توفر تجارب لا حدود لها

اكتشف ألمانيا على إيقاع الطبيعة الفاتنة

في ألمانيا تنتظر السياح العرب مدن نابضة بالحياة، طبيعة ساحرة، متنزهات وحدائق، مدن ملاهي، شوارع تسوق راقية، قصور وقلاع ومتاحف، ملبيةّ مختلف أذواق واهتمامات زوارها. ومن المؤكد أن الزوار العرب سيعشقون ألمانيا، سواء كانوا كباراً أم صغاراً أم شباباً، عائلات أم أو مجموعة من الأصدقاء أو مسافرين أفراد. كما يتميز التنقل في ألمانيا بالسرعة والسهولة، وذلك بفضل الطرق والبنية التحتية الممتازة، بحيث يمكن السفر والتنقل في أرجاء هذا البلد بواسطة شبكة متطورة من القطارات والطرق السريعة وكذلك المطارات الدولية والداخلية. وبالطبع، تمنحك ألمانيا إمكانية إبطاء إيقاع حياتك لتصبح قريباً من الطبيعة أكثر من أي وقت مضى، وتتمكن بالتالي من التمتع بعطلات لا يمكن أن تغادر ذاكرتك لاحقاً.


ويوجد في ألمانيا الكثير من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة لرياضة التجول والمشي وركوب الدراجات، وهي تتميز بمرتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين. وسواء كنتم من محبي الجري أو الباحثين عن المعالم السياحية أو المدركين لأهمية الصحة الجيدة أو من عشاق الرومانسية، فبإمكانكم أثناء تجوالكم سيراً على الأقدام في ألمانيا، اجتياز أكثر المناطق الطبيعية اختلافاً وتنوعاً. وأثناء ذلك ستجدون شبكة طرق مزودة بلوحات إرشادية، تتيح لكم الحفاظ على خط سيركم دائماً دون الحاجة إلى استخدام جهاز تحديد المواقع العالمي. وستتمكنون خلال رحلات التجوال عبر الحدائق الوطنية بمعايشة أجواء طبيعية تحمل طابع الخصوصة المطلقة. ولكن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، بل بإمكانكم استكشاف الكثير من المسطحات الخضراء داخل المدن الألمانية وحولها.   وبالطبع يمكن أيضاً التمتع باستكشاف ألمانيا بواسطة الدراجة الهوائية. فقيادة الدراجات ظاهرة صحية وصديقة للبيئة، كما أنها ببساطة ممتعة. ومن خلال قيادة الدراجات على المسارات المخصصة لها، يستطيع قائدو الدراجات في ألمانيا اكتشاف أهم المزارات والمعالم السياحية في المدن الكبرى، وكذلك الطرق الرومانسية عبر الطبيعة. كما يمكن لمحبي قيادة الدراجات أيضاً القيادة على منحدرات مزارع العنب أو تسلق جبال الألب بالدراجة!
وكما هي ألمانيا جذابة بالنسبة للعائلات أو المسافرين الأفراد، فهي أيضاً جذابة بالنسبة للشباب. فهي خلاقة ومتنوعة ومليئة بالتسلية، بدءاً من المناظر الطبيعية التي تجذب المرء إلى اكتشافها ومروراً بالتسوق والفنون ووصولاً إلى المشهد الموسيقي والحياة الليلية. وتوفر للشباب أماكن إقامة في مواقع وسط المدينة وبميزانيات معقولة. كما أن الإنكليزية هي لغة يتم التحدث بها على نطاق واسع في جميع أنحاء ألمانيا.   وهناك أعداد متنامية من الشباب من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي يسافرون إلى ألمانيا ويتمتعون بالعروض الرائعة والمتميزة لهذه الوجهة الترفيهية، بغض النظر عما إذا كانوا يسافرون لوحدهم أو ضمن مجموعات أو مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. فألمانيا لا تقدم فقط مدناً مذهلة ومناظر طبيعية آسرة، بل أيضاً العديد من مرافق التسوق الجذابة، ومناطق إبداعية وكذلك حياة ليلة نابضة بالحيوية. كما سجد الزوار الشباب أن السفر إلى ألمانيا وحولها سهل وآمن ومعقول الأسعار.
وفي الحقيقة من الصعب جداً حصر الوجهات السياحية الجذابة التي تستقطب الصغار والشباب والكبار في ألمانيا، فهي كثيرة ومتنوعة وتمتلك مزايا متفردة عن غيرها من الوجهات. ففي العاصمة الألمانية برلين مثلاً هناك الكثير من العروض الرائعة الخاصة بالعائلات والتي تضمن دوماً المتعة للأطفال وذويهم على حد سواء. فدوماً لديك الكثير لتكتشفه في مدينة مثيرة مثل برلين، فمن برج التلفزيون في ساحة (الكسندر بلاتس)، وقبة البرلمان الألماني الـ (رايشستاغسكوغل) أو المنطاد المتواجد بالقرب من نقطة التفتيش شارلي، يستطيع الكبار والصغار مشاهدة المدينة كما تراها الطيور. كما أن الإثارة تتمثل أيضاً في رحلات القوارب أو سيارة الأجرة الصغيرة ذات الثلاث عجلات (فيلو-تاكسي).
أما بالنسبة لأولئك الذين يفضلون استخدام الدرجات الهوائية، فتنتظرهم العديد من محطات تأجير الدراجات مع مقاعد مخصصة للأطفال وخوذ للحماية من أجل جولة مشتركة.
وتمثل برلين أيضاً مدينة خضراء تضم الغابات الواسعة والحدائق العامة والمتنزهات والعديد من البحيرات والأنهار. ومن يتجول في أمسيات الصيف الجميلة عبر الغابات الخضراء في منطقة (غرونه فالد)، أو في المحمية الطبيعية المتمثلة في جزيرة الطاوويس (بفاون إنزل)، سينسى أنه في مدينة كبيرة يزورها ملايين السياح سنوياً. ويعد متنزه (تيرغارتن) بمثابة الرئة الخضراء للمدينة. وينتمي اليوم إلى أهم المنتزهات وأكثرها شعبية في المدينة، حيث يزخر دوماً بجموع الزوار من أهل برلين وضيوفها لاسيما العائلات. ويوجد أيضاً أشكال مختلفة من الحدائق والمتنزهات الترفيهية في كل مكان من المدينة، مثل الحديقة النباتية (بوناتيشر غارتن)، حديقة بريتس (بريتسر غارتن)، حديقة (كومينيوس غارتن)، الحديقة الترفيهية (مارتسان) التي تُعرف بحدائق العالم، وغيرها الكثير.
وإلى جانب هذا الجمال الطبيعي تشتهر برلين أيضاً بكونها مدينة ثقافية وفنية بامتياز. فمن يرغب في القيام برحلة عبر العصور القديمة، فما عليه سوى التوجه إلى (جزيرة المتاحف)، التي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ العام 1999. وعلاوة على ذلك، تعتبر برلين مدينة عالمية للموضة والتسوق. فإلى جانب معارض الأزياء الشهيرة التي تُقام فيها، تزخر المدينة بشوارع تسوق ذات شهرة واسعة مثل: شارع (كورفورستندام) أو (كودام)، وشارع (تاونتسين شتراسه). كما تزخر العاصمة الألمانية بالمقاهي والمطاعم التي تقدم أطباقاً محلية ودولية وأنواعاً مختلفة من المشروبات اللذيذة، إلى درجة أنه ما من أحد يفتقد في برلين طبقاً يحبه! وبالفعل يندهش الزائر من التنوع والابتكار اللذين يكتشفهما في آلاف المطاعم والمقاصف والحانات والمقاهي في برلين، حيث تقدم هذه المرافق مأكولات ومشروبات تمثل مختلف الثقافات.
ولا يقتصر الجمال الطبيعي على مدينة ألمانية واحدة. فمدينة هامبورغ الحرة الهانزية تتميز أيضاً بالخضرة الساحرة المنتشرة على مد البصر وكذلك المياه التي تعتبر من أهم المظاهر الفاتنة فيها. وتسحر المدينة زوارها بوجود أكثر من 2500 جسراً تمتد فوق شبكة القنوات المائية العريضة والضيقة. وتزخر هذه المدينة بالأماكن والمعالم السياحية الساحرة وكذلك بالحيوية والنشاط. ويمثل ميناء هامبورغ، الذي يقع في قلبها وعلى مقربة من بحر الشمال، نبض المدينة وسحرها البحري. فهو يضفي على المدينة بيئة بحرية فريدة من نوعها. وتعود بدايات ازدهار هذا الميناء إلى مدينة المخازن التاريخية "شبايشر شتادت"، التي يبلغ عمرها 125 عاماً، وتعتبر أكبر مجمع لمستودعات السلع في العالم، وتحتوي على أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وبين "شبايشر شتادت" والميناء يوجد أكبر وأهم مشروع أوروبي للتنمية الحضرية: مشروع "مدينة الميناء" (هافن سيتي)، الذي يتم إنشاؤه ليقدم مزيجاً فريداً من الثقافة والترفيه، الحياة والعمل، التسوق والضيافة.
ويهيمن الماء واللون الأخضر على المدينة ويرافقانكم أينما ذهبتم. فإلى جانب المظاهر المائية الفاتنة كميناء هامبورغ ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الشهيرة والقنوات المائية والجسور الساحرة، تزخر المدينة بمجموعة واسعة من المرافق الترفيهية والأنشطة المتنوعة، كمتنزه المدينة "شتادت بارك"، حديقة "بلانتن أون بلومن"، حديقة الحيوانات "هاغن بيك"، بلاد العجائب المصغّرة (فوندرلاند مينياتور)، التي تعتبر أكبر معرض للقطارات المصغرة في العالم، متحف "بانوبتيكوم" للشمع وغيرها الكثير.
ولا ننسى أيضاً أن وسط مدينة هامبورغ يزخر بشوراع وأزقة تسوق أنيقة مليئة بمحلات رفيعة، متاجر رائعة لبيع التحف، متاجر مجوهرات ثمينة، محلات تصميم الأثاث ومتاجر الأطعمة اللذيذة. ومن أبرز عناوين التسوق هناك شارع "نوير فال"، جادة "يونغفيرن شتيغ"، شارع "مونكيبيرغ شتراسه".
ومن المدن الألمانية الأخرى التي تعتبر صديقة للعائلة، نذكر مدينة شتوتغارت، عاصمة  ولاية بادن-فورتمبيرغ. فبالإضافة إلى الآمان الذي تتميز به، توفر الكثير من خيارات التسلية للأطفال. ولتكشتفوا ذلك بأنفسكم، فما عليكم إلا القيام بزيارة إلى حديقة الحيوانات "فيلهيلما" أو القيام برحلة هادئة في نهر النيكار مثلاً. وتعتبر شتوتغارت بحق مدينة خضراء أيضاً، إذ يمكنكم التجول في متنزهاتها الست الواسعة، أو التجول عبر كروم العنب المنتشرة على التلال المنخفضة التي تحيط بالمدينة. وستجد العائلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى شتوتغارت مطاعم متنوعة من بينها مطاعم تقدم الطعام الحلال.  وتزخر المدينة بالقصور البديعة وبالعمارة الحديثة، وتتنوع معالم الجذب السياحي فيها من متاحف الفن ودور الباليه ذات المستوى العالمي إلى الحدائق الغنّاء. كما أنها تضم اثنين من أفضل متاحف السيارات في العالم: "مرسيدس-بنز" و"بورشه".
وبالطبع، فإن أماكن التسوق تتميز بجاذبيتها في شتوتغارت أيضاً. وهنا ينبغي لعشاق ومتابعي الموضة عدم تفويت فرصة التسوق في متجر "بروينينغر" الرئيسي في وسط مدينة شتوتغارت. فهذا المتجر الرائد، الذي تبلغ مساحته أكثر من 40 ألف متر مربع، ، يحتوي على أكبر تشكيلة من الأحذية النسائية على مستوى ألمانيا، حيث يضم 40 ألف زوج من الأحذية على مساحة 2000 متر مربع، وقسم لعالم الجمال على مساحة 1500 متر مربع مع واحدة من قلائل الواجهات الخاصة بـ "شانيل" وواحدة من أكبر واجهات "ماك" لمستحضرات التجميل في ألمانيا.
وبالإضافة إلى التشكيلة الحصرية من الماركات مثل "بالينكياغا"، "بوتيغا فينيتا"، "بيربري"، "سيلين"، "كلوي"، "ديور"، "دولتشي آند غابانا"، "برادا"، جيمي تشو"، "مايكل كورس"، "ميو ميو"، "فالنتينو" وغيرها الكثير، فإن متاجر "بروينينغر" الرائعة تضمن لمرتاديها تجارب تسوق حصرية مع مشورة فردية من قبل خبراء ومستشاري الموضة، بحيث يتم تلبية احتياجات العملاء المختلفة من حيث قياس الملابس وتفضيلات التصاميم والألوان. كما يقوم خبراء مختصون بالتجميل بمساعدة العملاء بشكل فردي من خلال تقديم المشورة وفي عملية الاختيار عبر العلامات التجارية المتنوعة.
ولا يقتصر تميز متاجر "بروينينغر" على مجال الأزياء فقط، بل يشمل أيضاً مرافق المأكولات الرائعة، حيث تضم هذه المتاجر مطاعم ومقاهي ومحال للحلويات تقدم فرصاً للراحة من التسوق وكذلك للتمتع بأرقى المأكولات والحلويات.
كما تكتمل تجربة التسوق الفريدة هذه من خلال خدمات "بروينينغر" الأخرى كورشة الخياطة المحترفة، خدمة نقل مكوكية، التسوق المعفى من الضرائب وخدمة الإنترنت اللاسلكية المجانية.
ومن الأماكن الساحرة الأخرى في ألمانيا، تبرز الغابة السوداء "شفارتس فالد"، التي تقدم لكم صورة طبيعية مذهلة: جبال يغطيها الضباب، بحيرات عميقة صافية، وديان شديدة الانحدار، غابات كثيفة، مروج خضراء خصبة ومناظر خلابة تحبس الأنفاس. هذا السحر الخاص الذي ترافقه الطبيعة في أبهى صورها، يترافق أيضاً مع خيارات متنوعة ومغامرات لا تنسى توفرها مرتفعات الغابة السوداء: مرافق مبيت صديقة للأطفال، أماكن ممتعة للزيارة ومساحات طبيعية عذرية وافرة!
أما من يبحثون عن عالم متكامل من المغامرات المثيرة والمتنوعة في ظل أجواء متفردة، فما عليهم إلا التوجه إلى الحديقة الترفيهية "أوروبا-بارك"، التي تعد أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن الملاهي شعبية في العالم. وهي تقع بالقرب من الغابة السوداء، وسط ثلاث دول: ألمانيا وفرنسا وسويسرا. وبمجرد أن يمعن الزائر النظر في المناطق الثلاث عشرة المصصمَّة وفقَ طُرز مختلفة من بلدان أوروبية كآيسلندا واليونان والبرتغال وغيرها، فسرعان ما سيدرك أن "أوروبا-بارك" مكان استثنائي حقاً لقضاء العطلات، حيث يجتمع الذوق الرفيع مع الهندسة المعمارية الأصيلة وأطايب الأطباق والثروة النباتية.
يذكر أن الكثير من الفنادق في ألمانيا تحرص على تقديم مجموعة من العروض التي من شأنها أن تجذب المزيد من العائلات إلى البلاد. فعلاوة على الإقامة في الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم، يتوافر في ألمانيا العديد من خيارات الإقامة مثل إستئجار الشقق المفروشة أو المنازل. وتحرص ألمانيا على تقديم خدمات معدة خصيصاً لتتناسب مع احتياجات العائلات الخليجية، لاسيما وأن هذه المنطقة تعد من الأسواق المهمة لصناعة السياحة في ألمانيا، حيث شهدت ألمانيا على مدار السنوات القليلة الماضية، زيادة سريعة في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين اعتادوا على قضاء إجازاتهم فيها. ويوظف العديد من المؤسسات الألمانية والفنادق كوادر تتحدث باللغة العربية وتوفير القنوات الفضائية العربية، كما دأب العديد من المطاعم على تقديم وجبات مستمدة من الطعام العربي، علاوة على وجبات الطعام الحلال المنتشرة في الكثير من الأماكن.

لمعرفة المزيد، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي:

http://www.germany.travel/en/index.html

 

اقرأ أيضاً