تأخذك بعيداً عن روتين الحياة وضغوطاتها

هامبورغ.. مدينة النوادي الشاطئية المفعمة بالحياة

توفر نوادي هامبورغ الشاطئية أجواء فريدة من نوعها، وبشكل خاص في منطقة الميناء. فمع مشاهدة السفن وحاويات الميناء وأسلوب الحياة فيه، يستطيع المرء أن يستمتع بمجموعة خيارات متعددة من المأكولات والمشروبات في جو لطيف للغاية. فترة النهار يمكنك أن تخصصها للاسترخاء، أما المساء فهو بالطبع للاحتفال. وسواء أكنت في رحلة عمل أو في جولة سياحية، فإن هذا المزيج المثالي يتناسب بكل تأكيد مع كافة الشباب والرجال القادمين إلى هامبورغ.

 

عند وصولك إلى مدينة البحّارة والموسيقى هامبورغ، تكون قد دخلت ثاني أكبر المدن الألمانية من حيث المساحة وعدد السكان وسادس أكبر مدن أوروبا. هذه المدينة التي يُعد ميناؤها الأكبر في ألمانيا وثاني أكبر الموانئ في أوروبا، يؤمها الباحثون عن الراحة والاستجمام من داخل ألمانيا وخارجها. وتعتبر مدينة سياحية بإمتياز، حيث استطاعت أن تجذب إليها في كل عام عدد كبير من السياح القادمين من دول الخليج العربي.

وتُعرف هامبورغ أيضاً بأنها مدينة خضراء، تنتشر فيها الكثير من الحدائق والبساتين، وكذلك الأراضي المشجرة الواسعة والتي تعد أماكن ملائمة للقيام بنزهات أو رحلات ترفيهية أو للاستلقاء تحت أشعة الشمس في أيام الصيف.

ولعل المزيج المثالي لنمط الحياة والإبداع الذي تتصف به هذه المدينة الواقعة على ضفاف نهر الإلبه في شمال ألمانيا، هو أحد الأسباب التي جعلت منها وعلى نحو متزايد مركزاً للموسيقى في شمال أوروبا. فقد كانت إنطلاقة الموسيقى الشبابية العذبة من هامبورغ، وخاصة في حقبة الستينيات من القرن الماضي، وذلك عندما بدأت فرقة البيتلز مشوارها الفني وقامت بتأدية عروضها في النوادي المنتشرة على طول شارع ريبربان.

وفي جعبة هامبورغ الكثير لتقدمه. إذ يُمكن لزائريها الراغبين بالتمتع بأجوائها النابضة بالحياة، اختيار ما يناسبهم من الأحداث والأنشطة الترفيهية المتنوعة كالحفلات الموسيقية وعروض الأفلام القصيرة ولوحات الرقص والمعارض الفنية.

ومن المعروف أن هامبورغ تشتهر بكثرة قنواتها وجسورها، فهي مدينة مُحاطة بالمياه، ويشقّها عدد من الأنهار والقنوات المائية، ويعد ميناؤها بوابة ألمانيا إلى شمال أوروبا، وهو مكان ينبض بالحياة ليلاً ونهاراً.

لا يمكن فصل اسم هامبورغ عن المياه والميناء والموسيقى وأسلوب الحياة الممتع. وعندما يكون هناك بالفعل الكثير من الموسيقى الجيدة في نوادي المدينة، فإن الأيام المشمسة والليالي الطويلة تمكنك من الاحتفال بشكل أفضل في نوادي هامبورغ على ضفة نهر إلبه "إلب أُفر". وتتواجد الأندية الشاطئية الثلاث "لاغو بي" و"هامبورغ دل مار" و"هامبورغ سيتي بيتش" مباشرة على الرصيف البحري "لاندونغسبروكن" فوق مسطح مواقف السيارات بجانب نفق الإلب القديم. وبالتالي فإن المزايا الإيجابية تغدو واضحة للعيان: موقع يعتبر مركزياً ويقدم منظراً بانورامياً رائعاً للميناء، كما يمكن الوصول إليه بسهولة عن طريق وسائل النقل العام، بالإضافة إلى أن مواقف السيارات هناك متوفرة فعلياً بشكل منظم.

ويتألف الرصيف البحري "لاندونغسبروكن" من عدة عوامات مترابطة مع بعضها البعض. وهي موصلة بالبر عن طريق عدة جسور. وإذا سحنت للمرء فرصة مشاهدة هذا الرصيف عن طريق الجو، فسيبدو واضحاً كيف أن منطقة العوامات تشبه إلى حد كبير جزيرة تمتد بشكل طولي قبالة البر ومتصلة به عن طريق عدة جسور.

لذا، فسيكون بانتظار ضيوف النوادي الشاطئية في هامبورغ متعة متعددة الوجوه. فليس هنالك أكثر روعة من أن تتمتع بأجمل الفصول في كنف النخيل الأفريقي، حيث تكون أصابع قدميك تحت الرمال الدافئة والناعمة، بينما يهيم نظرك فوق أحواض السفن الراسية، لتستمتع بلحظات غروب الشمس متناسياً روتين الحياة اليومية. هذه اللحظات يمكن أن تعيشها مثلاً في النادي الشاطئي "لاغو باي" الذي يقع في قلب ميناء هامبورغ حيث لا يمكن أن يحظى المرء دوماً بفرص كثيرة كهذه.

وبالقرب من نفق الإلب القديم، يمكن لأهل هامبورغ وزوار المدينة أن يستمتعوا عند إنتهاء دوام عملهم وخلال عطلة نهاية الأسبوع بأفضل جو شاطئي على نهر الإلبه، لاسيما في نادي "هامبورغ دل مار".

وعلى نهر الإلبه في وسط ميناء هامبورغ، سيجتمع عشاق الصيف بشوق لا مثيل له. هنا ستتخلى عن ضغوط الحياة وترميها وراءك مثلما تتخلى عن حذائك غامراً قدميك في الرمال الناعمة. وأثناء مداعبة أشعة الشمس لجسدك، ستهب نسائم الصيف العليلية بين أشجار النخيل. كما ستنعشك المشروبات اللذيذة وأنت تتكاسل فوق مقاعد الاستلقاء بينما يصنع لهيب النيران ورائحة الشواء ليال طويلة مفعمة بموسيقى في غاية الروعة، هذا بعض ما يقدمه لك شاطئ باولي "شتراند باولي".

وفي منطقة "أوفلغونه" وفي وسط شاطىء "أوتنسن"، الذي يمكن الوصول إليه مباشرة بواسطة واحدة من العبّارات، يجد المرء بعضاً من أجمل الأماكن المتواجدة على نهر الإلبه في هامبورغ.

وستجد بجانب شاطئ الإلبه قرية صيادي السمك القديمة "بلانكينيزيخ"، حيث تعتبر هذه القرية الواقعة مباشرة على نهر الإلبه من أكثر الاماكن المحببة لزيارتها، فالأزقة البديعة والأدراج الملتوية والبيوت الصغيرة المتلاصقة تتيحك فرصة التنزه على الأقدام.