أماكن مفعمة بالرقي والتقاليد في هامبورغ

في هامبورغ، عاصمة الشمال، سيحظى الزوار بنزهات جميلة ويتمتعون بإطلالات ساحرة على المياه التي ترتبط بكل مناحي الحياة في هامبورغ. وبإمكان الضيوف أيضاً التمتع بالأجواء التقليدية التي تميز بيوت الصيادين القديمة في حي الأدراج "تريبن فيرتل" أو على شاطئ نهر الإلبه "إلب شتراند" الذي يتزين بمناظر سفن الحاويات أو على الكورنيش المبني حديثاً على ضفاف نهر الإلبه أو في مدينة الميناء "هافن سيتي".

فإذا كنت ممن انتهى من مشاهدة المعالم السياحية في المدينة وعاش نبضها المتدفق وبدأ بالبحث عن بعض الهدوء، فيمكنك إيجاد ذلك على سطح "دوكلاند"، الذي يمثل مبنى مكاتب شاهق على شكل سفينة بارتفاع 40 متراً. ويعتبر المنظر من السطح المتاح أمام الجمهور "إن داخ" رائعاً جداً، حيث يحظى المرء بإطلالة على النهر وسفن الحاويات الضخمة التي تقوم على مدار الساعة بالتفريغ والتحميل في محطات حديثة على الضفة الأخرى من نهر الإليه. أما عشاق التصميم فهو يجمعون بين القيام بنزهة من سوق السمك إلى مبنى "دوكلاند" مع جولة إلى متجر تصميم الأثاث الدولي "شتيلفيرك"، ويجددون طاقتهم خلال ذلك بتناول وجبات جراد البحر والأسماك في واحد من العديد من المطاعم الجديدة والقديمة أو يتجولون على طول "سلسلة اللؤلؤ" التي تزخر بالعديد من المباني المعمارية الجديدة على ضفاف نهر الإلبه.

وتقدم منطقة "أوفلغونه" أجواء القرية على ضفاف نهر الإلبه مع ما تضمه من منازل صغيرة جميلة ومطاعم ذات مواقع رومانسية ومتحف ميناء خاص بها. وعندما يكون الطقس جيداً يُنصح أيضاً بزيارة لؤلؤة الشاطئ "شتراند بيرله". فهذه الاستراحة التقليدية تقع على شاطئ الإلبه تماماً وتمثل مكاناً محبوباً للقاء بالنسبة للسكان المحليين، حيث يمكن للمرء ببساطة وضع قدميه في الرمال واحتساء شراب لذيذ بينما يتمتع بمشهد السفن.

وعند التوجه إلى جهة الغرب أكثر ستجد الراقي والتقليدي معاً في الأدراج الجميلة المذهلة في منطقة "بلانكنيزه" التي يُطلق عليها "إيطاليا هامبورغ". ففي هذه المنطقة تعشعش منازل الصيادين وفيلات القباطين على ضفاف نهر الإلبه بصورة رائعة. وسواء كانت المنازل كبيرة أم صغيرة فالمهم بشكل خاص هو احتواء كل منها على نافذة واحدة على الأقل تُطل على نهر الإلبه والسفن المارة.