تشتهر بمينائها وبحيرة الألستر

هامبورغ.. مدينة خضراء بأجواء بحرية متفردة

تمتلك مدينة هامبورغ مزيجاً طبيعياً متفرداً يجذب السياح إليها من كافة أنحاء العالم، لاسيما العائلات والشباب. ففي الوقت الذي تعج به ضفاف نهر الإلبه بالمحال التجارية والمطاعم والمقاهي وتزدحم بالناس، تتصف ضفاف بحيرة الألستر بالهدوء وتعتبر مكاناً مثالياً للاسترخاء والراحة ولكل من يحب ركوب القوارب الشراعية أو زوارق التجديف، بل تعد بحيرة الألستر اليوم إحدى مناطق الإلتقاء المفضّلة لأهل هامبورغ وزوارها.

 

ويبقى الحديث عن هامبورغ مرتبطاً دوماً بالبحارة والسفن والميناء، فالمياه هي من أهم المظاهر الساحرة في المدينة. وعلى الرغم من وجود الكثير من المدن التي تتمتع بميناء جميل، إلا أن ميناء هامبورغ مختلف ومتفرد، لاسيما أنه يقع في قلب المدينة. فنهر الإلبه والميناء يمثلان شريانها الاقتصادي كما يضفيان على الحياة فيها جواً بحرياً فريداً من نوعه، خصوصاً مع وجود حوالي 2500 جسراً عبر شبكة القنوات المائية العريضة والصغيرة التي تتدفق بين نهر الإلبه والألستر. ويشهد ميناء هامبورغ كل عام واحدة من أهم الفعاليات والمتمثلة في الاحتفال بذكرى عيد ميلاد الميناء (هافن غيبورتستاغ هامبورغ)، حيث يتضمن الاحتفال برنامجاً منوعاً، سواءً فوق البر من خلال مجموعة من العروض البارزة، أو فوق الماء من خلال عرض موكب السفن، الذي يشارك فيه العديد من السفن الملاحة البحرية، من بينها القوارب الشراعية الطويلة والسفن التقليدية والسفن السياحية العريقة المهيبة. ومن حظى بحضور هذه الفعالية المثيرة، فإنه تمتع بلا شك بمشهد فني رائع، لاسيما عندما تشرع السفن بالدوران وكأنها ترقص باليه.

وبالإضافة إلى المياه والجسور، فإنه قلما تجد مدينة خضراء تنبض بالحيوية والنشاط وتزخر بالفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية كما هو حال مدينة هامبورغ الحرة الهانزية. فهذه المدينة التي تعتبر من أجمل مدن ألمانيا، تحرص دوماً على الاهتمام بالطبيعة وتوفير المزيد من المساحات الخضراء. ويجد المرء فيها التصميم الفريد والجمال النقي، حيث تنتشر المنازل الفاخرة، التي تتصف بالتفرد والجودة، في مواقع جغرافية ممتازة، وفي نفس الوقت هناك أيضاً الريف الفخم مع مناظر بانورامية رائعة. وهناك الكثير من أماكن المبيت المناسبة جداً للعائلات، خصوصاً مع ما توفره المدينة من وسائل نقل متنوعة تضمن الوصول السريع إلى أهم الأماكن والمعالم السياحية.