يضم أعمالاً لـ 113 فنانا من 28 بلداً

متحف في برلين يقتفي اثر الرغبة في الحرية في الفنون منذ العام 1945

 

على مرمى حجر من جدار برلين، افتتح الاربعاء (17 أكتوبر) في ألمانيا معرض يحمل اسم "الرغبة في الحرية" ويقتفي اثر الفنون التي عبرت عن شغف الحرية منذ العام 1945.

 

ويضم هذا المعرض المقام في متحف برلين التاريخي اعمالا من الرسم والفيديو والتصوير والفن التشكيلي، ويقدم فكرة الحرية بكافة الاشكال والتعبيرات الفنية من خلال اعمال ل113 فنانا من 28 بلدا.

 

وتقول مونيكا فلاك المسؤولة عن المعرض "لا اعتبار للتسلسل الزمني في المعرض ولا تصنيف بحسب الجنسية، لان الاسئلة الاساسية مثل +من انا، والى اي مدى انا حر؟ ومن هو الآخر؟+ هي اسئلة تطرح دائما هي نفسها" بغض النظر عن المكان والزمان.

 

وبحسب مونيكا فان الحرية تستقي أسسها من أفكار التنوير والنهضة، وتتجاوز الحدود التي تجذرت بين الشرق والغرب بعد الحرب العالمية الثانية.

 

ويضم المعرض اثني عشر فصلا يتمحور حول فكرة الحرية، من الثورة الى المثالية مرورا بالسياسة والتنمية المستدامة.

 

وهو يقام في مدينة برلين التي شهدت عهدين من الاستبداد في القرن الماضي، احدهما النظام النازي بقيادة ادولف هتلر، والثاني الدولة الشيوعية الحديدية في الشطر الشرقي من المدينة. وقد تمكنت برلين من القيام بثورة سلمية في تشرين الثاني/نوفمبر 1989 اسفرت عن سقوط الجدار الذي كان يفصلها الى جزئين.

 

وعلق منظمو المعرض على مدخله المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تنص على أن "الناس كلهم يولدون احرارا متساوين في الكرامة والحقوق".

 

تمتد مساحة المعرض على الف متر مربع، ويمكن زواره مشاهدة اعمال كبار الفنانين الى جانب اعمال لفنانين اقل شهرة. فهو يضم اعمالا لرينيه ماغريت وفرنان ليجيه والروسي ايليا كاباكوف والمصور الالماني اندرياس غورسكي، بالاضافة الى لوحات لغيرهارد ريختر وكريستو.

 

وتعرض ايضا اعمال لفرانسيس بايكون، وجوزيف بويس، ونيكي دو سان فال، وانطوان ارتو.

 

وبحسب المشرفة على المعرض فان "فكرة الحرية متجذرة جدا في أوروبا، وقد انتقلت الى اميركا وتجلت في الثورات في الاعوام الاخيرة، وفي حركة +احتلوا+ (وول ستريت) والاحتجاجات الطلابية".

 

ويتناول عدد من الاعمال المعروضة موضوع قمع الحرية، على غرار صورة فوتوغرافية للشقيقتين التوأمين البريطانيتين جاين ولويز ويلسون، يظهر فيها سجن كان تابعا للشرطة السياسية في المانيا الشرقية شمال شرق برلين.

 

وتأمل مونيكا فلاك ان يدفع المعرض زواره الى طرح اسئلة على انفسهم مثل "كيف يمكن ان ادافع عن حريتي؟ كيف ينبغي ان اعيش؟ ما هو تأثير الاعلام علي؟".

 

يستمر هذا المعرض حتى العاشر من شباط/فبراير في العاصمة الالمانية، وينتقل بعد ذلك الى ميلانو في شمال ايطاليا من الخامس عشر من اذار/مارس الى الثاني من حزيران/يونيو، قبل ان ينتقل الى العاصمة الاستونية تالين من 29 حزيران/يونيو الى 29 ايلول/سبتمبر، وكراكوفا في بولندا بين 18 تشرين الاول/اكتوبر و26 كانون الثاني/يناير.

 

نقلاَ عن فرانس 24