يطلق عليها "البوابة إلى العالم"

هامبورغ.. أجواء رومانسية بين قنوات المياه الساحرة والأبنية التاريخية

على الرغم من وجود الكثير من المدن التي تتمتع بميناء جميل، إلا أن ميناء هامبورغ مختلف ومتفرد، لاسيما أنه يقع في قلب المدينة. فنهر الإلبه والميناء يمثلان شريانها الاقتصادي كما يضفيان على الحياة فيها جواً بحرياً فريداً من نوعه، خصوصاً مع وجود حوالي 2500 جسراً عبر شبكة القنوات المائية العريضة والصغيرة التي تتدفق بين نهر الإلبه وبحيرة الألستر.

 

 

ويجب أن لا تفوتك إحدى الجولات المتنوعة فوق مياه بحيرة الألستر. فهناك عدّة رحلات يومياً على السفينة البخارية تبدأ عند محطة القطار (يونغفيرن شتيغ)، حيث يمكن للزائر التمتع برؤية معالم المدينة. كما يفضل القيام بجولة على الأقدام حول بحيرة الألستر لمشاهدة أجمل المواقع السكنية في هامبورغ.

وبشكل عام، فإنه عند قيامك بجولات سياحية مائية أو زيارة إحدى السفن-المتحف الأسطورية أو ميناء هامبورغ، فمن المؤكد أنك ستسشعر أجواء الماضي والبلاد البعيدة وسوف تتعرف عن قرب على أسباب إطلاق لقب "البوابة إلى العالم" على مدينة هامبورغ!

ومن يريد أن يعيش أجواء التاريخ التجاري للمدينة، يمكنه الانطلاق من رصيف الميناء (لاندونغسبروكن) إلى مدينة المخازن التاريخية (شبايشر شتادت)، حيث تعد منازل التجار البديعة على ضفتي نهر الإلبه ومجمع (شبايشر شتادت) التاريخي الضخم شهادة على تاريخ مدينة هامبورغ الحرة الهانزية. فمدينة المخازن التاريخية التي يمتد عمرها إلى أكثر من 100 عام، ستجعلك تعيش أجواءً ذات نكهة خاصة. ويعتبر هذا المجمع التاريخي أكبر مجمع لمخازن السلع في العالم، حيث يتم هنا تخزين بضائع ذات قيمة عالية كالشاي والكاكاو والقهوة والتوابل والتبغ بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى، كما يوجد فيها أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وخلف الحائط الضخم لمدينة المخازن يمكنك أن تتمتع بجو رومانسي بين قنوات المياه الجارية وأبنية العصر الغوطي والسطوح الموشورية والأبراج الغريبة الشكل. ويصبح المنظر أكثر رومانسيةً في ساعة الغروب.

وبالقرب من هذا المجمع التاريخي يُبنى واحد من أضخم المشاريع السكنية لتطوير المدن الأوروبية وأكثرها جاذبية على الإطلاق والمتمثل في (مدينة الميناء) (هافن ستي)، إذ يعتبر هذا المشروع من المشاريع الجرئية التي تثير الفضول في نفوس زوار وضيوف المدينة، حيث سيذهلك بمبانيه ورؤيته المستقبلية كونه يعد عالماً مثالياً لحياة أجمل وعمل أفضل، بل إن الفضول دفع أهل هامبورغ أنفسهم إلى التجول على طول الشوارع الممتدة على جوانب أحواض الميناء ليشاهدوا التغييرات التي تطال شكل (مدينة الميناء) باستمرار.

ومن أروع الأعمال الهندسية لهذا المشروع تبرز قاعة الحفلات الموسيقية (إلبفيلهارموني) التي يمزج بناؤها بين العراقة والحداثة ليتماهى مع مدينة الهانزا الواقعة مباشرة على المياه.وسيلعب هذا المرفق الموسيقي دوراً مهماً ووظيفة مركزية كمعلم سياحي مسؤول عن تطوير وتسويق (مدينة الميناء)، وسيكون بمثابة علامة بارزة لمدينة هامبورغ على الصعيد الدولي.