سفن الأحلام تشعل حفلة كبيرة في نهر الإلبه وعلى ضفافه

ميناء هامبورغ.. مسرح بحري يتألق باللون الأزرق

أجواء بديعة وليالي زرقاء وجسور تنبض بالحيوية والحياة.. لم يكن هناك من هو خارج الحفلة الكبيرة المتمثلة بـ "كروز دايز 2010" في هامبورغ "Hamburg Cruise Days 2010" التي أقيمت بين 30 يوليو و3 أغسطس، فالكل شارك فيها بدءاً بأهل المدينة وزوارها، مروراً بأنهارها ومينائها، ووصولاً إلى معالمها السياحية وسمائها. ويبدو أن ميناء هامبورغ كان وما يزال وسيظل يمثل نبض المدينة، ليس فقط لكونه بوابة تجارية عالمية مهمة، بل أيضاً باعتباره مسرحاً بحرياً مفتوحاً أمام الجميع ومركزاً للفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية.


مسرح بحري وليالي زرقاء

قبل عامين احتفل مئات الآلاف من الزوار بسفن الأحلام التي زينت ليالي هامبورغ من خلال الحدث المتفرد "هامبورغ كروز دايز 2010" لتتحول هذه الأيام إلى حفلة كبيرة على ضفاف نهر الإلبه.

وفي الفترة من 30 يوليو ولغاية 1 أغسطس شهد أكبر مرافئ ألمانيا هذا الصيف إعادة إحياء هذا المسرح من خلال فعالية "بلو بورت"، حيث استمتع الزوار وعلى مدى ثلاثة أيام ببرنامج ترفيهي وفني امتدت فعالياته على طول الواجهة البحرية، وقامت جمهرة واسعة من السفن والقوارب بتحويل نهر الإلبه إلى مسرح متفرد للاستعراض. وبلغت ذروة هذا الاستعراض حينما اجتمعت خمسة من "سفن الأحلام" وهي: "Mein Schiff" و"Columbus" و"the AIDAaura" و"Astor" و"Deutschland "  في ميناء هامبورغ لتشكل عرضاً بحرياً مذهلاً ساهم في تحويل داخل المدينة إلى مسرح يضيئه الـ "بلو بورت". ولكن الألوان لم تطل فقط صفحات الماء، بل أيضاً سفن الحفلة نفسها التي أضيئت بالأزرق لتكتمل بذلك الصورة الرائعة للميناء  في ظل عروض الألعاب النارية المثيرة التي زينت سماء المدينة.

وفي الحقيقة، فإن هذا العمل الضوئي هو من الأعمال الفنية التي يقف ورائها فنان الإضاءة والكاتب المسرحي ميشائيل باتس، الذي غمر حاضرة الإلبه أثناء أيام كروز هامبورغ في عام 2008 من "هافن ستي" إلى "نويمولن" في لون البحارة. وفعل ذلك أيضاً هذه المرة عن طريق تجهيز عشرات المباني والمرافق المتنوعة على طول حافة المياه بأعمال الإضاءة، ليجعلها تتزين بسحر اللون الأزرق. واقتنصت "البيان" الفرصة لتوجه سؤالاً إلى العقل المدبر لهذا العمل الفني حول سبب اختياره اللون الأزرق، فأجاب ميشائيل باتس: "إذا كان هناك من لون ضوئي له قدرة خاصة لجعل الكائنات أو الأشياء شفافة وجعلها تعوم، فهو اللون الأزرق". ولفت إلى أن الفكرة تروي مرة ثانية قصة الميناء واكتشافه من جديد. وحول الإضاءة المتباينة، أوضح أن أضواء الطبيعة وأجواؤها تسحرنا، كما تدهشنا أيضاً أضواء المدن وأضواء الزينة. و"لكل شيء مهم بالحياة هناك ضوء خاص. الضوء هو لغة كونية" يضيف باتس.

وبخصوص الفوارق بين عرض "بلو بورت" عام 2008 وعرض 2010، أشار باتس إلى أنه "الميناء الأزرق" هذا العام كان أكثر كثافة. لافتاً إلى أن هذا الحدث سيتحول إلى فعالية دورية تقام بانتظام.

وكما حدث في عام 2008، فإن هذا العمل الفني الضوئي "الميناء الأزرق" كان هذا العام مرة أخرى عنصر الربط بين الميناء والرحلات البحرية وزوار مدينة الهانزا. كما تم إضاءة المعالم المهمة مثل كنيسة "سانت ميشائيل"، جسر "كولبراندبروكه" ومبنى الأوركتسرا "إلبفيلهارومني" حيث تألقت جميعها بالضوء الأزرق.

كما انضمت إلى استعراض الضوء هذا العديد  من النقاط المميزة في الميناء وحوله، بما في ذلك: برج ماركو بولو " Marco Polo Tower " و"كيرفيدرشبيتسه" "Kehrwiederspitze" في "هافن ستي" "HafenCity"،  ومبنى دار النشر الخاص بـ "Gruner + Jahr" وفندق "Empire Riverside Hotel". وحتى العجلة الكبيرة في ملاهي هامبورغ "Hamburger Dom". ولا عجب في قيام العديد من الشركاء والشركات بدعم فعالية "الميناء الأزرق"، لأن التزام الجميع تجاه مدينتهم هو في النهاية من التقاليد الجيدة والمتعارف عليها في هامبورغ.

ومن الجدير بالذكر أن هامبورغ تعد إحدى أسرع المدن الأوروبية نمواً وأكثرها نشاطاً. وهذا يفسر سر الأرقام القياسية التي يحققها القطاع السياحي عاماً بعد عام. ويعتبر تنامي الرحلات البحرية من أكثر العوامل التي أسهمت في تنشيط السياحة، حيث أن موقع هامبورغ الجغرافي وحده يجعل من المدينة مركزاً وخطاً طبيعياً للرحلات البحرية عبر شمال أوروبا، في حين يستمر الطلب من شركات الشحن على أماكن لرسو السفن بالتنامي. ومنذ العام 2000، ارتفع عدد الرحلات السياحية التي تصل مرفأ هامبورغ خمسة أضعاف، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو حتى يصل عدد الرحلات إلى 100 رحلة وعدد الزوار إلى 200,000 زائر.

 

وجوه متعددة لمدينة واحدة

وفي الحقيقة فإن الأماكن التي تتمتع بمرفأ جميل يقع في قلب المدينة قليلة جداً، وبالتالي فإن نهر الإلبه باعتباره شريان هامبورغ ومرفأها الرئيسي، يمنح المدينة سمتها وثروتها البحرية الفريدة. ومن خلال تجوالنا بين نهر الإلبه ووادي الألستر، تعرفنا على المزيج الفريد الذي تمتلكه هامبورغ، ففي الوقت الذي تعج به ضفاف الإلبه بالمحال التجارية والمطاعم والمقاهي وتزدحم بالناس، تتصف الألستر بالهدوء وتعتبر مكاناً مثالياً للاسترخاء والراحة ولكل من يحب ركوب القوارب الشراعية أو زوارق التجديف. فقد تم حصر مياه وادي الألستر الصغير وروافده الأصغر منذ القرن الثالث عشر ليكوّن بحيرة الألستر التي هي اليوم إحدى مناطق الإلتقاء المفضّلة لأهل هامبورغ وزوارها.

ولقد جذب جمال المدينة وسمعتها الدولية الناس إليها من جميع أنحاء العالم. وتعد منازل التجار البديعة على ضفتي نهر "الإلبه" ومجمع "شبايشر شتادت" "Speicherstadt" التاريخي الضخم شهادة على تاريخ مدينة هامبورغ الهانزية الحرة. فمدينة المخازن التاريخية "شبايشر شتادت" التي يمتد عمرها إلى أكثر من 100 عام، ستجعلك تعيش أجواءً ذات نكهة خاصة. فهذا المجمع التاريخي يعتبر أكبر مجمع لمخازن السلع في العالم، حيث يتم هنا تخزين بضائع ذات قيمة عالية كالشاي والكاكاو والقهوة والتوابل والتبغ بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر، كما يوجد فيه أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وخلف الحائط الضخم لمدينة المخازن يمكنك أن تتمتع بجو رومانسي بين قنوات المياه الجارية وأبنية العصر الغوطي والسطوح الموشورية والأبراج الغريبة الشكل.

وما بين "شبايشر شتاد" والميناء، يتم تأسيس حي جديد يطلق عليه "هافن ستي"  "HafenCity" أي "مدينة المرفأ". ويعتبر هذا الحي من أكبر مشاريع التطوير الحضري وأكثرها جاذبية في أوروبا، حيث يغطي مساحة 157 هكتار ويساهم في زيادة مساحة وسط المدينة بنسبة 40%.

ويعتبر مشروع "هافن ستي" من المشاريع الجرئية التي تثير في الفضول في نفوس زوار وضيوف المدينة حيث سيذهلك بمبانيه ورؤيته المستقبلية كونه سيكون عالماً مثالياً لحياة أجمل وعمل أفضل، بل إن الفضول دفع أهل هامبورغ أنفسهم إلى التجول على طول الشوارع الممتدة على جوانب أحواض المرفأ ليشاهدوا التغييرات التي تطال شكل "مدينة المرفأ" باستمرار بسبب تسارع أعمال البناء في هذا المشروع. وفي ظل ما تمثله مدينة هامبورغ من نموذج لكيفية تطبيق المعايير البيئية الحديثة في المباني القديمة والجديدة، فإن هذا المشروع يهدف ياختصار إلى بناء: نموذج مصغر لمدينة كبيرة، تجمع عدداً من الوحدات السكنية والتجارية والترفيهية في منطقة خضراء موحدة تمثل نموذجاً مستداماً للمشاريع.

ولذلك بات ينظر إلى "مدينة المرفأ" كأكثر المشاريع المدنية إثارة في أوروبا، حيث أنه من المتوقع أن يحوي هذا المشروع عند اكتمال تطويره 5500 مسكن يمكن أن تستوعب نحو 12000 شخص، والكثير من الشركات، ويعمل على توفير نحو 40 ألف فرصة عمل. ولقد تم تصميم المشروع بشكل يشجع السكان على المشي واستخدام الدراجات الهوائية.

 

معلم سياحي جديد

ومن أروع الأعمال الهندسية لهذا المشروع تبرز القاعة الجديدة للأوركسترا والحفلات الموسيقية "إلب فيلهارموني" " Elbphilharmonie" على سطح المخزن "Kaispeicher A". وستصبح الرؤية الهندسية لأوركسترا الإلب واقعاً في العام 2012 لتشكل السمة المميزة الجديدة لمدينة هامبورغ. ويمزج التصميم الذي وضعه مكتب المهندسان السويسريان Herzog & de Meuron بين العراقة والحداثة ليتماهى مع مدينة الهانزا الواقعة مباشرة على المياه.

ولم تتردد "البيان" في صعود هذا المبنى الذي ما يزال تحت الإنشاء، إذ سيشتمل عند إنتهائه على 26 طابقاً وسيبلغ الطول الإجمالي حوالي 110 أمتار، وستتألف الواجهة الزجاجية للمبنى من عناصر زجاجية فريدة يبلغ مجموعها 1089، منها الكثير من الأجزاء المنحنية، كما تم تدعيم النوافذ بشكل يضمن الحماية من أشعة الشمس. ويتم الوصول إلى داخل المبنى عن طريق سلم متحرك منحني يربط الطابق الأرضي مع الساحة "Plaza" الواقعة في الأعلى، التي هي بمثابة همزة وصل بين بهو الأوركسترا والمطاعم والفندق فضلاً عن مداخل الشقق. ومن هذه الساحة يمكن مشاهدة مناظر وسط المدينة و"هافن ستي" ونهر "إلبه" وغير ذلك من الاتجاهات.

وتتسع صالة الحفلات الموسيقية الكبيرة لحوالي 2150 مقعداً، أما الصالة الصغيرة فتضم 550 مقعداً وكذلك الصالة الثالثة، أما ما يدعى بإستديو كاي " Kaistudio"فيحوي 170 مقعداً.وإلى جانب الاستخدام العام لصالات الحفلات سيكون لها استخدام للدعم التجاري كفندق أربعة نجوم يضم 250 غرفة.

وستلعب أوركسترا الإلب دوراً مهماً ووظيفة مركزية كمعلم سياحي مسؤول عن تطوير وتسويق "هافن ستي"، فهي ستكون بمثابة علامة بارزة وبخاصة في مجال تمثيل مدينة هامبورغ على الصعيد الدولي. يذكر أنه لا يمكن مشاهدة كامل مبنى أوركسترا الإلب إلا إذا تم النظر إليه من جهة الماء.

 

رموز ومضامين فنية

ومن المباني التي تستحق الزيارة في هامبورغ، يطل علينا مبنى البلدية الـ"راتهاوس" المشيد من الحجر الرملي والذي يعود لأكثر من مئة عام. فبعد حريق شب في عام 1842 وقضى على مبنى البلدية بشكل كامل رحل المجلس لفترة مؤقتة إلى مبنى آخر وذلك لمدة 55 عاماً! وقد تم تدشين مبنى البلدية الجديد في عام 1897 وهو يتكون من 647 غرفة ويقف على أكثر من 4000 عمود من شجر البلوط. وعلى العكس من الطراز السائد في المنطقة، فإن مبنى البلدية يلمع بواجهة ذات زخارف كثيرة ومحاطة بـ 20 تمثالاً للقيصر. ويجد الزائر فوق البوابة الرئيسية الجملة التالية المكتوبة باللغة اللاتينية: "يجب على الأخلاف المحافظة بكرامة على الحرية التي نالها الأجداد".

ولا يعتبر مبنى البلدية هذا متحفاً بل وسط المدينة السياسي. وكمكان متنوع الاستخدمات للسياسة والتمثيل الحكومي، فإن اثنين من الهئيات السياسية الرئيسية في المدينة الهانزية يتخذان مقرهما فيه وهما: وزراء "سناتور" ولاية هامبورغ والمحافظ.

ولكن هامبورغ تشتهر طبعاً بمتاحفها المرموقة عالمياً بالإضافة إلى الكثير من بيوت وصالات عرض الفنون. وكنصيحة خاصة بعشاق الفنون، فإن لابد من زيارة صالة الفن "كونست هاله" "kunsthalle" التي تقدم جولة فنية مميزة، باعتبارها متحفاً للفن وموطناً للعديد من المجموعات الفنية.

وخلال زيارتنا إليها تعرفنا على معرض "الإبحار تحت أشرعة كاملة – لوحات فنية ألمانية من العصر الذهبي"، حيث يحوي هذا المعرض لوحات فنية بحرية تعود إلى العصر الذهبي في القرن السابع عشر، وهو يتمحور حول أعمال مذهلة لأبرز ممثلي هذه الحقبة.

 

مزيج موسيقي ترفيهي

وتعود التقاليد الثقافية في هامبورغ إلى العصور الوسطى. فقد ترك الشعراء ومؤلفو الموسيقى المشهورون عالمياً آثارهم في تاريخ ثقافة هامبورغ الطويل. وتعتبر هامبورغ من أكبر المدن العالمية للعروض المسرحيات الغنائية الموسيقية "الميوزيكال" في العالم. كما لا ننسى أن فرقة البيتلز احتقلت ببداية نجاحهم في نادي "ستار كلاب" بهامبورغ.

وفي شارع "ريبيربان" "Reeperbahn " في "سانت باولي" أو كما يحب سكان هامبورغ أن يسموا المنطقة بـ "Kiez"، يكتشف المرء مجدداً نوعيات جيدة من المطاعم والمقاهي والملاهي ونوادي الموسيقى الحية.

وبالطبع ستحظى بمشاهد فنية وثقافية حية، لاسيما مع التحول الكبير الذي جرى هنا، فبعد أن كان هذا الحي مكاناً للمتعة، تكوّنت فيه اليوم ثقافة بديلة، حيث بات يزخر بالفن والموسيقى والثقافة، فحتى عروض المسرحيات الغنائية الموسيقية "الميوزيكال" وجدت مسارح لها فيه. ويمكنك أيضاً هنا التعرف على المكان الذي قدمت فيه فرقة البيتلز الشهيرة عرضها الموسيقي.

وتمتد أجواء الموسيقى إلى سوق السمك "Hamburger Fischmark"، الذي لا تكتمل زيارة هامبورغ بدونه. لذا فإننا قررنا اختبار ما اعتاد عليه الناس في هذه المدينة، إذ تسير الحشود صباح أيام الآحاد في الممرات الضيقة حيث تباع كافة أنواع المأكولات والفواكه والسلع بأسعار رخيصة. ويمكن الحصول على شتّى البضائع تحت سقف قاعة المزاد العلني التي يبلغ عمرها 100 عام ويرتبط إسمها بالسمك تاريخياً. ومن الأمور المحببة للذين يستيقظون باكراً أو للذين يبحثون عن بضائع رخيصة أو للسياح هو تناول الفطور المتأخر في القاعة التاريخية للمزاد العلني للسمك "Altona Fish Auction Hall" على أنغام موسيقى الجاز والسكيفل والكونتري.

 

 

فنادق مختارة:

فندق "لو ريال ميرديان" "Hotel Le Royal Meridien Hamburg"

يقع في قلب هامبورغ، على بحيرة الألستر الخارجية. وفي محيطه تنتشر المساحات الخضراء والمياه الهادئة. ومن خلال جولة على الأقدام يمكن للمرء مشاهدة البنوك التاريخية والمراكز التجارية الراقية والسفارات الأجنبية التي تقع على ضفاف الماء.

 

فندق "فيرمونت فير ياريستسايتن" "Hotel Fairmont Vier Jahreszeiten"

يقع في شارع "نوير يونغفيرن شتيغ" "Neuer Jungfernstieg 9-14"، حيث يتميز بموقع لا مثيل له في قلب الحي المالي ومنطقة التسوّق. يمكن للمرء الجلوس على شرفة الفندق وتناول عشاء خفيف مع مشروبات لذيذة بينما يستمتع بجمال المساء وهو يشاهد نافورة الألستر "Alsterfontaine" التي تزين بحيرة الألستر الداخلية "Binnenalster".

 

سفينة "Cap San Diego"

تم تصميم الهيكل المتقوس والبنية الفوقية الخالية من أي عيب لهذه السفينة بواسطة المهندس المعماري Caesar Pinnau، الذي صمم أيضاً غرفة الطعام والصالون والحانة والمقصورات المريحة لتستقبل المسافرين أثناء رحلتهم الملحمية على متن السفينة. وقد سافرت هذه السفينة، التي تعرف باسم "البجعة البيضاء لجنوب أتلانتس"، بين هامبورغ وأمريكا الجنوبية لمدة عشرين عاماً. وهي ترسو عند جسر "Ueberseebruecke" كمتحف. وقامت باستعراض قيمتها البحرية مرة أخرى أثناء أيام كروز هامبورغ قبل أيام.