضراء ومدينة هامبورغ، يرجى زيارة الموقع التالي:

www.mediaserver.hamburg.de

 

معلومات واسعة حول هامبورغ تجدونها على الموقع التالي:

www.mediarelations.hamburg.de