ألمانيا هي الدولة الأكبر في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان. حوالي 82 مليون إنسان يعيشون على الأرض الألمانية، سدسهم تقريبا في شرق البلاد، على أرض جمهورية ألمانيا الديمقراطية (دي دي ار) السابقة. وتعيش الأقليات القومية بشكل أساسي في شمال وشرق ألمانيا، ومنهم دنماركيون وفريزيون وغجر ألمان وصربيون. ولكل منهم ثقافته الخاصة ولغته وتاريخه وهويته.
بعد تقديم طلب لجوء في ألمانيا يتم فرز الشخص إلى الولاية التي سيقيم فيها مؤقتا. ويتولى مكتب الاندماج واللجوء الاتحادي مسؤولية طلبات اللجوء. وفي حال رفض طلب اللجوء، فيتوجب على صاحب الطلب مغادرة ألمانيا خلال شهر في غالب الأحيان. ويمكن كذلك ترحيل طالب اللجوء إلى دولة أخرى لتقديم اللجوء فيها.
مع ازدياد تدفق اللاجئين من مناطق النزاعات، خاصة سوريا والعراق وأفغانستان، بدأت الحكومات الأوروبية بالبحث عن حلول لهؤلاء القادمين الجدد. فالمشاورات بين رؤساء الحكومات والدول تتواصل بشكل يومي من أجل إيجاد حلول على مستوى القارة الأوروبية وتوفير اللازم للاجئين. وبما أن ألمانيا هي الوجهة الرئيسية لمعظم هؤلاء، بدأت الحكومة بوضع حلول ولو مؤقتة من أجل تسجيلهم وتوفير المسكن والطعام لهم. مع العلم أن ألمانيا استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين أتوا إليها بحثاً عن ملاذ آمن وعيش كريم، وهو ما يضعها أمام تحدي إدماجهم في ظل تحدرهم من ثقافات مختلفة.