يتميز بالسهولة

راديو الإنترنت يلبي طلبات كل المستمعين

 (د ب أ) – يعد راديو الإنترنت بمثابة حلاً سحرياً يلبي طلبات كل المستمعين؛ حيث إنه يتيح للمستخدم الاستماع إلى محطات إذاعية لا حصر لها من جميع أنحاء العالم عبر الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى العديد من المحطات الخاصة وأنواع الموسيقى المختلفة.

 

وأوضح بيرنهارد بانيرز من موقع راديو الويب الألماني Radio.de : "يمكن للمستخدم الاستماع إلى راديو الويب بكل سهولة عن طريق متصفح الإنترنت بالحواسب المكتبية أو بواسطة أجهزة راديو WLAN الثابتة أو من خلال الأجهزة الطرفية الجوالة مثل الحواسب اللوحية والهواتف الذكية". وغالباً ما تقوم شركات السيارات بدمج وظيفة راديو الإنترنت في أنظمة المعلومات والترفيه بالموديلات الحديثة.

 ويمتاز استعمال راديو الويب بسهولة واضحة ويتم بشكل بديهي، حيث أوضح أندرياس هينتشيل، من مجلة الكمبيوتر «شيب» الألمانية، قائلاً: "يمكن للمستخدم استدعاء تدفق البيانات إما من المحطة الإذاعية مباشرة، أو يمكن اللجوء إلى مواقع الويب التي تقوم بالبحث في جميع أرجاء شبكة الويب عن تدفق البيانات المتوافرة مجاناً، وتقوم بتجميع هذه البيانات حسب نوع الموسيقى ومصدرها. ويمكن للمستخدم أن يجد مثل هذه المجلدات بموقع الويب Shoutcast.com.

 ويتم تدفق البيانات على الحواسب في متصفح الإنترنت مباشرة، وهناك بعض برامج التشغيل تقوم بهذه المهمة مثل برنامج Foobar 2000 أو مشغل الملتيميديا VLC. وإذا قام المستخدم بتوصيل الحاسوب أو جهاز اللاب توب بسماعات خارجية، فعندئذ تصدح الموسيقى بجودة أفضل.

 وأضاف الخبير الألماني أندرياس هينتشيل قائلاً: "توفر برامج شبكة WLAN اللاسلكية مزيداً من الراحة عند الاستعمال مثل برنامج آبل AirPort Express، الذي يتعين على المستخدم توصيله بجهاز الاستريو مرة واحدة".

 وبعد ذلك يمكن إرسال الموسيقى لاسلكياً من جميع الأجهزة العاملة بشبكة WLAN اللاسلكية، مثل أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية والحواسب اللوحية، إلى وحدة الاستقبال أو الأنظمة الصوتية. كما يتوافر أيضاً مهايئ بلوتوث لتحويل الموسيقى لاسلكياً، إلا أن هذا الحل يتمتع بنطاق تغطية محدود مقارنةً شبكة WLAN اللاسلكية.

 

 

أجهزة مثالية

وتعتبر الهواتف الذكية والحواسب اللوحية بمثابة أجهزة مثالية لتدفق البيانات، والتي يمكن توصيلها بسرعة بالأنظمة الصوتية أو السماعات الفعالة عن طريق الكابل. ويتوافر حالياً العديد من تطبيقات رايو الإنترنت المجانية المخصصة لنظام آبل آي أو إس أو نظام غوغل أندرويد، ومنها على سبيل المثال تطبيق Shoutcast Radio لنظام آي أو إس أو Winamp لنظام أندرويد أو برنامج TuneIn Radio لنظامي آبل وغوغل.

 وإذا رغب المستخدم في الاستماع إلى راديو الإنترنت أثناء التنقل والتجوال ولم يقم بتسجيل الدخول في شبكة WLAN اللاسلكية، فيتعين عليه مراعاة حجم البيانات التي يتم نقلها أثناء الاستماع إلى راديو الويب. وأوضح أندرياس هينتشيل قائلاً: "بالرغم من أن تدفق بيانات الراديو ليس كثيفاً للغاية، إلا أن المستخدم يحتاج من 60 إلى 70 ميغابايت عند الاستماع لراديو الويب لمدة ساعة بجودة متوسطة.

 وإذا كان المستخدم لديه 200 إلى 300 ميغابايت شهرياً، فإنه يتم استهلاك هذا الحجم بسرعة". ولذلك هناك العديد من محطات راديو الويب توفر إمكانية اختيار تدفق البيانات بمعدل بت أقل.

 

 

راديو  WLAN

 وبطبيعة الحال يجب أن يحرص المستخدم على وجود جهاز استقبال راديو الويب في المنزل، وتعرف هذه الأجهزة باسم راديو WLAN، التي تنطوى على بعض العيوب وتوفر بعض المزايا. وقد انتقد خبير راديو الويب بيرنهارد بانيرز على سبيل المثال النطاق المحدود لوظائف وطريقة الاستعمال المرهقة بمثل هذه الأجهزة. وأضاف قائلاً: "لقد اكتشفنا أن العديد من المستخدمين يفضلون استعمال هاتف ذكي أو حاسب لوحي مع محطة إرساء".

ولكن أندرياس هينتشيل يرى بعض المزايا في أجهزة راديو WLAN، والتي تتمثل في انخفاض معدل استهلاك الطاقة. وأكد أن أجهزة استقبال راديو الويب تحتاج إلى طاقة أقل من الحواسب أو أجهزة اللاب توب، والتي يتم تشغيلها فقط لتدفق بيانات راديو الويب. ولذلك فإن الأجهزة الطرفية الجوالة لا تتناسب مع تدفق بيانات راديو الويب لفترة طويلة، إلا إذا كانت موصلة بمصدر للطاقة الكهربائية باستمرار.

وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "تفرغ بطارية الهواتف الذكية والحواسب اللوحية بسرعة في حالة تدفق بيانات راديو الويب بشكل مستمر، ولذلك فإنه من الأفضل توصيل جهاز استقبال راديو الويب بجهاز الراوتر عبر كابل LAN، لأنها أكثر طريقة للتوفير في استهلاك الطاقة، فضلاً عن توفر ميزة استقبال راديو الويب بشكل أكثر ثباتاً استقراراً.

 

من توماس شورنر