تجذب الكبار والصغار

هامبورغ.. وجهة الرفاهية والترفيه

تعتبر هامبورغ بكل تأكيد وجهة مثالية للعائلات التي ترغب في قضاء عطلة متفردة مليئة بفرص الاسترخاء والنشاط. فهي تتميز بالمساحات الخضراء الواسعة والمرافق الترفيهية المميزة بالإضافة إلى المعارض التي تجتذب الصغار والكبار على حد سواء، نظراً لما تقدمه من وسائل ترفيهية وفعاليات رياضية وثقافية وعلمية شيقة.

 

من أبرز الفعاليات التي تشهدها هامبورغ حالياً يبرز المعرض الدولي للحدائق الذي انطلق يوم 26 أبريل 2013 على أكبر جزيرة نهرية مأهولة في أوروبا وذلك في حي "هامبورغ-فيلهيلمسبورغ". هذا الحدث السياحي الكبير، الذي يستمر حتى 13 أكتوبر 2013 يأخذ العائلات رحلة ترفيهية حول العالم عبر 80 حديقة ملهمة، تم تصميمها من قبل مصممين محليين ودوليين. ويعكس تنوع هذه الحدائق الجوانب الدولية والثقافية التي تتميز بها هامبورغ والحي الذي يستضيف المعرض، حيث تتحول حديقة الجزيرة "إنزل بارك" في حي "فيلهيلمسبورغ" إلى منصة في الهواء الطلق لإقامة الحفلات الموسيقية والمناسبات الثقافية والأنشطة الجماعية، وتتحول أيضاً إلى جنة رياضية لأولئك الذين لديهم رغبة قوية للقيام بنشاطات، سواء أكانوا كباراً أو صغاراً، كرياضة تسلق الحبال والتسلق على الجدران الملتوية ورياضة التزحلق بالألواح الخشبية والسباحة ورمي الكرات الحديدية وغيرها، وتعتبر "إنزل بارك" كذلك واحة للرفاهية للأشخاص الذين يرغبون بقضاء إجازات قصيرة أو الباحثين عن الراحة، ومحطة لدعوة الأصدقاء من أجل تذوق المأكولات المحلية والدولية. كما سيتحول معرض الحديقة الدولي المقام على جزيرة نهر الإلبه إلى مختبر أبحاث كبير. فمع أكثر من ألف فعالية تعليمية، سيتم تحفيز الأطفال وتلاميذ المدارس والكبار تجاه القضايا الخضراء.

ولا تقتصر المناظر الطبيعية الآخاذة والفعاليات الترفيهية الممتعة على هذا المعرض فقط، بل إن اللون الأخضر هو اللون المهيمن على هامبورغ بالإضافة إلى المظاهر المائية الفاتنة كميناء هامبورغ ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الشهيرة والقنوات المائية والجسور الساحرة. وتوفر المدينة مجموعة واسعة من المرافق الترفيهية والأنشطة المتنوعة. ففي متنزه المدينة "شتادت بارك" يستطيع الكبار والصغار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي داخل القبة السماوية والتي تعد من أقدم القبب في العالم، فهي لا تعرض أفلاماً تحاكي عالم النجوم والكواكب فحسب، وإنما تعد أيضاً ساحة للعروض المسرحية والموسيقية.

كما تعتبر حديقة "بلانتن أون بلومن" التي تضم نباتات وأشجار ومشتل إستوائي وأكبر حديقة يابانية في أوروبا، إلى جانب منطقة للألعاب المائية، مكاناً مثالياً لتفجير طاقات الصغار. وتوفر عروض النوافير المائية المضيئة على أنغام الموسيقى والتي يمكن للعائلات مشاهدتها يومياً من شهر مايو وحتى سبتمبر.

أما عند زيارة حديقة الحيوانات "هاغن بيك"، فستكون أمام الزوار فرصة لإطعام الزرافات والقردة وصغار الفيلة. فهذه الواحة الخضراء في وسط هامبورغ تعتبر مقصداً محبوباً على مدار السنة ويوجد فيها 1850 حيوان من جميع أنحاء العالم.

وتوفر هامبورغ أيضاً العديد من الفعاليات الشعبية الرائعة التي تجذب جميع أفراد العائلة، كإحتفال "دوم"، الذي يعد أهم وأكبر إحتفال شعبي في هامبورغ، حيث يوفر للصغار والكبار أجواء المرح والتسلية والإثارة من خلال الألعاب الدوارة والقطارات الترفيهية والعديد من الألعاب الترفيهية الأخرى. ويمكن زيارة "دوم" في شهر مارس ويوليو ونوفمبر.

كما تتميز هامبورغ بوجود العديد من المدن الترفيهية المجاورة مما يضمن مزيداً من المتعة للعائلات. ومن الأماكن الجديرة بالزيارة، تبرز الحديقة البرية "شفارتسه بيرغه" الواقعة جنوب هامبورغ. فهي تحتوي على أكثر من 1000 حيوان داخل حظائر مُسيجة واسعة وملائمة حسب أنواعها، حيث يستطيع الزوار مشاهدة الحيوانات والاستمتاع بمناظر وفعاليات متنوعة.

وبدورها، تعد حديقة "سيرينغيتي سفاري بارك"، التي تقع جنوب غرب هامبورغ على بعد ساعة وعشرين دقيقة بالسيارة من المدينة، أكبر ساحة لرحلات السفاري والألعاب في ألمانيا وتضم أكثر من ألف حيوان غريب. وتستقبل الحديقة الزوار يومياً في الفترة من شهر مارس وحتى شهر نوفمبر.

أما في المدينة الترفيهية "هايدا بارك زولتاو"، التي تقع جنوب هامبورغ على بعد ساعة بالسيارة من المدينة، فسوف يجد الزوار عالماً من المتعة لا حدود لها أياً كان عمر الزائر، حيث يوجد أكثر من أربعين لعبة ترفيهية كالركوب على الأفعوانية "رولر كوستر" والألعاب المائية وغيرها. وتستقبل المدينة الترفيهية الزوار من شهر أبريل وحتى نهاية أكتوبر من كل عام.

وكذلك هو الأمر عند زيارة حديقة "هانزا بارك"، التي تقع على بعد ساعة بالسيارة شمال هامبورغ بإتجاه "لوبيك". فكل من لا يخشى الارتفاعات، سوف يستمتع بركوب أعلى لعبة دوارة طائرة في العالم. ولا مجال للضجر في هذا المنتزه الترفيهي الذي يقدم ألعاباً عديدة وعروضاً ترفيهية متنوعة. وتستقبل الحديقة الزوار يوميا ابتداءً من نهاية مارس وحتى نهاية أكتوبر.

وتضمن هامبورغ لزوارها إقامة مترفة، نظراً لما تضمه من فنادق راقية، تتميز بغرف أنيقة وأجنحة فخمة ومرافق ممتازة للصحة والجمال مع عناية خاصة بأدق التفاصيل، كفندق "شتايغنبيرغر"، فندق "سوفتيل ألتر فال"، فندق "فيرمونت فيرياريس تسايتن"، فندق "ماريوت"، فندق "أتلانتيك كمبينسكي"، فندق "دورينت هامبورغ-إبندورف"، فندق "أبارتمينت هوتيل هامبورغ ميته" وفندق "بيست ويسترن سانت رافائيل". وانطلاقاً من هذه الفنادق يمكن للزوار القيام برحلات استكشافية مثيرة في المدينة أو القيام بالتنزه أو ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجات الهوائية.

يذكر أن مطار هامبورغ يقع على بعد 8,5 كم شمالاً من مركز المدينة. وتقدم شركات الطيران رحلات إلى جميع المدن الألمانية والأوروبية وكذلك إلى نيويورك وإلى منطقة البحر الكاريبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم طيران الإمارات رحلتين يومياً من مطار دبي الدولي، ما يؤدي إلى ربط شبه الجزيرة العربية بأكملها مع هامبورغ. كما يمكن الوصول إلى هامبورغ بسهولة عن طريق فرانكفورت أو ميونيخ على متن أي من الرحلات القادمة من الخليج.  ويرتبط المطار بكافة مناطق شمال ألمانيا، حيث يمكن الوصول إليها بواسطة سيارات الأجرة، السيارات الخاصة أو وسائل النقل العام. وتربط القطارات السريعة التابعة للسكك الحديدية الألمانية مدينة هامبورغ بجميع المدن الألمانية والأوروبية الرئيسية، حيث يمكن الوصول إلى عاصمة ألمانيا برلين في أقل من ساعتين.