تزخر بالوجهات المناسبة للعائلات

في شتوتغارت الترفيه والاسترخاء وجهان لعملة واحدة

في شتوتغارت، عاصمة ولاية "بادن-فورتمبيرغ" يعتبر الترفيه والاسترخاء وجهان لعملة واحدة!.. فبينما تتحول ساحاتها وشوارعها وقلاعها إلى أماكن للمهرجانات والفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية وتزخر مرافقها الترفيهية المتنوعة بعوالم مليئة بالمرح والمغامرات المثيرة، تمنحكم حدائقها ومتنزهاتها وفنادقها ومنتجعاتها الراقية فرصاً رائعة للاستجمام والاسترخاء. ولا يجذب هذا المزيج المتفرد الزوار الكبار فقط، بل الصغار منهم أيضاً.

في شتوتغارت تعتبر ساحة القصر "شلوس بلاتس" قلب المدينة النابض وهي في نفس الوقت مكان للراحة والاسترخاء. فمن هنا تصبح المسافة أقصر للتوجه سيراً على الأقدام إلى العديد من مناطق الجذب السياحي. وبهذا تكون ساحة القصر محور المدينة وجزءاً لا يتجزء من أي نزهة في أرجائها. في عام 2006 راجت صور ساحة القصر حول العالم عندما حوّلها 60 ألف مشجع إلى علم بشري بألوانه السوداء والحمراء والذهبية (علم جمهورية ألمانيا الإتحادية)، وذلك خلال تجمع جماهيري لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم على شاشات العرض العملاقة.

ويتوسط ساحة القصر عمود الذكرى برأسه المتوّج بتمثال آلهة الانسجام "كونكورديا"، حيث يتواجد في مواجهة القصر الجديد الذي يجمع عصوراً زمنية مختلفة، من الباروكي، الكلاسيكي، الروكوكو والإمبراطوري، وذلك نظراً لطول الفترة التي استغرقها إنشاؤه. وعلى مرمى حجر منه، يوجد القصر القديم، الذي كان يمثل في السابق مقراً لنبلاء فورتمبيرغ. ويمكن للمرء إلى يومنا هذا استشعار نفحات من التاريخ في محيط هذا القصر.

أما متحف الفن "كونست موزيوم"، الذي يتخذ شكل مكعب زجاجي بارتفاع 27 متراً، فهو يجذب الناظر بروعته ليلاً، حيث تنعكس أضواؤه الداخلية على ساحة القصر برونق آخاذ. ويضم المتحف مجموعة تتألف من 15 ألف عمل فني رائع  من آواخر القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الحالي.

إن ساحة القصر هي مكان للاحتفال والاسترخاء على حد سواء. فهنا تُقام بشكل منتظم حفلات موسيقية في الهواء الطلق بينما يلوح في الخلفية القصر الجديد، ومع بداية شهر أغسطس يحوّل مهرجان الصيف في شتوتغارت هذه الساحة وحدائق القصر العليا إلى متنزه أنيق مفعم بالأضواء والبهجة. وبشكل عام تشهد شتوتغارت سنوياً خمس مهرجانات وسوق عيد الميلاد الخلاب، ويأتي الزوار كل عام من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أجوائها المفعمة بالمرح والبهجة.

 

وعلاوة على ذلك، توفر المدينة أماكن رائعة ووجهات مثالية لكل عشاق التسوق، كشارع الملك "كونيغس شتراسه" المحاذي لساحة القصر والذي يأخذكم برحلة رائعة بين المحلات المتنوعة والراقية التي تصطف على جانبيه. أما متجر "بروينينغر" الذي يرتبط اسمه منذ عقود بالرفاهية في شتوتغارت، فيوفر لضيوفه كافة العلامات التجارية العالمية، حيث يزخر هذا المتجر بالإكسسوارت الراقية والماركات التجارية المميزة.

ولكن هل هنالك ما هو أجمل من الإنتهاء من رحلة تسوق ناجحة مع الأسرة للدخول معاً في عالم من المتعة؟..

ففي شتوتغارت يوجد كل ما يرضي أذواق الزوار سواء الصغار أو الكبار. يمكنكم على سبيل المثال أن تعيشوا المرح والإثارة في العديد من المتنزهات الترفيهية في المنطقة، التي تقدم مرافق جذب ممتازة. وإذا كنتم تفضلون الهدوء أكثر، فهناك متاحف ومعارض تقدم لكم إطلالة مثيرة على الطبيعة، العلم، السيارات أو الألعاب وتدعو الضيوف إلى المشاركة التفاعلية والاستكشاف. ولا تعتبر حدائق الحيوانات في المنطقة جديرة بالزيارة أثناء الطقس الجميل فقط، بل في كافة الفصول.. وهي لا تُذهل الضيوف الصغار فقط، بل أهلهم أيضاً مع ما تزخر به من حيوانات أليفة وغريبة.

لذا، بإمكانكم مثلاً زيارة المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت "موزيوم آم لوفن تور"، متحف الأطفال "يونغيس شلوس" الذي يخاطب كافة الحواس، القبة السماوية، والحديقة العامة "هوهن بارك كيلسبيرغ"، وحديقة الحيوانات والنباتات "فيلهيلما" التي تعتبر من الوجهات التي لا ينبغي تفويت زيارتها. فهي تحتوي على 9 آلاف حيوان من ألف نوع مختلف، ما يجعلها واحدة من أكثر حدائق الحيوان تنوعاً في العالم، وواحدة من الحدائق التي تمثل قطاعاً عريضاً من كل منطقة مناخية على وجه الأرض، إذ تضم أيضاً مجموعة قيمة من النباتات، تشتمل على 6 آلاف نوع. ومع تبدل الفصول يتغبر وجه الحديقة، لتخلف انطباعات ساحرة تصنعها أزهار المغنوليا، زهور الصيف، زنبق البركة في إزهاره الكامل، نباتات متوسطية، نخيل وأشجار قديمة رائعة. وهنا، يحب الزوار الصغار بشكل خاص مرابي الحيوانات الصغيرة، التي يتم فيها تربية قرود يتيمة تم جلبها من جميع أنحاء أوروبا. وفي أعالي فيلهيلما هناك محطة للقوارب، يمكن من خلالها القيام برحلة على مدار ساعة كاملة في نهر النيكار، كما تتوفر أيضاً رحلات مجدولة، تأخذ المرء في جولة إلى أسفل نهر النيكار مرورواً بكروم العنب وحتى بلدة "بيزيغهايم".