يتصف بالتنوع والتفرد

عام 2014 في هامبورغ.. مارثون من العروض الساحرة والأحداث المميزة

تتميز الأحداث والعروض والفعاليات الكبيرة التي تجري في هامبورغ بالتنوع والتفرد، حيث أنها تمتد من الهانزي النموذجي إلى الكلاسيكي والعصري، لتجذب الزوار من كل حدب وصوب. وهنا نقدم لكم إطلالة على أبرز ما شهده وسيشهده برنامج عام 2014:

 

أوبرا مفعمة بالعاطفة والرومانسية

تعتبر "شبح الأوبرا" أشهر مسرحية موسيقية في العالم مع أكثر من 130 مليون زائر من جمع أنحاء العالم وأكثر من 50 جائزة دولية. فهذه الأوبرا الكلاسيكية مع الألحان الشهيرة لـ "أندرو لويد ويبر" عادت لتُعرض منذ ديسمبر 2013 على خشبة مسرح "نويه فلورا" في عاصمة المسرحيات الموسيقية الناطقة بالألمانية هامبورغ.

تروي هذه المسرحية الموسيقية قصص الحب الأسطورية في عصرنا بشكل متفرد، يجمع بين الدراما والعاطفة والرومانسية بأسلوب مميز. ويعود الرجل ذو القناع اليوم إلى نهر الإلبه بعد أن سحر الحضور في هامبورغ من عام 1990 وحتى 2001 ليتابع سلسلة نجاحاتها القديمة.

 

ميلاد ممثل الحقبة الموسيقية العاطفية

يوافق يوم 8 مارس 2014 الذكرى 300 على ميلاد "كارل فيليب إيمانويل باخ"، الابن الثاني ليوهان سيباستيان باخ الذي يعتبر الممثل الرئيسي للحقبة الموسيقية العاطفية، التي تتواجد بين الباروكية والكلاسيكية الفيينية.

إلى جانب مدن باخ الخمس الأخرى فايمار، لايبزيغ، فرانكفورت (أودر)، برلين وبوتسدام، تجهز هامبورغ بمناسبة ذكرى "كارل إيمانويل باخ" في عام 2014 برنامجاً واسع النطاق، حيث يتم تقديم الحفلات الموسيقية وعرض قصص حياته وتأثيره على أماكن أصيلة مختلفة من خلال المعارض والمؤتمرات وفي إطار برنامج متعدد الأوجه وعرض موسيقي حي في المدينة.

 

سباقات مثيرة

إن جميع من شارك ولو لمرة واحدة في مارثون هامبورغ "هازبا"، لابد وأنه ذُهل بالجمال المتنوع جداً لمسار الجري الذي يمتد على مسافة 42,195 كم بين أحياء ومناطق مختلفة من هامبورغ. في 5 مايو يجتمع في هامبورغ مجدداً 15 ألف رياضي من 80 بلداً لينطلقوا من خط البداية في هذا الحدث الكلاسيكي. وفي أغسطس يُقام أكبر سباق دراجات في أوروبا المتمثل في بطولة "فاتنفال" التي يحضرها حوالي 800 ألف متفرج ويشارك فيها المحترفون وكذلك الهواة، حيث يتوقع أن يشارك مجدداً في سباقات "يدر مان رينن" الثلاث (55، 100 و155 كم) أكثر من 20 ألف شخص.

 

الموكب الكبير

في مايو يجتمع في ميناء هامبورغ حوالي 1,5 مليون شخص على مدار 3 أيام (من 9 وحتى 11 مايو) للاحتفال بالذكرى 825 على تأسيس ميناء هامبورغ، وذلك على مساحة تبلغ 4 كم على طول نهر الإلبه بين مدينة الميناء "هافن سيتي" ومتحف الميناء بمنطقة "أوفلغونه". ومن بين أبرز الأحداث التي يتضمنها البرنامج الواسع نذكر الموكب الكبير يوم الجمعة، موكب الرحيل يوم الأحد، عرض الباليه التقليدي، برنامج متنوع على البر والمياه وفي الجو، وكذلك الألعاب النارية الرائعة مساء يوم السبت. كما يقدم العديد من الأكشاك على طول منطقة الفعاليات مشروبات متنوعة وسندويشات سمك والمأكولات الآسيوية وغيرها.

 

فضاءات موسيقية

يمكن لزوار مهرجان الجاز "إلب جاز" في 24 و25 مايو أن يعيشوا أرقى عروض موسيقى الجاز الوطنية والدولية. ومن الأمور المميزة أيضاً هو تلك الأماكن الفريدة، تُقام فيها حوالي 50 حفلة موسيقية، جنباً إلى جنب مع أجواء ميناء هامبورغ وإمكانية الانتقال بواسطة القارب من حفلة موسيقية إلى أخرى. ويساهم مهرجان "إلب جاز" في إثارة الحماس وسط جمهور واسع وتقريب هذا النوع من الموسيقى إلى أناس. فهذا المهرجان يخلق فضاءات جديدة لموسيقى الجاز، سواء في بارات الميناء الصغيرة أو على المنصات الكبيرة في الهواء الطلق وفي مدينة الميناء "هافن سيتي" أو في حوض بناء السفن "بلوم اند فوس".

 

عروض باليه متفردة

منذ عام 1975 تحظى أيام باليه هامبورغ بسمعة تتجاوز حدود المدينة، حيث أنها تمثل ذروة وختام كل موسم. تصادف انطلاقة أيام الباليه الأربعين تاريخ 29 يونيو مع العرض الافتتاحي "تاتيانا"، التي تمثل عرض باليه من "جون نويماير". ويشتمل البرنامج في الأسابيع الثلاث اللاحقة سلسلة من الكلاسيكيات فضلاً عن اثنين من استضافة عرضين من مسرح "نيدرلاندس دانس" يوم 9 و10 يوليو. أما الختام التقليدي لأيام باليه هامبورغ لعام 2014 فهي تتمثل بحفل كبير لرقصات نيغنسكاي يوم 13 يوليو.

 

مهرجانات وحفلات حتى الصباح

منذ عام 1997 ومهرجان "شلاغر موف" في هامبورغ يجذب إليه مئات الآلاف معظمهم من الشباب. فعلى غرار مهرجان الحب في برلين، تجوب حوالي 40 شاحنة محملة بأنظمة صوت كبيرة وآلاف من المشجعين عبر حي "سانت باولي" وكذلك على طول أطراف الميناء لتصدح في أحياء المدينة والحشود الصاخبة بموسيقى البوب. ويتنكر العديد من الزوار في ملابس بنمط السبعينيات، حيث يرتدون البناطيل الواسعة من الأسفل وملابس ملونة وبراقة ونظارات شمسية كبيرة الحجم وشعر مستعار. وبعد إنتهاء مسيرة الموكب يستمر الاحتفال في منطقة "هايليغن غايست فيلد" وكذلك في عدد لا يحصى من الحفلات الصغيرة حتى ساعات الصباح الباكر. ويعتبر مهرجان "شلاغر موف" في هامبورغ ثالث أكبر حدث من نوعه في ألمانيا وهو يُقام من 27 وحتى 28 يونيو.

 

أيام السفن السياحية

من 1 وحتى 3 أغسطس تقدم أيام هامبورغ للرحلات البحرية "هامبورغ كروز دايز" في نسختها الرابعة برنامجاً متنوعاً من شأنه أن يجعل قلوب عشاق رحلات الرحلات البحرية وكذلك زوار هامبورغ تخفق بقوة. وبالطبع فإن نجوم فعالية "كروز دايز 2014" تتمثل في السفن السياحية الثمانية الساحرة التي ترسو في هامبورغ كضيوف خلال أيام هذا الحدث، من بينها السفينة "دويتشلاند" المعروفة بـ "سفينة الأحلام". ويمكن للزوار أن يعيشوا عالم الرحلات البحرية في المياه وعلى البر على حد سواء من خلال برنامج متنوع الموضوعات، بدءاً من أطايب الطعام ووصولاً إلى اليوغا والرياضة. ومن أبرز الفعاليات التي تقام على الماء خلال أيام الحدث هناك الموكب الكبير مساء السبت، حيث تجوب السفن السياحية نهر الإلبه باتجاه الأسفل يرافقها أسطول من السفن بشكل مهيب. وفي هذا العام 2014 يتم مرة أخرى إغراق ميناء هامبورغ وأجمل معالمها السياحية بضوء أزرق ساحر من قبل فنان الإضاءة "ميشائيل باتس".

 

مزيج ترفيهي في بحيرة الألستر وحولها

منذ أكثر من 30 عاماً يتم الاحتفال في أواخر الصيف بمزيج يتضمن برنامجاً ترفيهياً مع أفضل المأكولات حول بحيرة الألستر الداخلية. ويعتبر مهرجان الألستر هذا أكبر حفل في مدينة هامبورغ. ويكمن سر نجاح هذا الحدث بالتأكيد في تنوع العروض المقدمة، حيث تساهم الأكشاك الملونة والنشاطات المقامة على المياه وعلى البر وفي الجو بالإضافة إلى مشهد بحيرة الألستر الساحر، الذي يقف كخلفية لهذه العروض، في صنع جاذبية هذه الحدث. ويحظى "مهرجان الألعاب النارية" بشعبية خاصة في كل عام، إذ يمثل رحلة مذهلة إلى بحر ملون من الأضواء. موعد الحدث في عام 2014 من 1 إلى 4 سبتمبر.

 

المسرح الماراثوني

عندما تكون الليالي لا تزال دافئة بعض الشيء، ولكنها تصبح طويلة أكثر، يقوم أهل هامبورغ وضيوفها بالاستفادة من ذلك عبر زيارة إلى ليلة المسرح في هامبورغ في شهر سبتمبر. ومع تذكرة لاستخدام الحافلة أو القطار أو سفن الألستر البخارية يمكن للمرء مجدداً قضاء ليلة كاملة من خلال رحلة مثيرة في عالم التمثيل والأوبرا والباليه والمسرح والكوميديا. ومن يستطيع تحمل متابعة ما يُسمى "المسرح الماراثوني"، يمكنه أن يقضي الليلة بطولها بحضور إحدى الحفلات الكبيرة في شارع "ريبربان"، الذي يُطلق عليه "كيتس".

 

فرق ضاربة

من 17 وحتى 20 سبتمبر يهتز شارع "ريبربان" على وقع العروض التي تقام فيه. فمن خلال 300 فرقة وفنان منفرد يُدخل مهرجان "ريبربان" الجمهور في حالة طوارئ، حيث يُقام المهرجان على المسرح الرئيسي في ساحة "شبيل يوندن بلاتس" وكذلك في حوالي 70 نادياً وباراً ومسرحاً في المنطقة. وكما حدث في السنوات الماضية تقوم فرق وفنانون غير مشهورين كثيراً في إحداث ضجة كبيرة في هذا المهرجان.

 

أفعوانيات وألعاب نارية

يجذب مهرجان "دوم" في هامبورغ، الذي يعتبر أكبر مهرجان شعبي في شمال ألمانيا، الصغار والكبار للكثير من المرح والمتعة والتشويق ثلاث مرات سنوياً في منطقة "هايليغن غايست فيلد": 23 مارس وحتى 22 أبريل (دوم الربيع)، 20 يوليو وحتى 19 أغسطس (دوم الصيف)، 9 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر (دوم الشتاء).

وتقدم حوالي 260 نقطة عرض كل ما يناسب أذواق زوار مهرجان "دوم"، بدءاً من رحلة مثيرة على متن الأفعوانية ومروراً بأرجوحة القارب الضخمة أو قطار الأشباح وصولاً إلى اللعبة الدّوارة التاريخية وإلى الحلويات النموذجية الخاصة بمهرجان "دوم" مثل غزل البنات أو تفاح الحب الأحمر. أما ذروة كل أسبوع من مهرجان "دوم" فهي لا تزال تتمثل بعروض الألعاب النارية الكبيرة التي تُقام كل مساء جمعة لتزين سماء هامبورغ ليلاً.

 

احتفال بكل الحواس

من يزور هامبورغ بدءاً من 25 نوفمبر سيتمكن من التعرف على 15 سوقاً من أسواق عيد الميلاد الكبيرة في المدينة ليعيش احتفالاً حقيقياً يداعب كل الحواس. وهنا يتوفر الشيء المناسب لكل ذوق، سواء كان تاريخياً أو هانزياً أو عملاً يدوياً أو تقليدياً أو غير ذلك. ففي آواخر شهر نوفمبر من كل عام تفتح أسواق عيد الميلاد في هامبورغ أبوابها أمام أهل المدينة وزوارها القادمين من كافة أنحاء العام، حيث تتزين الشوارع بالأضواء البراقة وألعاب الأطفال والأكشاك المنمنمة التي تعرض المأكولات والمشروبات الشعبية المعدة خصيصاً لهذه المناسبة، بالإضافة إلى المشغولات والحرف اليدوية التقليدية وغير ذلك الكثير.

يذكر أن فترة عيد الميلاد في هامبورغ تمثل مناسبة لكل أفراد العائلة، حيث يتم توفير عروض خاصة للمجموعات والعائلات، تضمن لك إقامة فريدة من نوعها في هامبورغ خلال فترة عيد الميلاد.