تتمتع بخفة الوزن

إطلالة سريعة على أجهزة آيباد الجديدة

(د ب أ) – بعدما طرحت آبل الموديلين الجديدين 5s و5c من هاتفها الذكي الفاخر آيفون، قامت الشركة الأمريكية بطرح حاسبها اللوحي الجديد آيباد آير الذي يتمتع بخفة وزن فائقة، كما أجرت تجديداً شاملاً لحاسبها آيباد ميني والذي يأتي مزوداً بشاشة فائقة الوضوح (Retina).

 

ومن الوهلة الأولى لا يصدق المرء عند مشاهدة جهاز آيباد آير الجديد أنه هو الحاسوب اللوحي "الكبير" الذي تقدمه شركة آبل الأمريكية، نظراً لأن الجهاز يأتي بجسم أكثر نحافة وأقل سُمكاً بوضوح، إذ لا يتعدى وزنه 469 غراماً، وبالتالي يقل وزنه بمقدار 30% مقارنة بالموديل السابق. ومع ذلك تتطابق أبعاد الشاشة بجهاز آيباد آير الجديد بالضبط مع الشاشة الموجودة بجهاز آيباد 4، فضلاً عن أن دقة وضوح الشاشة، التي تبلغ 2048 x 1536 بيكسل، لم يطرأ عليها تغيير.

وأوضح جوني إيف، مدير قسم التصميم بشركة آبل، أنه تم تقليص حجم الحافة اليسرى واليمني للشاشة وتحويلها إلى شريط رفيع للغاية على غرار جهاز آيباد ميني. وحتى لا يتسبب ذلك في تنفيذ أية وظائف أو إجراءات غير مرغوبة أثناء مسك الجهاز بواسطة الإبهام أو الأصابع الأخرى، فإن الشاشة اللمسية تتجاهل الأصابع التي تمسك بالجهاز، إلا أنها تستجيب لحركات المسح، على سبيل المثال عند تصفح الكتب الإلكترونية.

 

حوسبة مضاعفة

وينبض بداخل الحاسب اللوحي آيباد آير وكذلك الجهاز آيباد ميني معالج آبل A7 الجديد، الذي تم استخدامه لأول مرة في الهاتف الذكي آيفون 5s والذي ظهر في الأسواق خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وقد قامت الشركة الأمريكية عن طريق هذا المعالج الجديد بتحويل حواسبها اللوحية إلى معمارية 64 بت بشكل منهجي، وهو ما ينعكس بوضوح في بيانات الأداء، حيث أظهرت  اختبارات Coremark-Benchmark تمتع المعالج الجديد بقدرة حوسبة مضاعفة، وذلك مقارنة بمعالج A6X في جهاز آيباد 4.

 وأضافت شركة آبل أن المعالج A7 الجديد يوفر قوة حوسبة كبيرة ويحتاج إلى مساحة أقل بفضل الدعم الذي يتلقاه من المعالج المساعد M7 كما هو الحال في الهاتف الذكي آيفون 5s. علاوة على أنه يتعرف على حركات الجهاز، وبالتالي فإنه يساعد على التوفير في استهلاك الطاقة. فإذا قام المعالج المساعد M7 مثلاً بالتعرف على أنه يتم نقل الحاسب اللوحي آيباد آير في القطار أو في السيارة، ففي هذه الحالة يتم إيقاف محاولات الجهاز لإنشاء اتصال بجميع شبكات WLAN على طول الطريق.

 وتؤكد الشركة الأمريكية أن فترة تشغيل البطارية بجهاز آيباد آير الجديد تصل إلى 5ر9 ساعة في وضع التشغيل التجريبي الذي يتضمن تصفح الويب بواسطة شبكة WLAN اللاسلكية، على الرغم من أن جسم الجهاز، الذي يبلغ سُمكه 5ر7 ملليمتر، لا يمكنه إلا استيعاب بطارية بسعة صغيرة للغاية.

 وتمتد فترة تشغيل البطارية بالحاسب اللوحي آيباد آير عند مشاهدة مقاطع الفيديو لما يزيد على 13 ساعة. وتروج شركة آبل لجهاز آيباد ميني من خلال أنه يتمتع بنفس فترة تشغيل البطارية في موديلات آيباد الأكبر. ولكن يتعين على المستخدم التحلي بالصبر خلال عملية شحن البطارية، حيث تستغرق عملية شحن البطارية بالكامل أقل من أربع ساعات.

  وأضافت الشركة الأمريكية أنه لم يطرأ أي تغيير على الأبعاد الخارجية لجهاز آيباد ميني، إلا أن شاشته تأتي بدقة وضوح «Retina»، وينبض بداخله معالجات A7 و M7 مثل الموديل الأكبر آيباد آير، وبالتالي فإنه يتمتع بقوة حوسبة فائقة.

 

نقل أعلى للبيانات

كما تدعم شركة آبل حالياً وضع الإدخال المتعدد والإخراج المتعدد MIMO، الذي يتيح إمكانية الإرسال والاستقبال بالتوازي بواسطة اثنين من الهوائيات المدمجة، وبالتالي توفر الأجهزة الجديدة معدلات أعلى لنقل البيانات بشكل ملحوظ. ومع ذلك يجب أن تدعم القاعدة الأساسية لشبكة WLAN اللاسلكية هذا الوضع أيضاً.

 وعلى غرار الهاتف الذكي آيفون 5s تدعم الحواسب اللوحية الجديدة معيار الاتصالات الجوالة LTE، حيث أنها تدعم 13 تردد مختلف لمعيار LTE في جميع أنحاء العالم. كما قامت شركة آبل بتحسين أداء حواسب آيباد الجديدة عند العمل بواسطة شبكة WLAN اللاسلكية.

 وللأسف لم تقدم شركة آبل بعض التحسينات، التي ظهرت في الهاتف الذكي آيفون 5s، في الحواسب اللوحية الجديدة، حيث تخلت الشركة الأمريكية عن توفير ترقية ملحوظة للكاميرا الخلفية، وقامت بتركيب نفس الكاميرا المستخدمة في جهاز آيباد 4، التي تعمل بالدقة الفائقة الكاملة Full HD (1080 بيكسل)، ولكنها قامت بتحسين الكاميرا الأمامية بعض الشيء، حيث تأتي بدقة وضوح تبلغ 2ر1 ميغابيكسل عند التقاط الصور الفوتوغرافية، وتسجل مقاطع الفيديو بالدقة الفائقة HD (720 بيكسل).

 وتفتقر باقة تجهيزات الحواسب اللوحية الجديدة إلى مستشعر بصمات الأصابع «Touch ID» الموجود بالهاتف الذكي آيفون 5s، وبالتالي فإن عملية تأمين أجهزة آيباد الجديدة ضد تلصص الغرباء تقتصر على الطريقة التقليدية من إدخال أرقام PIN وكلمات المرور.

 وأعلنت شركة آبل أن الحاسب اللوحي آيباد آير الجديد المزود بذاكرة داخلية سعة 16 غيغابايت وشبكة WLAN اللاسلكية يتوافر نظيرة تكلفة تبلغ حوالي 651 دولاراً أمريكياً، ويتعين على المستخدم دفع تكلفة إضافية تبلغ 122 دولاراً أمريكياً للموديلات المزودة بذاكرة سعة 32 و 64 و128 غيغابايت لكل منهما. وإذا رغب المستخدم في استخدام شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة فتزيد تكلفة الأجهزة بمقدار 163 دولاراً أمريكياً تقريبا، لتتراوح الأسعار ما بين 814 و 1182 دولاراً أمريكياً.

وتقل تكلفة موديلات الحاسب اللوحي آيباد ميني مقدار 122 دولاراً أمريكياً تقريباً عن موديلات آيباد أير المزودة بنفس التجهيزات، وتتراوح ما بين 528 و 1059 دولاراً أمريكياً. وتستمر شركة آبل في طرح الجيل الأول من جهاز آيباد ميني في الأسواق بتكلفة تبلغ 392 دولاراً أمريكياً، كما يتوافر جهاز آيباد 2 نظير 515 أو 678 دولاراً أمريكياً.

من كريستوف ديرنباخ