هامبورغ.. مكان مثالي لتفجير طاقات الأطفال

يهيمن اللون الأخضر على هامبورغ، فهي تزخر بالمساحات الخضراء والحدائق الجميلة ووالمرافق الترفيهية التي تستقطب كافة أفراد العائلة. ففي متنزه المدينة "شتادت بارك" يستطيع الكبار والصغار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي داخل القبة السماوية التي تعد من أقدم القبب في العالم، وهي لا تعرض فقط أفلاماً تحاكي عالم النجوم والكواكب، بل تمثل أيضاً ساحة للعروض المسرحية والموسيقية. كما تعتبر حديقة "بلانتن أون بلومن" التي تضم نباتات وأشجار ومشتل إستوائي وأكبر حديقة يابانية في أوروبا، إلى جانب منطقة للألعاب المائية، مكاناً مثالياً لتفجير طاقات الصغار. وتوفر عروض النوافير المائية المضيئة على أنغام الموسيقى والتي يمكن للعائلات مشاهدتها يومياً من شهر مايو وحتى سبتمبر. كما تتميز هامبورغ بوجود العديد من مدن الملاهي الترفيهية المجاورة.

 

تزخر أطراف الميناء بالكثير من معالم الجذب السياحي التي تُذهل الضيوف الصغار والكبار، لاسيما عند زيارة "المتحف البحري الدولي في هامبورغ" الذي يضم مجموعة من الكنوز التاريخية البحرية الفريدة على مستوى العالم، وذلك في مخزن كاي السابق (كاي شبايشر بي) بجوار حي المستودعات التاريخية تماماً (شبايشر شتادت). ويكرس هذا المتحف نفسه بشكل خاص للزوار الصغار مع ما يوفره من عروض كثيرة.

ومن المعالم الأخرى في الميناء التي تجذب الصغار والكبار على حد سواء يبرز معرض "بلاد العجائب المصغرة" (مينياتور فوندرلاند)، الذي يعتبر أكبر وأروع نموذج مفصل ومصغر من القطارات والسكك الحديدية في العالم. يحتوي هذا المعرض، الذي يقع وسط حي المستودعات التاريخية (شبايشر شتادت)، على حوالي 13 كلم من نماذج خطوط السكك الحديدية مع أكثر من 3 آلاف نقطة لتحويل مسارات القطارات وكذلك شكل مصغر لقارات بأكملها. وهنا يومض حوالي 350 ألف ضوء ويسير أكثر من 900 قطار وفي المطار الحيوي المصغر (كنوفينغن) تحلق وتهبط طائرات كبيرة وصغيرة وكأنها تُدار بيد ساحر.

وعلى بعد دقائق قليلة من معرض "بلاد العجائب المصغرة" تجذب الزوار المراكب الشراعية والقوارب ذات المحركات في "مدينة مرسى القوارب" (سيتي-شبورت بووت هافن)، التي تم فيها أيضاً إعادة بناء "منارة عائمة" (فوير شيف) ذات لون أحمر غامق إلى مطعم راسٍ صديق للعائلة. وفي الجوار، وتحديداً عند جسر (أُبرزيه بروكه)، حيث كانت ترسو سابقاً سفن الركاب الكبيرة، تدعوك سفينة الشحن السابقة التي تم بناؤها عام 1961 (كاب سان دييغو) إلى زيارتها. فهذه السفينة-المتحف هي آخر سفينة من حجمها صالحة للإبحار على مستوى العالم.

وبعد تكوّين الكثير من الانطباعات، فلا بد لك من أن تترك روحك تهيم قليلاً في نزهة مريحة. فالنوادي الشاطئية البهجية المنتشرة عند أرصفة (سانت باولي) تمثل مكاناً ممتازاً للعائلات أيضاً. فهنا يجتمع إحساس الميناء البحري والكاريبي مع منظر السفن التي تجوب نهر الإلبه لتشكل أجواءً فريدة تمنحك شعوراً عميقاً بالاسترخاء.. وبينما يتمتع الشباب بتناول الكوكتيلات اللذيذة، يقوم الأطفال في الحفر في الرمال واللهو والمرح.

أما الـ (دوم) الذي يعد أكبر إحتفال شعبي في شمال ألمانيا، فهو يوفر العديد من الفعاليات الشعبية الرائعة التي تجذب جميع أفراد العائلة، وذلك 3 مرات في العام تقريباً. وفي هذا العام سوف يجعل الكبار والصغار يعيشون الكثير من الإثارة في وسط المدينة. فمن عجلة الملاهي الكبيرة، التي توجد في منطقة الـ (دوم) الممتدة على طول 1,6 كلم، يمكن للزوار التمتع بأفضل المناظر. فهي لا تغيب عن أي حفل من الاحتفالات. ومن خلال حوالي 260 لعبة ترفيهية منتشرة في منطقة الاحتفال يتم إرضاء كافة الأذواق، بدءاً من الرحلات المثيرة بواسطة الأفعوانية ومروراً  بأرجوحة القارب الضخمة أو قطار الأشباح وحتى الألعاب الدوّارة التاريخية وبالطبع الحلويات المعتادة في هذا الاحتفالات مثل "غزل البنات" و"تفاح الحب الأحمر". وبالرغم من أن الصخب يسود بشكل خاص يوم الأربعاء لكونه يوم العائلة الذي يشهد تخفيضات على الأسعار، إلا أن ذروة الأسبوع في هذا الاحتفال لا تزال تتمثل في الألعاب النارية الكبيرة، التي يتم إطلاقها كل مساء جمعة في سماء ليل هامبورغ.