تحمي الأطفال من الغرق

أجنحة السباحة صنعت في هامبورغ!

عندما انتقلت عائلة "ماركفيتس" في أوائل الخمسينيات إلى "فينترهوده"، وهو حي في هامبورغ بالقرب من بحيرة الألستر، لم يعتقد أحد أن بركة الأسماك الذهبية في حديقة المنزل ستغير حياة هذه العائلة دفعة واحدة.

في عام 1956 سقطب "أنيته"، ابنة "بيرنهارد ماركفيتس" البالغة من العمر 3 سنوات في بركة الأسماك الذهبية هذه. وقد تم العثور على هذه الطفلة الصغيرة وإنقاذها بالصدفة. وبعد هذا الحادث، قرر "بيرنهارد ماركفيتس" أن يعمل كل ما في وسعه من أجل تسهيل تعلم السباحة، حيث قام بلف بعض الأنابيب الداخلية من دراجة هوائية حول ذراعي ابنته. ولكن ذلك لم يكن كافياً، فبدأ يبحث عن المواد المناسبة. وكانت التجارب الأولى لأجنحة السباحة في حوض الحمام أكثر تقدماً وتميزت بالنجاح. وكان يجب وقتها الحصول على براءة اختراع والإنتاج بكميات كبيرة. وهو ما يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة!

وقد لعب الحظ دوراً في ذلك. فعندما ربح "بيرنهارد ماركفيتس" ربع مليون مارك ألماني في اليانصيب، لم يهدر المال كغيره من الرابحين، بل وجد عندها الوسائل اللازمة للبدء في الاستثمار في أجنحة السباحة. واليوم، فقد تم بيع أكثر من 150 مليون طقم من هذه الأجنحة المائية لحماية العديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم من الغرق.