بين التقليدي والعالمي

مشهد الضيافة في هامبورغ.. تجربة تخاطب كل الحواس

لدى هامبورغ الكثير لتقدمه في سوق الضيافة والمطاعم. فإلى جانب المأكولات الشعبية المعروضة كالسمك واللابسكاوس (أكلة البحارة التي تتكون من اللحم والبطاطا والبصل والخيار المخلل والشمندر المهروس) وجلو الفاكهة الأحمر التي لم تعد مقتصرة على البحارة كما في الماضي، اعتلى الطعام في هامبورغ مراكز مرموقة، وبالطبع سيجد الزائر أيضاً البيتزا البسيطة وعدداً من المطاعم التي تقدم عادة أطعمة هامبورغ التقليدية.

 

في الفنادق الفخمة في هامبورغ يمكن للمرء تجربة ألذ الأطباق العالمية في ظل أجواء متفردة، لاسيما مع ما تتميز به هذه الفنادق من مطابخ راقية وغرف أنيقة وأجنحة فخمة ومرافق ممتازة للصحة والجمال مع عناية خاصة بأدق التفاصيل، كفندق "شتايغنبيرغر"، فندق "سوفتيل ألتر فال"، فندق "فيرمونت فيرياريس تسايتن"، فندق "ماريوت"، فندق "أتلانتيك كمبينسكي"، فندق "دورينت هامبورغ-إبندورف"، فندق "أبارتمينت هوتيل هامبورغ ميته" وفندق "بيست ويسترن سانت رافائيل".

وانطلاقاً من هذه الفنادق يمكن للزوار الذهاب في نزهة أو ممارسة رياضة المشي أو الجري أو ركوب الدراجات الهوائية أو القيام برحلات استكشافية مثيرة أو اختبار جولات التسوق في وسط المدينة، الذي يزخر بشوراع وأزقة تسوق أنيقة مليئة بمحلات رفيعة، ومحلات رائعة لبيع التحف، ومتاجر مجوهرات ثمينة، ومحلات تصميم الأثاث ومتاجر أطعمة لذيذة.

كما وجد الشباب موطناً لإبداعهم في كلٍ من مجالي التصميم والأطعمة الشهية وبشكل خاص في أحياء (كارولينن فيرتل) و(اوتينزن) و(سانت جورج). فهناك يستمتع الجميع بقضاء الأوقات بين المقاهي والمطاعم ومكاتب الدعاية والإعلان، فيما الرجال كبار السن يلعبون لعبة البودجيا.

ويمكن للزائر مشاهدة التنوع في حي (إبندورف) وحول الجامعة. فهناك دور السينما والحانات والمقاهي والمكتبات وأكشاش الخضار ودكاكين بيع النبيذ ومحلات الملابس المستعملة وملابس مصممي الأزياء، بالإضافة إلى وجبات الأكل الخفيفة من جميع أنحاء العالم، فيما تنتشر الطرق المشجرة والبيوت ذات الطراز الفن الحديث. فالذي يرغب بالتسوّق هنا يبحث عن كل ما هو غريب: المجوهرات المصنوعة يدوياً والملصقات وإعلانات الأفلام والشاي والتوابل والأثاث القديم ومساحيق التجميل الطبيعية.
 
وبالطبع لا تكتمل زيارة هامبورغ دون التعرف على سوق السمك الذي يشهد صباح أيام الآحاد حشوداً من الزوار تسير عبر الممرات الضيقة حيث تباع كافة أنواع المأكولات والفواكه والسلع بأسعار رخيصة. ويمكن الحصول على شتّى البضائع تحت سقف قاعة المزاد العلني التي يبلغ عمرها 100 عام ويرتبط اسمها بالسمك تاريخياً. ومن التجارب الرائعة للذين يستيقظون باكراً هو تناول الفطور في هذه القاعة التاريخية على أنغام الموسيقى.

أما خلال فترة الاحتقال بعيد الميلاد، فسيكون من الرائع التجول عبر العديد من الأسواق الساحرة المنتشرة عبر وسط مدينة هامبورغ والتي تضفي على زيارتك للمدينة نكهة خاصة. فمن يقوم بزيارة مدينة هامبورغ أثناء هذه الفترة ويتنزه عبر أسواق عيد الميلاد هذه ذات التصاميم المتنوعة والأجواء المتفردة، سوف يتعرف على الأسباب التي جعلت الناس يطلقون عليها لقب "عاصمة الشمال لأعياد الميلاد". وتبرز أسواق عيد الميلاد حول شارع (مونكيبيرغ شتراسه)، فسوق عيد الميلاد في هامبورغ، الذي يعد واحداً من أروع وأكبر الأسواق مساحة في شمال ألمانيا، يمثل منذ سنوات عديدة مغناطيساً يجذب الزوار في الفترة التي تسبق ليلة عيد الميلاد. ومع حوالي 150 من أكشاك عيد الميلاد الكبيرة والصغيرة والعديد من عوامل جذب الصغار والكبار على حد سواء يمتد هذا السوق في داخل المدينة عبر ساحة (غيرهارت-هاوبتمان-بلاتس)، وشارع (شبيتالر شتراسه)، وساحة (مونكيبيرغ برونن)، وحول كنيسة (سانت بطرس كيرشه). وتزخر هذه الأسواق بالمأكولات الشعبية اللذيذة المعدة خصيصاً لهذه المناسبة بالإضافة إلى الهدايا المبتكرة والمشغولات اليدوية المتفردة.

يذكر أن فترة عيد الميلاد في هامبورغ تمثل مناسبة لكل أفراد العائلة، حيث يتم توفير عروض خاصة للمجموعات والعائلات، تضمن لك إقامة فريدة من نوعها في هامبورغ خلال فترة عيد الميلاد.