تمتع بمدينة هامبورغ بكل الحواس خلال 48 ساعة فقط

سواء كنت من الزوار المفعمين بالحيوية الراغبين بالقيام بجولات استكشافية أو من أولئك الراغبين في الاسترخاء والتخلص من ضغوطات الحياة اليومية، فسوق تجد في هامبورغ كل ما ترغب به، بدءاً من النزهات على ضفاف هذه المدينة الخضراء ذات الواجهة البحرية الجذابة ومروراً بفرص التسوق المثيرة ووصولاً إلى واحات الصحة والاسترخاء. هنا نقدم لكم افتراح لجولة على مدار يومين في هامبورغ:

 

اليوم الأول:

جولة استكشافية بالسفن

عند أي زيارة إلى هامبورغ لابد أن يتضمن البرنامج القيام بجولة بالسفن عبر ميناء هامبورغ، لاسيما الجولات بواسطة القوارب الكبيرة، إذ يمكن لهذه السفن الصغيرة الرشيقة المرور عبر قنوات المياه الضيقة. كما يمكن عن طريق هذه القوارب التوجه إلى مكان حقيقي مفعم بالعواطف، أي إلى موقع "بالين شتادت" عند الطرف الجنوبي الشرقي من ميناء هامبورغ. فبين عام 1850 و1939 رحل من هنا حوالي 5 ملايين مهاجر إلى العالم الجديد عبر المحيط الأطلسي. واليوم يوجد في هذا المكان متحف يقدم معرض تفاعلي ليطلع الزوار على هؤلاء الناس ومصائرهم والخلفيات التاريخية.

 

نفحات الماضي وعجائب الحاضر

وبواسطة السفن الصغيرة يمكن التوجه أيضاً إلى حي المستودعات التاريخية "شبايشر شتادت" الذي يتزين بالقنوات المائية ويزخر بواجهات جميلة من الطوب وجسور مقوسة ومناظر خلابة. ومن خلال نزهة عبر الطريق المرصوفة بالحصى لمجمع المستودعات التاريخي المدرج ضمن الأماكن المحمية، يشاهد المرء منتجات مثل السجاد والقهوة والشاي والتوابل التي لا تزال تخزن هنا. وإلى جانب وكالات الإعلان والشركات الهامبورغية الحديثة، يوجد هنا أيضاً العديد من المتاحف، منها على سبيل المثال متحف مدينة المستودعات "شبايشر شتادت موزيوم" وكذلك معرض بلاد العجائب المصغرة "مينياتور فوندرلاند" الذي يضم أكبر نموذج مصغر من السكك الحديدية في العالم.

 

مدينة الميناء ومبنى الأوركسترا

وبعد ذلك يمكن استكشاف مدينة الميناء "هافن سيتي هامبورغ"، التي تمثل منطقة جديدة تماماً في وسط المدينة على مساحة 150 هكتاراً من منطقة الميناء السابقة. ويتم هنا كل عام الانتهاء من تشييد مباني سكنية ومكاتب ذات تصميم معماري مذهل. وتجذب مدينة الميناء "هافن سيتي" الزوار بشكل خاص من خلال درب التنزه الجديد الذي يمتد على طول المياه. ففي الميناء التاريخي "زاندتور هافن" نشأ ميناء تاريخي جديد كما تدعوك المطاعم والمقاهي والبارات إلى أخذ قسط من الراحة مثل المدرجات الواسعة "ماجلان" ومدرجات "ماركو بولو".

أما مبنى الأوركسترا المذهل "إلب فيلهارموني"، الذي شارف على الإنتهاء، فهو يعتبر أبرز جواهر مشروع "هافن سيتي". ففوق رصيف سابق في الطرف الغربي من "هافن سيتي" يشمخ معلم جديد ليزين سماء هامبورغ، حيث لن يكون بانتظار أهل هامبورغ وزوارها واحدة من أفضل قاعات الحفلات الموسيقية في العالم فقط، بل ستمنحهم هذه القاعة أيضاً إطلالة خلابة على المدينة والميناء ونهر الإلبه من خلال منصة المشاهدة العامة "بلازا".

 

 

لقاء الحداثة بالتقاليد

وإذا كنت قد اكتفيت من صخب المدينة وتبحث عن بعض الهدوء، فيمكنك إيجاد ذلك على سطح "دوكلاند"، الذي يمثل مبنى مكاتب شاهق على شكل سفينة بارتفاع 40 متراً. ويعتبر المنظر من السطح المتاح أمام الجمهور "إن داخ" رائعاً جداً، حيث يحظى المرء بإطلالة على النهر وسفن الحاويات الضخمة التي تقوم على مدار الساعة بالتفريغ والتحميل في محطات حديثة على الضفة الأخرى من نهر الإليه. أما عشاق التصميم فهو يجمعون بين القيام بنزهة من سوق السمك إلى مبنى "دوكلاند" مع جولة إلى متجر تصميم الأثاث الدولي "شتيلفيرك"، ويجددون طاقتهم خلال ذلك بتناول وجبات جراد البحر والأسماك في واحد من العديد من المطاعم الجديدة والقديمة أو يتجولون على طول "سلسلة اللؤلؤ" التي تزخر بالعديد من المباني المعمارية الجديدة على ضفاف نهر الإلبه.

وتقدم منطقة "أوفلغونه" أجواء القرية على ضفاف نهر الإلبه مع ما تضمه من منازل صغيرة جميلة ومطاعم ذات مواقع رومانسية ومتحف ميناء خاص بها. وعندما يكون الطقس جيداً يُنصح أيضاً بزيارة لؤلؤة الشاطئ "شتراند بيرله". فهذه الاستراحة التقليدية تقع على شاطئ الإلبه تماماً وتمثل مكاناً محبوباً للقاء بالنسبة للسكان المحليين، حيث يمكن للمرء ببساطة وضع قدميه في الرمال واحتساء شراب لذيذ بينما يتمتع بمشهد السفن.

وعند التوجه إلى جهة الغرب أكثر ستجد الراقي والتقليدي معاً في الأدراج الجميلة المذهلة في منطقة "بلانكنيزه" التي يُطلق عليها "إيطاليا هامبورغ". ففي هذه المنطقة تعشعش منازل الصيادين وفيلات القباطين على ضفاف نهر الإلبه بصورة رائعة. وسواء كانت المنازل كبيرة أم صغيرة فالمهم بشكل خاص هو احتواء كل منها على نافذة واحدة على الأقل تُطل على نهر الإلبه والسفن المارة.

 

 

اليوم الثاني:

الفطور على أنغام الموسيقى

من التجارب الرائعة للذين يستيقظون باكراً هو تناول الفطور على أنغام الموسيقى في قاعة المزاد العلني التاريخية "فيش أوكتسيونس هاله" في سوق السمك في هامبورغ. ففي الصباح تشاهد حشوداً من الزوار يسيرون عبر الممرات الضيقة. فهنا على ضفة نهر الإلبه، يتم عرض الفاكهة والخضار والملابس وغيرها من البضائع على المارة بصوت عال. وتترك خفة الظل التي تميز أسلوب الباعة أثرها على الكثير من زوار سوق السمك بحيث تراهم يشترون أصائص الزهور ويحملون أكياساً مليئة بالسمك المدخن والسمك الطازج.

 

التنزه على ضفاف الميناء

ومن الجميل أيضاً أن تقوم بالنزهات على الأرصفة البحرية "لاندونغس بروكن". فهنا تجد كثافة في حركة مرور السفن والعبّارات في الميناء ونهر الإلبه، حيث من المعتاد في هامبورغ القيام بالرحلات البحرية بواسطة القوارب الكبيرة، كما يمكن للمرء بسعر تذكرة حافلة عادية القيام برحلة قارب إلى شاطئ الإلبه "إلب شتراند" في منطقة "أوفلغونه". ومن لا يرغب بالإبحار، يمكنه من السطح العلوي أن يتمتع بمنظر القوارب وحركة الأرصفة البحرية على ضفة نهر الإلبه الأخرى بينما يتناول شطيرة من السمك. وفي الصيف يمكن للمرء القيام بذلك أيضاً وهو مسترخي على الرمال في واحد من النوادي الشاطئية العديدة التي استقرت عند نهاية الأرصفة البحرية "لاندونغس بروكن".

 

جولات في عالم الأناقة

وبالطبع، إذا كنت من محبي التسوق، فلا بد أن تعرف أن هامبورغ هي مسقط رأس مصمم الأزياء "كارل لاغرفلد"! كما أنها عاصمة للموضة نظراً لعلاقاتها التجارية عبر التاريخ. وتدعوك شوارعها المليئة بالمحلات الأنيقة ومحلات التحف الرائعة والمجوهرات الثمينة ومحلات الأثاث الشهيرة ومتاجر الأطعمة اللذيذة إلى القيام بجولات تسوق في عالم الأناقة. ومن أبرز مناطق ومراكز وشوارع التسوق التي يمكنك التوجه إليها: شارع "نوير فال"، شارع "يونغفيرن شتيغ" ، المركز التجاري "ألستر هاوس" ، حي "هانزه فيرتل"، مركز التسوق "أويروبا باساجيه"، شارع "مونكيبيرغ شتراسه" ، "شبيتالر شتراسه" منطقة "إيبيندوف"، حي "شانسن فيرتل"، حي "أُتنسن"، حي "كارولينن فيرتل" وحي "سانت جورج".

 

احتفال حقيقي بالروح والجسد

وقد يكون أجمل ختام ليومك هو التمتع بالعروض الصحية التي توفرها هذه المدينة الخضراء. ففي هامبورغ توجد بالطبع سلسلة من العروض الصحية الراقية كالتي يقدمها فندق "فيرمونت فير ياريس تسايتن" الواقع عند بحيرة الألستر الداخلية، أو عيادة الطاقة "إنرجي كلينيك" في فندق "أتلانتيك كمبينسكي" الذي يتميز بموقع جميل مباشرة على بحيرة الألستر الخارجية، أو منتجع النورس "سيغال" في فندق "سوفيتيل هامبورغ ألتر فال"، أو فندق "سايد" الواقع في قلب هامبورغ، أو الدخول إلى عالم الحمامات الشرقية في ألمانيا من خلال التوجه إلى الـ "حمام" الذي يتميز بكونه مكاناً يمنح الزوار احتفالاً حقيقياً بالجسد والروح ويضعهم في أجواء الحمامات الشرقية، أو منتجع ميريديان الصحي "ميريديان سبا"، أو يمكنك أن تعيش لحظات حقيقية مفعمة بالعافية في بيت نيفيا "نيفيا هاوس" في وسط مدينة هامبورغ النابضة بالحياة عند بحيرة الألستر الداخلية. وعندما يتعلق الأمر بالمأكولات الشهية فهناك الكثير مما يمكن لمدينة هامبورغ أن تقدمه. فبالإضافة إلى المأكولات الشعبية والمطاعم التقليدية، ستجد عدداً من المطاعم الفخمة، منها على سبيل المثال مطعم (هيرلين) في فندق (فير ياريستسايتن) الذي يوفر تجربة مذهلة في عالم الضيافة وفنون الطهي.

 

للمزيد من المعلومات عن ألمانيا، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي:

 

http://www.germany.travel/en/ms/smart-luxury/home/index.html