المدينة توفر عالماً من الراحة واسترخاء

تمتع بهامبورغ بكل الحواس

توفر هامبورغ، حاضرة نهر الإلبه،  لزوارها القادمين من جميع أنحاء العالم عروضاً متنوعة يصب جميعها في صالح الاهتمام بالصحة الشخصية، وذلك دون أن يضطر المرء إلى الانضمام إلى جمعية أو نادي رياضي. ففي هامبورغ يمكن للمرء التمتع بكل سهولة بجولة بواسطة الدراجة الهوائية أو القيام بجولة بالقوارب ذات الدواسات أو قوارب التجديف أو المراكب الشراعية في الكثير من المساحات المائية في هامبورغ أو في واحد من أحواض السباحة الداخلية والخارجية. كما يوجد في هامبورغ بالطبع سلسلة من العروض الصحية التجارية لبضع ساعات أو لمدة يوم كامل أيضاً. علاوة على ذلك، ينتظر المرضى بالطبع علاج طبي على أعلى مستوى في واحدة من أكثر المدن الأوروبية خضرة مع عدد لا يحصى من القنوات المائية والمساحات الطبيعية الخضراء الأخاذة!

 

فعلى سبيل المثال، يجذب المنتجع الصحي ونادي اللياقة البدنية في فندق "فيرمونت فير ياريس تسايتن" الواقع عند بحيرة الألستر الداخلية، سكان المدينة أو ضيوفها من رجال ونساء ليحملهم بعيداً عن صخب الحياة اليومية من خلال عرض صحي رائع يتيح لهم فرصة مثالية للتخلص من الإجهاد في أجواء فاخرة لفندق راق. وإلى جانب المزيج المتفرد من التمارين التي تعيد التوازن مجدداً  للجسم والعقل، توفر هذه الواحة الصحية عروضاً جذابة ليوم صحي. ويشمل هذا أيضاً إمكانية حجز غرفة ليوم في الفندق إلى جانب العلاجات الصحية.

وفي فندق "أتلانتيك كمبينسكي"، الذي يتميز بموقع جميل مباشرة على بحيرة الألستر الخارجية، تقدم عيادة الطاقة "إنرجي كلينيك" خدمات للصحة والعافية في أجواء أنيقة لفندق كبير معروف على مستوى العالم، إذ يوجد في الطابق الثالث من الفندق ساونا، حمام سباحة داخلي، حجرة للتشمس، معدات للياقة البدنية ومجموعة واسعة أيضاً من أنواع مختلفة من العلاج والتدليك. وهنا ينتطر الضيوف مفهوم صحي خاص، يجمع بكل مهارة بين الحكمة الصينية القديمة والتقنيات الحديثة. وفي عيادة الطاقة يمكنك الاسترخاء التام وفي نفس الوقت الشعور من جديد بالانتعاش والطاقة، إذ تخاطب الخدمات الفاخرة الجسد والنفس على حد سواء.

وفي فندق "سوفيتيل هامبورغ ألتر فال" يوجد منتجع النورس الذي يتزين ببلاط وحجر رفيع مع حوض سباحة داخلي على شكل بحيرة، إلى جانب شلال، ساونا، حمام بخار، حجرة للتشمس وسلسلة من حجرات العلاج المختلفة. ومن بين الأمور التي ينعم بها الضيوف هنا: طرق تدليك تقليدية أو تدليك هاواي أو تدليك خاص بمكونات مختلفة أيضاً. وبعد ذلك يمكن للضيوف الاسترخاء بشكل تام في منطقة الراحة. وتعتبر التجربة التنشيطية أو دورات التدريب الشخصية الخاصة على أجهزة حديثة من مركز اللياقة البدنية الموجود في الفندق من الأشياء المرغوبة أيضاً.

كما يتميز المنتجع الصحي "سبا إنسايد" في فندق "سايد" الواقع في قلب هامبورغ بأجواء منعشة وملونة ومرافق فاخرة. وتعتبر المنطقة الصحية في هذا الفندق التي تم تصميمها من قبل المهندس المعماري الإيطالي الشهير "ماتير ثون"، منصة للألوان. فاللون الأصفر يعني الرفاه، إذ تتوافر هنا حجرات العلاج. أما الأخضر فيمنح الانتعاش، وذلك من خلال أماكن استحمام واسعة وحجرة حديثة للتشمس تُدخل البهجة إلى قلوب الضيوف المتعبين. أما اللون البرتقالي فهو يطلق الطاقة، حيث توجد هنا منطقة اللياقة البدنية. كما يدعوك اللون الأزرق أخيراً لتنشيط الجسم من خلال سباحة هادئة في حوض السباحة أو التمتع بالحمام البخاري أو الجاكوزي والساونا الفنلندية كذلك. وهناك حوالي 20 عرضاً صحياً مختلفاً، من تدليك الرأس بالطريقة الهندية مروراً بتدليك كامل الجسم ووصولاً إلى الاسترخاء الخاص بمرحلة ما قبل الولادة بالنسبة للنساء الحوامل.

ويبرز أيضاً الـ "حمام" بكونه مكاناً يمنح الزوار احتفالاً حقيقياً بالجسد والروح، حيث يجد المرء هنا ثقافة الحمامات الشرقية، رخام وفسيفساء كما في قصص ألف ليلة وليلة، ونرجيلة، شاي تركي وبالطبع التدليك الكلاسيكي بالصابون وكذلك فرك الجسم بالطرق التقليدية. ويعتبر الحمام مكاناً مثالياً لدخول عالم من السلام النفسي والاسترخاء الجسدي. هنا تزول ببساطة متاعب الحياة اليومية في أجواء دافئة لطيفة وتحت ضوء بخاري خافت مع كثير من رغوة الصابون والماء. وما لا يمكن إيجاده بالطبع في كل حمام هو أن مرفقي الحمامين التركيين المعروضين هنا يستقبلان ليس فقط الرجال، بل النساء أيضاً.

كما يعتبر منتجع ميريديان الصحي "ميريديان سبا"، الذي يتواجد في أربعة مواقع في هامبورغ، مكاناً شهيراً ومحبوباً. فهو  يمثل وجهة للياقة البدنية والصحة والعناية بالجسم، حيث يقدم في هذه المجالات الثلاث برنامجاً واسعاً ومبتكراً جداً. ومن خلال ريادته في مجال اللياقة البدنية والصحة يتم تلبية كافة الرغبات، من تمارين اليوغا أو التدريب الشخصي أو صالة الألعاب الرياضية المائية إلى أسلوب "فيلدن كرايس" لمعرفة الجسم أو التأمل أو البيلاتيس. وبالطبع يجد الزوار والأعضاء أجهزة حديثة، ساونا وحمامات بخار مختلفة، حوض سباحة، مجموعة متنوعة من التمارين، منطقة للراحة والاسترخاء وكذلك مأكولات طازجة.

وفي موقعين في هامبورغ، هما: "ألستر تال" و"أولين هورست"، يوجد النادي الحصري للثقافة والأعمال والرياضة والصحة "أسبريا"، الذي يقدم لأعضائه وضيوفه خيارات مثالية على أعلى مستوى من تمارين اللياقة البدنية وممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة. وتحت شعار "خذ استراحة من الحياة اليومية" تنتظر الأشخاص ذوي الذوق الخاص وكافة أفراد العائلة مجموعة واسعة من الخيارات للمشاركة في الدورات والتمارين واستخدام الأجهزة والساونا والمسابح وملاعب كرة المضرب. ويكتمل العرض من خلال توافر مخيمات للصغار وعروض خاصة بالكبار. كما يتميز المرفق الواقع في "أولين هورست" أيضاً بوجود فندق خاص به من فنادق الدرجة الأولى لا يبعد عن بحيرة الألستر الخارجية سوى دقائق معدودة سيراً على الأقدام، حيث تنتظر الزوار 48 غرفة أنيقة للمبيت مع إطلالة مذهلة على الحديقة.

أما بيت نيفيا "نيفيا هاوس" في هامبورغ، الذي افتتح في أبريل من العام 2006، فيعتبر الأول من نوعه. هنا، في وسط المدينة النابضة بالحياة، مباشرة عند بحيرة الألستر الداخلية، يمكن للزوار من رجال ونساء أن يعيشوا لحظات حقيقية مفعمة بالعافية، وبشكل خاص بعد القيام بجولة تسوق طويلة أو المشاركة في إحدى الجولات المرهقة سيراً على الأقدام لاستكشاف مركز مدينة هامبورغ. ويقدم "بيت نيفيا" (في ثلاثة طوابق) علاجات صحية لأوقات قصيرة وبأسعار معقولة، إذ يوفر تحت سقف واحد استشارات وأناقة ومستحضرات تجميل وتدليك.

ومن الجدير بالذكر أن هامبورغ تتمع بعلاقات طويلة مبنية على الثقة المتبادلة مع دول الخليج العربي في المجال الطبي والرعاية الصحية. فمنذ عقود يبدي المرضى القادمون من الدول العربية تقديرهم لمدينة هامبورغ وتميزها الطبي. ويعود ذلك لسبب وجيه، فهامبورغ هي واحدة من المواقع الصحية الأكثر احتراماً في العالم، نظراً لما توفره من خدمات طبية على أعلى مستوى عالمي ومستشفيات وعيادات متخصصة وأطباء مدربين تدريباً جيداً ومرافق بحوث متطورة وحديثة جداً، ناهيك عما تتميز به من حسن الضيافة والانفتاح لتكون بذلك وجهة شعبية للمرضى القادمين من جميع أنحاء العالم. ويوجد في المدينة نحو 56 مستشفى وأكثر من 10 آلاف طبيب في العيادات الخارجية المتخصصة، يقدم الكثير منها خدمات طبية متخصصة للغاية ومتفردة على صعيد أوروبا وجميع أنحاء العالم. وتوفر العديد من هذه المرافق الطبية خدمات علاجية للمرضى العرب منذ فترة طويلة كما توفر لهم ولعائلاتهم خدمات شاملة مصممة خصيصاً لتناسب احتياجاتهم الفردية. وما ينطبق على الرعاية الطبية ينطبق أيضاً على الاحتياجات الثقافية والدينية.