تتميز بالخضرة والمياه

هامبورغ.. رياضة وصحة وجمال

تتميز هامبورغ بالكثير من العوامل والظروف التي تساعد على ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة، مثل الهواء النقي والمساحات الخضراء والمرافق الرياضية والقنوات المائية ومسارات الدراجات الهوائية. فالمياه تهيمن على المنظر العام لهامبورغ، حيث تعد من أهم المظاهر الفاتنة في هذه المدينة الهانزية.

 

يساهم كل من ميناء هامبورغ الشهير ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الكبيرة مع قنوات المياه العديدة في خلق نمط فريد وأجواء بحرية ذات نكهة خاصة. كما تضم المدينة عدداً لا يحصى من المنتزهات والحدائق العامة والشواطئ التي توفر فرص الاسترخاء وممارسة الرياضة في كل مكان بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والوسائل الترفيهية المتنوعة المناسبة لجميع أفراد العائلة. في حين تساهم الشواطئ الرملية على طول نهر الإلبه وأشجار النخيل الرائعة في إضفاء لمسة من أجواء البحر المتوسط على هامبورغ.

ويشتهر مواطنو مدينة هامبورغ باهتماماتهم الرياضة، إذ يحرص أكثر ملايين الأشخاص على متابعة الأحداث الرياضة الدولية والمحلية كل عام وعلى تشجيع اللاعبين أثناء المباريات. كما يشهد وسط مدينة هامبورغ العديد من مسابقات كأس العالم، في حيث يعرض الموهوبون قدراتهم في سباقات الدراجات وسباقات الجري ومباريات كرة المضرب وركوب الخيل وألعاب القوة والكرة الطائرة وغيرها. ومثلت مباريات كأس العالم لكرة القدم للرجال عام 2006 ذروة الأحداث الرياضية في المدينة، حيث استضافت هامبورغ بعض من مباريات كرة القدم آنذاك.

ولدى هامبورغ أيضاً تاريخ طويل في أسلوب الحياة الصحي والمنتجات الصحية. فالكل يعرف مثلاً منتج (نيفيا) الأزرق الذي يرمز إلى تقاليد  هامبورغ العريقة للعناية بالجمال. فالشركة المنتجة (بايرسدورف) تدير أعمالها عالمياً من خلال مقرها الرئيسي في هامبورغ منذ عام 1911. وفي شارع التسوق الأنيق (يونغفيرنشتيغ) تدير الشركة أول مركز (نيفيا) فريد من نوعه عالمياً، تبعه متجر رائد في دبي عام 2009.

من ناحية أخرى، تمتلك الأغذية العضوية ومستحضرات التجميل الطبيعية تقاليد طويلة في ألمانيا. فسلاسل الصيدليات الكبرة مثل (بودنيكوفسكي) في هامبورغ تبيع أعداداً وفيرة من المنتجات والعلامات التجارية بأسعار معقولة جداً.

وبالمقابل توفر فنادق هامبورغ الكبرى علاجات صحية مختلفة، مثل الحمامات البخارية العطرية، علاجات التدليك، التدليك الصيني، العلاجات الزيتية التجديدية، بحيث يمكننا القول إن علاجات الرفاهية الخاصة بك ليس لها حدود في هامبورغ.

وفي حي (كاروليننفيرتل) المعروف تجد ثقافة الحمامات الشرقية في حمام الـ (حمام)، حيث سيستمتع الزوار من ذكور وإناث بأفضل تقاليد ألف ليلة وليلة بما في ذلك التدليك الكلاسيكي التركي الشهير باستخدام الصابون.

وتعد هامبورغ أيضاً مركزاً لجراحة التجميل، حيث تضم العديد من العيادات الخاصة التي تقدم كافة أنواع العلاجات. ومن المعروف عن مدينة هامبورغ أنها تقدم أرفع مستويات الرعاية الصحية ضمن أفضل الأجواء وذلك من خلال الأطباء البارعين والرعاية الإنسانية، إلى جانب تطبيق أحدث التقنيات الطبية والدوائية. ويستطيع المرضى والمرافقون لهم الاستمتاع بفرص الترفيه والاسترخاء المتوفرة في المدينة أثناء تلقي العلاج داخل المستشفى أو في الأقسام الخارجية.

كما ترتبط هامبورغ باتفاقيات تعاون مشترك مع الدول العربية في مجال الرعاية الصحية، إذ وقع المسؤولون في هامبورغ اتفاقيات التعاون لتشجيع المشاركة الشاملة في القطاع الصحي مع كل من دبي وسلطنة عمان وتونس والمملكة الأردنية وغيرها. وتتطلع المدينة إلى استقبال عدد أكبر من المرضى والزوار العرب ومساعدتهم على استعادة الصحة والعافية.

وتلبي هامبورغ احتياجات الزوار المسلمين حيث توفر المدينة نطاقاً واسعاً من المطاعم الدولية التي تقدم المأكولات والمشروبات المجهزة طبقاً للشريعة الإسلامية.

ومن الجدير بالذكر أنه قبل 50 عاماً أقيم في هامبورغ احتفال لا يُنسى. ففي ذاك الوقت تم، في هذه المدينة التي تتميز بانفتاحها العالمي، افتتاح أول مسجد على مستوى البلاد بعد الحرب العالمية الثانية. وفي غضون ذلك ارتفع عدد دور العبادة والمرافق الدينية الإسلامية في هذه المدينة الحرة الهانزية ليصل إلى أكثر من 60 وأكثر من 130 ألف من المؤمنين الذي يعيشون حالياً في هامبورغ.

وتتواجد معظم المساجد في حي (سانت جورج) المتعدد الثقافات. فهناك نشأت حول بيوت العبادة الكبيرة والصغيرة بنية تحتية نابضة بالحياة الاجتماعية: مطاعم، مركز تسوق، شقق جديدة، متجر لبيع السبح وطبعات القرآن الكريم، وكذلك قاعة فعاليات حديثة.