ألمانيا.. مزيج مثالي ومتنوع لعطلات لا تُنسى

قلما تجد وجهة بجمال ألمانيا وتنوعها الفريد. فإلى شمال هذا البلد الساحر تمتد شواطىء بحري الشمال والبلطيق، وفي الجنوب تشمخ قمم جبال الألب الشاهقة، بينما تتواجد بينهما مناظر طبيعية مختلفة: مناطق زراعية، لوحات طبيعية مزينة بالأنهار والبحيرات، غابات وسلاسل جبلية. وتعتبر قمة "تسوغ شبيتسه" أعلى قمة جبل في ألمانيا (بارتفاع 2963 متر). وتتيح المدن الألمانية لزوارها القيام بنشاطات عديدة وجولات استكشافية متنوعة، بدءاً من التنزه أو المشي أو ممارسة الرياضة في أحضان الطبيعة أو ركوب الدراجات الهوائية عبر الدروب الساحرة وحتى استخدام وسائل النقل العامة التي تتميز بنظافتها ودقة مواعيدها وتنوعها.

عند بحثك عن وجهة تلبي احتياجاتك ورغبات أطفالك، قد تصطدم باختلاف متطلبات كل فرد من أفراد عائلتك، بحيث يصبح من الصعب جداً إيجاد مكان مناسب للجميع. ولكن ألمانيا تختصر عليك الوقت والجهد دون التنازل عن إرضاء كل رغبة من رغبات أفراد عائلتك. فهذا البلد يزخر بالكثير من المناطق والمدن والبلدات التي توفر لك كل سبل الترفيه وترسم الابتسامة على وجه أطفالك بينما تتمتعون جميعاً بمناظر طبيعة تحبس الأنفاس.

ويعتبر السفر داخل البلاد تجربة سهلة وآمنة للغاية، وذلك بفضل وجود نظام نقل متطور جداً يضم شبكة قطارات حديثة، ما يجعل التنقل بين المدن الألمانية أمراً مريحاً.

تعتبر ألمانيا بلداً سياحياً بإمتياز، فأجواء مدنه المفعمة بالحياة والمناظر الطبيعية الخلابة توفر بيئة رائعة لقضاء الإجازات. أما المنتزهات المنتشرة في ربوعه ومدن الملاهي الخاصة بالصغار فقد جعلت من هذا البلد مقصداً مثالياً لقضاء العطلات العائلية، حيث يمكن أن يحظى جميع أفراد العائلة بالمتعة والتسلية نظراً لتوافر مجموعة واسعة من الخيارات والإمكانيات، سواء فيما يتعلق بالمساحات الطبيعية الخضراء والغابات والحدائق والمنتزهات أو فيما يتعلق بعوالم الألعاب المثيرة أو البرامج الاستعراضية أو بالنسبة للأنشطة الثقافية والمهرجانات والمتاحف التي تقدم المتعة والفائدة معاً.
وفي ظل ما يزخر به هذا البلد من مساحات خضراء ومناظر طبيعية وثقافية قيمة لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم إلا القلة النادرة، تصبح الجولات الاستشكافية في أحضان الطبيعة أمراً لابد منه. وسواء اختار المرء السير على الأقدام أو استخدام المواصلات أو ركوب الدراجة أو التمتع برحلة قارب، فإن مزايا الاستكشاف الذاتي لهذه المناظر الأخاذة سيُمكنه من الاستمتاع بتجارب واقعية ساحرة، كما أن عملية الاستكشاف من شأنها أن تعمق الشعور بالاسترخاء، وتولد الإحساس الفريد بالتناغم التام مع الذات والطبيعة المحيطة في وقت واحد.
وتحظى حدائق الملاهي الترفيهية، مثل مدينة الملاهي الرائدة عالمياً "أوروبا-بارك"، التي تعد الأكبر في ألمانيا، أو أرض العجائب "فانتازي لاند"، بإقبال خاص لدى الصغار والكبار، وذلك من خلال ما تضمه من ألعاب السكك الحديدية الترفيهية التي ترتفع وتنخفض بشكل مثير والعروض المتنوعة الممتعة ونماذج لعوالم أسطورية متخصصة. كما تتوافر في ألمانيا عوالم الألعاب الضخمة التي تتصف بالروعة والإثارة، مثل مدينة الألعاب "بلايموبيل- فن بارك" و"ليغو لاند" أو "رافنسبورغر شبيل لاند".
وباعتبار "أوروبا-بارك" أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا وأكبر حديقة ترفيهية موسمية في العالم، فإنها بالتأكيد سوف تُدخل جميع أفراد العائلة في عالم مثير ومتنوع، من خلال ما توفره من عروض ممتعة، أكثر من 100 مرفق ألعاب جذاب، 13 منطقة أوروبية ترفيهية، أنشطة ترفيهية لكل أفراد العائلة وخمسة فنادق ذات موضوع، لتعتبر "أوروبا-بارك" وجهة فريدة لقضاء العطلات القصيرة، لاسيما وأنها تقع في مكان تلتقي فيها حدود ألمانيا وفرنسا وسويسرا، ويتصف الوصول إليها بالسهولة عبر الطريق السريع "إيه 5".
هنا سيكون بانتظار الزوار أجواء عطلات متفردة تزخر بالعمارة والمطاعم والنباتات النموذجية التي تمثل بلدان بعينها. فبينما تجذبك آيسلندا بالقطار الأفعواني الخشبي "وودن تيمبر كوستر" والقطار الأفعواني السريع "بلو فاير ميغا كوستر" الذي تشغله "غازبروم"، ستكون أيضاً الأفعوانية "يوروسات" في المنطقة الترفيهية الفرنسية بانتظار الزوار لتأخذهم في رحلة تحبس الأنفاس عبر فضاءات واسعة مظلمة، وكذلك النجم الفضي "سيلفر ستار" الذي يعتبر أعلى أفعوانية في أوروبا بارتفاع 73 متراً ولا يجذب سوى الزوار ذوي القلوب القوية. وفي المنطقة النمساوية يمكن للزوار التمتع بتجربة منعشة بينما يقومون بجولة بواسطة الطوافة "تيرول لوغ فلومه". فهنا، تم تجديد المشهد الطبيعي الصخري بشكل رائع. وبجاوره مباشرة يوجد ملعب بمساحة 80 متراً مربعاً للأطفال الصغار. وفي الوقت نفسه، يمكن للأخوة الأكبر سناً التمتع بالإرجوحة الدوارة "فيينا ويف سوينغر". وبالإضافة إلى العديد من مرافق الألعاب الجذابة، يقوم فنانون دوليون بتقديم عروض ترفيهية عديدة كعروض السحر وألعاب الخفة والرقص والغناء ليدخلوا المرح إلى قلوب زوار "أوروبا-بارك". كما يزداد الحماس من خلال الألعاب البهلوانية والشقلبة. كما يمكن للزوار التمتع بالعروض الفنية والهزلية والراقصة.
وتضم "أوروبا-بارك" خمسة فنادق خاص بها، منها فندقان من فئة الأربع نجوم: "الأندلس" و"كاستيلو الكازار"، وثلاثة فنادق من فئة الأربع نجوم سوبريور: "كولاسيو" و"سانتا إيزابيل" و"بيل روك"، توفر كل ما يرضي الأذواق المختلفة، ناهيك طبعاً عما تقدمه من مطاعم متنوعة وخدمات للاهتمام بالصحة والاسترخاء.
كما يقدم منتجع المخيم "كامب ريزورت" لكل محبي المغامرات فرصة المبيت في أكواخ خشبية وعربات مغطاة. وفي قرية "تيبي"، سيكون بإمكان  الزوار الجلوس حول النار وقضاء الليل في خيم الهنود الحمر الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر 200 ملعب في المخيم القريب من "أوروبا – بارك" لعشاق الهواء الطلق وهواة التخييم الذي يفضلون المكوث في أماكن خاصة بهم. كما يوفر نزل "سيركوس رولاندو"، الذي يقع في القرب من المدخل الرئيسي، خياراً مريحاً وأقل كلفةً مقارنةً بالفنادق.
وبالإضافة إلى الألعاب المثيرة في مدن الملاهي، تدعوكم قلاع الفرسان والقصور الأسطورية إلى رحلة مثيرة عبر الماضي الساحر، من قصر "نويشفانشتاين" الشهير وحتى أطول قلاع أوروبا في "بورغهاوزن". وبالمثل تضم ألمانيا العديد من المتاحف التي تسلب من روعتها الألباب، وتأسر الروح في عالم تاريخي خيالي. ولا تقف روعة المتاحف عند هذا الحد، بل إنها تمتد لتشمل موضوعات أخرى حديثة، مثل التقنية أو الفنون التي تقدمها المتاحف التفاعلية باللمس في شكل يوفر التسلية والمعرفة في الوقت نفسه. وتجد الإشارة إلى أن كثيراً من هذه المتاحف موجهة لفئتي الشباب والأطفال بصفة خاصة.
وتزخر ألمانيا بأكثر من 800 حديقة حيوان تضم أنواعاً محلية وعجيبة من الحيوانات، وتقدم للعائلات تجارب ممتعة لا تنسى. وهناك الكثير من مظاهر الطبيعة يمكن للعائلات أن تشاهدها وتعيش أجوائها في الحدائق الوطنية والطبيعية وأثناء التجوال  عبر المساحات الطبيعية الخضراء الخلابة التي تنتظر من يكشف النقاب عن جمالها المتأنق.
وتعتبر رياضة التجول والمشي وركوب الدراجات من أهم الأنشطة التي تمارسها العائلات هناك، إذ يوجد العديد من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة. وتتميز هذه الدروب بمرتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين.
وتمتد الأنشطة لتشمل المسطحات المائية أيضاً. فالمناطق المطلة على بحري الشمال والبلطيق، ومختلف البحيرات في ألمانيا توفر للأطفال كافة سبل المساعدة، وتقدم لهم كذلك برنامج غني بالأنشطة الترفيهية. وهنا، تعد مدينة هامبورغ الواقعة في شمال ألمانيا مكاناً مثالياً لتقديم خيارات لا نهاية لها بالنسبة للعطلات المليئة بالحيوية والاسترخاء، حيث توفر لزوارها القادمين من جمع أنحاء العالم إمكانيات عديدة لقضاء يوم ممتع في أرجائها، سواء في المرافق الترفيهية الجذابة أو في مدن الملاهي المليئة بالإثارة والتشوق. ويهيمن اللون الأخضر على هامبورغ، فهي تزخر بالمساحات الخضراء والحدائق الجميلة ووالمرافق الترفيهية التي تستقطب كافة أفراد العائلة. لذا، ما عليك سوى التوجه إلى متنزه المدينة "شتادت بارك"، حيث يستطيع الكبار والصغار القيام برحلة إلى الفضاء الخارجي داخل القبة السماوية التي تعد من أقدم القبب في العالم، كما أنها لا تعرض فقط أفلاماً تحاكي عالم النجوم والكواكب، بل تمثل أيضاً ساحة للعروض المسرحية والموسيقية. وهنا تسحر الألعاب الضوئية الليزرية كل ضيف. إنه بالفعل وقت للمتعة الحقيقية: من أفلام الأطفال إلى جولات بتقنية 3 دي عبر تاريخ الأرض وصولاً إلى توقعات مستقبلية لملايين من السنين القادمة. ومن الأماكن الأخرى التي ننصحك بالتوجه إليها تبرز حديقة "بلانتن أون بلومن" التي تضم نباتات وأشجار ومشتل إستوائي وأكبر حديقة يابانية في أوروبا، إلى جانب منطقة للألعاب المائية، وتوفر عروض النوافير المائية المضيئة على أنغام الموسيقى والتي يمكن للعائلات مشاهدتها يومياً من شهر مايو وحتى سبتمبر. كما تتميز هامبورغ بوجود العديد من مدن الملاهي الترفيهية المجاورة.
وحتى أولئك الذين لا يحبون الذهاب إلى المتاحف، سيجدون في هامبورغ بعض المتاحف التي لا ينبغي عليهم تفويت زيارتها، لاسيما معرض بلاد العجائب المصغرة "مينياتور فوندر لاند" الذي يجذب الصغار والكبار على حد سواء. ويعتبر "مينياتور فوندر لاند" أكبر وأروع نموذج مفصل ومصغر من القطارات والسكك الحديدية في العالم. يحتوي هذا المعرض، الذي يقع وسط حي المستودعات التاريخية "شبايشر شتادت"، على حوالي 13 كلم من نماذج خطوط السكك الحديدية مع أكثر من 3 آلاف نقطة لتحويل مسارات القطارات وكذلك شكل مصغر لقارات بأكملها. وهنا يومض حوالي 350 ألف ضوء ويسير أكثر من 900 قطار وفي المطار الحيوي المصغر "كنوفينغن" تحلق وتهبط طائرات كبيرة وصغيرة وكأنها تُدار بيد ساحر.
ومن المرافق الجذابة الأخرى في المدينة يبرز معرض "هامبورغ دانغون"، الذي يحملك في رحلة تاريخية إلى الحريق الذي اندلع في المدينة في قديم الزمان. فهنا ستشاهد أكثر من ألف سنة من تاريخ المدينة العريق بانتظارك، حيث سيتم إحياء الماضي من جديد وإضفاء لمسة من الواقعية على الأحداث لتعيش لحظات مثيرة، بعضها يأتي بما تقشعر له الأبدان وبعضها يأتي بمفاجآت مثيرة أو أحداث مخيفة.
وإذا كنت من عشاق المركبات فما عليك إلا التوجه إلى معرض السيارات "بروتوتيب" حيث تعرض أربعين سيارة كلاسيكية منها الرياضية والنادرة مع التركيز بشكل خاص على تصاميم "بورشه". ويمكنك هنا الاطلاع على قصص عن سائقي السباقات الأسطوريين وعن سياراتهم التي يمكنك رؤيتها في المعرض.
كما يستطيع عشاق قيادة سيارات السباق "غو-كارت" التمتع والتحدي في مضمار "أينزات سبيد اند فَن كارتينغ".
بدوره، يضعك متحف الشمع "بانوبتيكوم" في حيرة من أمرك ليدفعك إلى التساؤل إن كانت مصنوعة من الشمع أم حقيقية. فهذا هو السؤال الذي ستطرحه على نفسك عند دخولك متحف "بانوبتيكوم" للشمع في هامبورغ، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 125 سنة. هنا لديك الفرصة للاختلاط بشخصياتك المفضلة والاستمتاع باللحظات المدهشة.
وعند زيارتك إلى عالم الشوكولاتة "شوكو فيرزوم" ستعيش رحلة مثيرة تبدأ من حبوب الكاكاو وصولاً إلى ألواح الشوكولاتة المصنعة.
أما الـ "الدوم"، الذي يعتبر أهم وأكبر احتفال شعبي في هامبورغ، فهو يوفر أجواء اللعب والتسلية والإثارة، حيث يزخر بالدوارات والقطارات الترفيهية والعديد من الألعاب الترفيهية الأخرى التي تنتظر كل الزوار صغاراً كانوا أم كباراً. وجدير بالذكر هنا أن زيارة الـ "دوم" متاحة في شهور مارس ويوليو ونوفمبر.
وفي المناطق القريبة من هامبورغ سوف تجد العديد من المتنزهات ومدن الملاهي الترفيهية لقضاء يوم مثير مع عائلتك، منها على سبيل المثال: محمية الحياة البرية "شفارتسه بيرغه وايلد لايف بارك" التي تمثل وجهة جديرة بالزيارة في كل الفصول. محمية "سيرينغيتي سفاري بارك" التي تعتبر أكبر محمية سفاري وأكبر محمية للحيوانات البرية في ألمانيا. مدينة الملاهي "هايده- بارك زولتاو" التي توفر فرصاً المتعة لكافة الأعمار من خلال ألعاب الرائعة. مدينة الملاهي "هانزا بارك" التي يمكنك فيها التمتع بتجربة ركوب أعلى لعبة دوارة في العالم والتي ما هي سوى واحدة فقط من بين العديد من الألعاب التي تقدمها. كما تعتبر هامبورغ نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف العديد من الجزر والمدن والوجهات السياحية الجذابة القريبة، حيث لا تستغرق الرحلات إليها الكثير من الوقت ولا تتطلب الكثير من المجهود.

 


لمعرفة المزيد، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي:
http://www.germany.travel/en/index.html