تلبي رغبات كافة أفراد العائلة

للعطلات مذاق خاص في جنوب غرب ألمانيا

قلما يجد المرء مزيجاً مذهلاً وجذاباً من التاريخ والثقافة والحداثة والأناقة والترفيه والاسترخاء كما هو الحال في ولاية بادن-فورتمبيرغ بجنوب غرب ألمانيا. فهنا تبهرك القصور والقلاع بعظمتها وعمارتها المتفردة، وتجذبك الحدائق والغابات والمنتجعات للتجول والاسترخاء، وتحملك أساطير السيارات من البدايات إلى يومنا هذا، وتجذبك أماكن التسوق بماركاتها العالمية وعروضها وأسعارها المغرية، وتدخلك المرافق الترفيهية إلى عوالم مفعمة بالإثارة والمغامرات، وتحيط بك فنادقها الراقية بخدمات متكاملة وأجواء ذات نكهة خاصة. باختصار، هنا تتحول عطلتك إلى حلم تعيشه بكل حواسك!

 

بهجة التسوق

يبدأ التسوق المريح بالفعل مع الوصول من السفر! فبفضل الموقع المركزي في قلب جنوب غرب ألمانيا وقربها من شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرغ، تعتبر "أوتليت سيتي ميتسينغن" سهلة الوصول من كافة الأماكن، سواء باستخدام القطارات أو السيارات  أو الحافلات. فخلال حوالي 20 دقيقة تنقلك حافلة التسوق المكوكية من مطار شتوتغارت/منطقة معارض شتوتغارت ومن أمام 7 فنادق شريكة إليها وتقلك في رحلة العودة أيضاً. ومن ميونيخ هناك أيضاً خط مباشر للحافلات يوصلك إليها.

وتنتظرك وجهة التسوق هذه، التي تعد موطناً للعلامة التجارية الشهيرة "هوغو بوس"، بأكثر من 60 علامة تجارية عالمية متميزة في منافذ بيع رائدة وكبيرة، أسعار تنافسية وعروض خدمات مثيرة للاهتمام. وهناك خصومات على مدار العام تصل إلى 70% (مقارنة مع سعر التجزئة السابق الموصى به من الشركة المصنعة) تضمن المزيد من بهجة التسوق. بالإضافة إلى ذلك، بإمكانك كزبون عرب أن توفر مرة أخرى 19% إضافية من خلال التسوق المعفى من الضرائب!

وتقام هنا على مدار السنة أحداث حماسية متفردة مع عوامل جذب مميزة وعروض خاصة جداً. ويعتبر مهرجان "أزياء وموسيقى" (فاشن اند ميوزك) أحد أبرز هذه الفعاليات، حيث يزخر بعروض أزياء، أعمال موسيقية دولية ونجوم عالميين كثر. فهنا يجد كل من عشاق الأزياء وكذلك الموسيقى كل ما يناسبهم.  

ومن الجدير بالذكر أن "أوتليت سيتي ميتسينغن" تستقطب سنوياً أكثر من 3,5 مليون شخص من السياح المتسوقين من كافة أنحاء العالم. فالتسوق هنا باختصار هو أكثر من مجرد عملية شراء.. إنه تجربة لا تُنسى وأسلوب حياة.

 

إلهام ثقافي

وفي المناطق القريبة منها هناك الكثير من الإلهام لعشاق الثقافة، حيث يمكنك استشعار التاريخ في محيط القصر القديم في شتوتغارت، ومشاهدة روائع المباني الباروكية الملكية التي تم بناؤها في ألمانيا من خلال القصر الجديد المجاور، لاسيما أن هذين القصرين يقعان على مرمى حجر من ساحة القصر "شلوس بلاتس" التي تمثل قلب المدينة النابض ومكاناً رائعاً للراحة والاسترخاء. أو يمكن الغوص في حياة المدينة الكبيرة لتشاهد روائع الهندسية المعمارية المذهلة أو معايشة السحر عند زيارة باليه شتوتغارت المشهورة عالمياً. كما تقدم عاصمة الولاية العديد من المعالم الثقافية، مثل متحف الفنون "كونست موزيوم"، المعرض الوطني "شتاتس غاليري"، الأوبرا، المسرح والباليه أو المباني المشهورة "فايسنهوف زيدلونغ" في "كيلسبيرغ".

وإلى الشمال من شتوتغارت مباشرة تقع "لودفيغسبورغ"، التي تمثل مدينة باروكية ومقراً ملكياً سابقاً لحكام وملوك فورتمبيرغ ويوجد فيها قصر لودفيغسبورغ الرائع مع حدائقه الواسعة. وإلى الشرق من شتوتغارت، على ضفاف نهر النيكار، تقع "إسلينغن"، وهي مدينة من القرون الوسطى غارقة في التاريخ. وأيضاً إلى الشرق، في منطقة "ريمس-مور"، تقع "شورندورف"، تلك المدينة التي شهدت ولادة "غوتليب دايملر".

 

مهد صناعة السيارات

ولا تعد منطقة جنوب غرب ألمانيا موطن المخترغين والمفكرين  فقط، بل مهد صناعة السيارات أيضاً. فشركات مثل "مرسيدس-بنز" و"بورشه" تحظى بشهرة واسعة تتخطى الحدود البلاد. وعند زيارة المتاحف الخاصة بهاتين العلامتين التجاريتين في شتوتغارت لا يتمتع فقط عشاق السيارات، بل الزوار الآخرون أيضاً. وبالتأكيد، سوف تتملك عشاق الهندسة المعمارية الدهشة عند مشاهدتهم المباني ذات الطابع المستقبلي. فمتحف "بورشه" يعتمد على ثلاث ركائز اسمنتية ويبدو كأنه يطفو فوق سطح الأرض، ويقدم على مساحة 5600 متر مربع حوالي 80 مركبة و200 معروض صغير. أما متحف "مرسيدس-بنز" فيتميز بتصميمه الحلزوني المزدوج ويعتبر واحداً من معالم شتوتغارت البارزة كما أنه المتحف الوحيد في العالم الذي يعرض 127 سنة من تاريخ السيارات دون إغفال أي مرحلة، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ السيارات بدءاً من عام 1886 وحتى وقتنا الحاضر. يوجد في داخله 160 مركبة وأكثر من 1500 معروض على مساحة 16500 متر مربع.

 

تنزه واسترخاء

وبالنسبة لمحبي المناظر الطبيعية والاسترخاء فسيكون أمامهم مساحات خضراء واسعة ومرافق مثالية للاهتمام بالصحة والاستجمام. فمدينة شتوتغارت مثلاً تعبر واحدة من أكثر المدن خضرة في أوروبا، وهي محاطة بالتلال المنخفضة والغابات والبساتين وكروم العنب التي تمتد إلى قلب المدينة. ومن الجميل جداً التنزه والاسترخاء في متنزهاتها وحدائقها التي يُطلق عليها "غرين يو"، وهو مسار أخضر على شكل حرف "يو" بالإنكليزية يبلغ طوله 8 كيلومترات، يمتد من حدائق القصر "شلوس غارتن" وحتى الحديقة العامة "هوهن بارك كيلسبيرغ".

ولا يقتصر اللون الأخضر على شتوتغارت، بل يرافقك إلى الكثير من المدن والبلدات الساحرة في منطقة جنوب غرب ألمانيا التي تزخر بالحدائق والمتنزهات والفرص الترفيهية. فمثلاً في هايدلبيرغ، التي لا تزال واحدة من أكثر المدن الأوروبية رومانسية بآثار قلعتها الواقعة على تلة، بيوتها الباروكية، أزقتها المرصوفة، أقدم جامعة في ألمانيا ونهر النيكار، يعتبر درب التنزه المتمثل في "نزهة الفيلسوف" من أجمل مسارات التنزه في أوروبا. وقد سُمي هكذا تيمناً ببروفيسورات الجامعة وفلاسفتها الذين مشوا في هذا المسار بحثاً عن الإلهام بين أشجاره الوارفة وأزهاره وإطلالاته الخلابة على القلعة والمدينة.

كما تشتهر مدينة "بادن-بادن" عالمياً بمنتجعاتها الصحية وحماماتها الأنيقة، حيث تجذبك إلى الاسترخاء التام وإعادة شحن طاقتك من خلال اختيار واحد من حمامات المياه المعدنية الحرارية والارتماء في أحضانها. كما ستثير المدينة في نفسك الفضول للقيام باستكشافها والتعرف على تراثها الأرستقراطي ونواديها البراقة ومحلات التجارية المتفردة وحدائقها ومنتزهاتها الجميلة وفنادقها الفخمة أو حضور إحدى الحفلات الموسيقية أو عروض الباليه الممتعة في مسرح "فست شبيل هاوس".

 

صور طبيعية ساحرة

وللتمتع بالطبيعة في أبهى صورها، ما عليك إلا القيام بجولات استكشافية في الغابة السوداء "شفارتس فالد" فهنا ستشاهد جبال يغطيها الضباب، بحيرات عميقة صافية، وديان شديدة الانحدار، غابات كثيفة، مروج خضراء خصبة ومناظر خلابة تحبس الأنفاس. وتشتهر الغابة السوداء أيضاً بكعكتها التي تحمل نفس الاسم "بلاك فورست كيك"، وبساعات الوقواق والمزارع القديمة الجميلة التي تتميز بسقوفها المائلة، ومجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة. وتعتبر مرتفعات الغابة السوداء هي المكان الأمثل لإعادة شحن طاقتك. فسواء كنت في أعالي الجبال أو في الأسفل عند أحد البحيرات أو تتجول عبر المروج، هناك دوماً نسيم نقي وعليل في فصل الصيف، ناهيك طبعاً عن الأماكن الترفيهية المناسبة لكل أفراد العائلة. وبالطبع، ينبغي أن لا تفوت أيضاً زيارة البحيرة الساحرة "تيتي زيه". فالمشاركة برحلة على متن إحدى السفن في هذه البحيرة تعتبر أفضل طريقة للاستمتاع بالمشهد المذهل للغابة السوداء.

ومن الجميل أيضاً التوقف في مدينة فرايبورغ فهي تتصف بكونها أكثر المناطق المشمسة في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن العالم خضرة. ويمكنك التجول في مركز المدينة القديمة المخصص للمشاة لتشاهد الكاتدرائية، التي يرتفع برجها الرائع فوق السوق اليومية المتواجدة هناك. وستجد مزيداً من المتعة عند التنزه على الشوارع المرصوفة بالحصى والتي يزينها العديد من القنوات الصغيرة والحانات القديمة ذات الأجواء المليئة بالفرح. كما ستحظى بفرصة تذوق أطباق متنوعة ومشروبات محلية لذيذة. ناهيك طبعاً عن فرص التمتع بملاعب الغولف، مرافق الرياضة وكرة المضرب، وحمامات المياه المعدنية الحرارية.

 

عطلات قصيرة ومغامرات مثيرة

أما إذا كنت من أولئك الذين يعشقون الأجواء الترفيهية والمغامرات والألعاب المثيرة، فما عليك إلا التوجه إلى "أوروبا-بارك"، التي تعد أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن الملاهي شعبية في العالم. فهي تقدم في الفترة الممتدة من 23 مارس إلى 3 نوفمبر 2013 أكثر من 100 مرفق جذب مع 13 منطقة أوروبية مميزة على مساحة 94 هكتاراً. كما أن موقعها بالقرب من الحدود الألمانية مع فرنسا وسويسرا، وسهولة الوصول إليها مباشرة عبر الطريق السريع "إيه 5"، والفنادق الخمس الموزعة فيها بالإضافة إلى العروض التي تستمر لمدة ست ساعات يومياً، تسهم بلا شك في جعل مدينة الملاهي "أوروبا – بارك" وجهة فريدة لقضاء العطلات القصيرة.

وتوفر المناطق الأوروبية التي تضمها "أوروبا-بارك" عطلة فريدة من نوعها. فبينما تجذبك منطقة آيسلندا من خلال الأفعوانية الخشبية "وودن تيمبر كوستر"، وجولات مغامرات الحوت المائية "ويل أدفنشر-سبلاش تورز" التي تناسب كافة أفراد العائلة، والقطار الأفعواني السريع "بلو فاير ميغا كوستر" الذي تشغله "غازبروم"، فإن اليونان تقدم لك رحلة عبر العصور القديمة مع متن الأفعوانية المائية "بوسايدن". وفي فرنسا سيكون النجم الفضي "سيلفر ستار" و"يوروسات" بانتظار الشجعان وعشاق ركوب الأفعوانيات، في حين يمكن للزوار أخذ جولة سريعة عبر مسارات "ماترهورن – بليتز" اللولبية في المنطقة السويسرية المجاورة. أيضاً يمكن تهدئة الأعصاب في الدول الاسكندنافية، حيث يمكن للزوار الاندفاع بسرعة إلى أسفل النهر، مروراً بالمنحدرات ونوافير المياه بواسطة جولة على متن طوافة الزقاق المائي "فيورد رافتينغ". ويقدم القطار الأفعواني الدوار "يورو مير" في المنطقة الروسية أيضاً إثارة إضافية، حيث أنه مصنف على أنه الأسرع والأعلى في العالم.

وتقدم "أوروبا-بارك" فعاليات وأنشطة متنوعة كالألعاب البهلوانية وألعاب الخفة والعروض الفنية والهزلية والراقصة بالإضافة إلى متعة مشاهدة الأفلام في أجواء تقليدية. وستجد الشخصيات الخيالية من العمل القصصي للأخوين غريم "حكايات للأطفال والأسرة" منزلاً جديداً في الغابة الغنّاء "إنتشانتد فورست" في "أوروبا – بارك".

كما توفر فنادق "أوروبا-بارك" الفخمة من فئة الأربع نجوم المتمثلة في فندق "بيل روك"، "الأندلس" و"كاستيلو الكازار" و"سانتا إيزابيل" و"كولاسيو" قضاء إجازة مريحة وبعيدة عن الروتين اليومي وضغوط الحياة.

 

بحيرة ساحرة وجزيرة عطرة

ولتضفي على إجازتك المزيد من المتعة، فما عليك إلا التوجه إلى بحيرة كونستانس (بالألمانية: بودن زيه). فهنا تجد المتنزهات والبساتين والمروج، وقوارب شراعية تعبر المياه الزرقاء الكريستالية الصافية، بينما يلوح في الأفق مشهد بانورامي مذهل لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج. وبالإضافة إلى ألمانيا، هناك 3 بلدان تطل على البحيرة: النمسا، سويسر وإمارة ليختنشتاين. وتعتبر الدراجة الهوائية واحدة من أفضل سبل استكشاف البحيرة وريفها الخلاب، كما يمكن ركوب إحدى القوارب التقليدية التي تعبر البحيرة من بلدة معينة على ضفاف البحيرة الساحرة إلى بلدة أخرى، كما توفر الأماكن المحلية حول البحيرة أيضاً فرصاً للاسترخاء التام مع خدمات جذابة للتدليك والاهتمام بالصحة.

وفي وسط بحيرة "كونستانس" تتواجد جزيرة الزهور "مايناو" التي تزخر بالكثير من عوامل الجذب السياحي: زهور استوائية متفتحة، حديقة بأشجار ساحرة يعود عمرها إلى 150 عاماً، العظمة الباروكية للقلعة وأجواء البحر الأبيض المتوسط. وتضم هذه الجزيرة، التي تعد أكبر معلم سياحي في البحيرة، واحداً من أكبر بيوت الفراشات في ألمانيا، وكذلك ملاعب ترفيهية للأطفال.

 

تجربة خاصة لكل ضيف

وتترافق هذه الأماكن السياحية والطبيعية الساحرة التي تضمها ولاية بادن-فورتمبيرغ بخدمات راقية ومرافق مبيت متفردة تساهم في تحويل عطلتك إلى تجربة لا تُنسى. ومن بين أبرز الفنادق في جنوب غرب ألمانيا، تطل علينا تسعة فنادق كل منها مكرس لشيء واحد هو: العناية بضيوفه. ويعتمد كل منها على أساس متين من الجودة، تبدأ من غرف النوم وأماكن الاستقبال وحتى المنتجعات الصحية والمطاعم. وكل فندق منها لديه شخصيته المميزة وقصته الخاصة ليحكيها. بعضها مثل "تراوبه تونباخ"، "بارايس" و"دولنبيرغ"، بدأ كنزل بسيط في الغابة السوداء الجميلة، بينما أصبح اليوم من بين أفضل الوجهات راحة في أوروبا، مع طهاة حاصلين على نجمة ميشلان يقومون بإعداد وجبات طعام عالمية المستوى.

وهناك فنادق المدينة ذات التقاليد العريقة مثل فندق ومنتجع "برينيرز بارك" في بادن-بادن، "كولومبي" في فرايبورغ، "إرببرينتس" في "إتلينغن"، وفندق "أويروبيشه هوف" في هايدلبيرغ. ففي نبض الحياة المدنية العصرية، يقدم كل فندق واحة من الذوق الرفيع والأجواء المريحة.

ولا ننسى فندق "ريفا" الذي يتميز بإطلالات مذهلة على بحيرة كونستانس، وفندق "فالد اند شلوس هوتيل فريدريشسروه" الذي يتميز بسحر المنزل الريفي.

وتتشارك جميع هذا الفنادق الهدف نفسه: توفير تجربة خاصة لكل ضيف. وهذا يعني توفير خدمة على أعلى مستويات الجودة. ويشمل ذلك أيضاً الطعام الممتاز. ففي كل فندق يعتبر الطعام استثنائياً.