معالمها التاريخية والثقافية تجذب السياح من كل القارات

برلين.. علامة تجارية عالمية تلهب قلوب عشاق التسوق

ليس غريباً أن تتحول برلين إلى عاصمة عالمية للموضة، فهي تُعتبر محركاً للإبداع والابتكار، كما أنها لا تجتذب مبدعي ورواد الموضة فقط، بل المتسوقين والسياح أيضاً. وعلاوة على ذلك، تزداد أهميتها كمدينة مستضيفة للمعارض المختصة بالأزياء التي يحرص نجوم هوليود على التواجد فيها. ولدى برلين الكثير من المقومات التي ينشدها السياح وعشاق التسوق: ابتداءاً من الأزياء باهظة الثمن التي تحمل بصمات أشهر المصممين العالميين، مروراً بالمنتجات التي تزخر بها مراكز التسوق والمتاجر المتنوعة، وصولاً إلى الأسواق القديمة ومحلات التحف والهدايا.


مدينة الإبداع

في الحقيقة، هناك الكثير من الأسماء الألمانية التي لمعت في مجال الموضة والإكسسوارات وعروض الأزياء وأثرت في مساراتها وأنماطها المختلفة، وتحول العديد من منتجات مصممين مبدعين أمثال "كارل لاغرفيلد" و"فولفغانغ يوب" إلى علامات تجارية تهتدي بها الكثير من خطوط الموضة العالمية. كما نالت بعض عارضات الأزياء الألمانيات شهرة واسعة على الصعيد العالمي أمثال "كلوديا شيفر" و"هايدي كلوم".

ولكن برلين نفسها تحولت إلى علامة تجارية عالمية تضيف إلى كل منتج يرتبط باسمها قوة وشهرة واسعة وتمنحه ثقة المستهلكين. كما إنها تلهم المبدعين القادمين من جميع أنحاء العالم وتحتضنهم بين ذراعيها. وعلى الرغم من أنها لا تمثل مركزاً مالياً، إلا أن الكثير من الممثلين والمبدعين والمصممين يقصدونها سواء للزيارة أو للعيش فيها، لاسيما أنها غير مكلفة بالنسبة لهم، لتتحول بالتالي إلى قبلة لنجوم السينما ومشاهير العالم.

ويبدو أن القوة الفنية والإبداعية للعاصمة الألمانية تجعلها تتخطى بقية المدن الألمانية في هذا المجال، نظراً لتركيبتها الخاصة التي تتألف من عدد كبير من المبدعين والمؤسسات التعليمية التي تعنى بالإبداع والشركات التي تنظم وترعى العديد من المعارض ذات الشهرة الدولية، ناهيك عن أن برلين تمثل أيضاً أسطورة المدينة التي تتميز بالحرية والعالمية، إذ شكل سقوط جدار برلين شرارة انطلاقة هذه الأسطورة، حيث بدأت الحيوية والحراك بعد سقوطه، وباتت المدينة وجهة للشباب من كافة أنحاء العالم. فكل من يزورها، يشعر أنها مدينة المبدعين التي تفتح أبوابها أمام عطاءات الإنسان وإبداعاته، بحيث يستطيع كل مبدع أن يعرض ما يحمله ويأخذ نصيبه من عالم الإبداع، كما أنها تمنح الجميع فرصاً لتحقيق ذواتهم بشكل يفتح أبواب العالم أمامهم.

ولكونها تعتبر مدينة سياحية شهيرة تزخر بالحيوية والنشاط وتجمع بين العراقة والحداثة من خلال الأماكن العصرية المتعددة والمعالم التاريخية العريقة التي ما تزال شاهدة على حقب طويلة، فإن عملية التسوق فيها تتحول إلى مغامرة يختلط فيها الماضي بالحاضر بصورة مثيرة.

 

شوارع عالمية

وتتواجد في مدينة الموضة هذه، التي تختلف فيها الأزياء عن غيرها من مدن العالم، مجموعة واسعة ومتنوعة من المحال والمراكز التجارية التي تقدم مختلف البضائع والمنتجات التي تتناسب مع كافة أذواق المتسوقين، سواء أكانت التصاميم المترفة والعلامات التجارية العالمية، أو الأذواق الأخرى والاتجاهات العصرية والشبابية.

ومن أجل تجربة مميزة للتسوق في وسط برلين، فلا ينبغي أن تفوتك زيارة شارع "فريدريش"، فهناك العديد من الأزقة والأروقة والمراكز التجارية، حيث تتواجد أحدث خطوط الموضة الراقية والمترفة المسطرة بأيدي أشهر المصممين الدوليين، مما يجعلك تدخل في أجواء الفن الرائعة لاسيما مع تواجد متاجر ذات صيت واسع وهندسة معمارية جميلة وإضاءة ساحرة. كما يحفل الشارع بالعديد من المتاجر الأخرى المتنوعة، فضلاً عن مجموعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم أبرز وألذ الأطباق العالمية التي سيسرك تذوقها. فهنا ستحد مكاناً مثالياً لاسترحة الغداء.

وبدوره يزخر شارع "كورفورستندام" أو كما يطلق عليها "كودام"، بالعديد من متاجر الأزياء الشعبية الشهيرة، مثل " H&M" أو " Zara". كما يتميز بأجوائه العالمية المثيرة، فهذا الشارع الذي يبلغ طوله حوالي 3,5 كلم، لم يكن بمنأى عن الطفرة العمرانية التي اجتاحت المدنية، بحيث يعتبر اليوم من الأماكن التي لا تعرف الراحة أبداً ويتمتع بجاذبية ماتزال تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار الذين ينتمون إلى العديد من دول العالم وثقافاته. أما في منتصف القرن السادس عشر، فقد كان شارعاً للتنقل بواسطة الخيول إلى حي "غرونه فالد" "Grunewald". وبناء على طلب من أُتو فون بسمارك تم توسعته ليصل إلى عرض 53 متراً. ونشأت بين ساحة "برايتشايد بلاتس" " Breitscheidplatz " وبحيرة "هالن زيه" " Halensee" العديد من العناوين السكنية العصرية والمتاجر الراقية ودور السينما والمسارح والمقاهي. ومن أشهر معالم "كودام" تطل كنيسة القصير فيلهلم التذكارية، التي تعرضت لأضرار بالغة خلال الحرب العالمية الثانية جراء انفجار قنبلة عام 1943، ولم يبق منها إلا بقايا البرج الذي يُعرف بـ "هولار تسان" أي "السن المجوف"، حيث تحول هذا الهيكل المتبقي البالغ ارتفاعه 68 متراً إلى نصب تذكاري ضد الحرب.

 

مغناطيس التسوق

وبالانتقال إلى شارع "تاوينتتسين"، الممتد من "كورفورستندام"، فإنك تكون قد وصلت إلى مكان رائع للتسوق، خصوصاً إذا ما عرفت أنه يتناسب مع جميع أفراد العائلة، ليس فقط لتنوع أساليب التصاميم والمنتجات فيه، بل أيضاً لتنوع الأسعار.

وعلى مقربة من شارع "كودام"، وتحديداً حول ساحة "Savignyplatz" في منطقة "شارلوتنبورغ"، فإن فرصة تسوق مثالية ستكون أمامك، بحيث تستطيع اكتشاف ما تحتويه المتاجر الصغيرة هناك، سواء فيما يتعلق بالأحذية أو المجوهرات غير التقليدية أو الإكسسوارات المتنوعة. كما سيجد عشاق المحال الصغيرة ضالتهم في الحي المعروف باسم "شويننفيرتل" وعلى طول شارع "شونهاوزر"، حيث يعتبر المكان كالمغناطيس لمن يحبون التسوق في أصغر المحلات التجارية، فهناك يمكن أن تجد العديد من أنواع الملابس والأحذية، وفي ركن كبير يحتله متجر "سبريت" الذي يشتمل على الأحذية والألبسة والإكسسوارات والمجوهرات، ستجد روحاً حيوية مبدعة تملأ المكان.

وبالنسبة لعشاق الأثاث والتصاميم الداخلية، فإن زيارة المتجر المتنوع "شتيلفيرك" " Stilwerk" في شارع "كانت" تعتبر مسألة لا غنى عنها. أما محبو التسوق في الهواء الطلق، فسيكون أمامهم العديد من الأسواق التي يمكن الاختيار بينها. ومن أشهرها يطل علينا الـ "فلوماركت"، أي "سوق البراغيث"، الذي يقع في شارع "17 يونيو"، حيث يمكن قضاء وقت تسوق ممتع في أيام نهاية الأسبوع.

كما تزخر برلين أيضاً بالمتاجر الكبيرة ومراكز التسوق. وبزيارتك إلى المتجر الشهير "KaDeWe"، فإنك ستعيش تجربة تسوق لا تنسى، نظراً لتنوع الماركات العالمية المتوفرة هناك بالإضافة إلى توافر المطاعم والمقاهي التي تقدم أشهى المأكولات.

وفي الجهة اليمنى من وسط برلين الجديدة وتحديداً قبالة ساحة "بوتسدام" الشهيرة ستجد المركز التجاري "آركادن" " Arkaden"، حيث يتميز هذا المركز المعروف على نطاق واسع بنشاطه الدائم، فهو يتألف من ثلاثة طوابق تضم أكثر من 130 محلاً تجارياً. ويعتبر مكاناً مثالياً للتسوق، بدءاً من الأزياء ومروراً بالإكسسوارات والأجهزة الإلكترونية، ووصولاً إلى قائمة رائعة ومتنوعة من خيارات وجبات الطعام اللذيذة، يضاف إلى ذلك العديد من المقاهي ومحلات الآيس كريم الإيطالية الشهيرة، ليجعل كل ذلك من "آركادن" مكاناً شعبياً شهيراً يحرص الناس على اللقاء فيه.

أما كل من "هاكيشه ماركت" و"هاكيشه هوفه" فهي تمثل أمكنة رائعة وحيوية تقدم مزيجاً من المحال التجارية والحانات والمقاهي التي يمكن أن تقضي فيها أوقاتاً ممتعة. فهنا تكون بعيداً عن زحام الشوارع الرئيسية لتدخل أجواء عصرية مريحة في برلين الجديدة.

 

رموز تاريخية

وعلى الرغم من أن الوجه العصري لمدينة برلين يتميز بجاذبية لا تقاوم، إلا أن وجهها التاريخي ما يزال يجعل كاميرات المصورين والسياح تنتصب أمامها في كل الأوقات! فبوابة براندنبورغ التاريخية تعد مكاناً لا يمكن لأي قادم إلى برلين إغفال زيارته، فهي تلقي الضوء على مرحلة تاريخية يزيد عمرها على مئتي عام. وعلى الرغم من أنها كانت تعد رمزاً من رموز عهد الانقسام، إلا أنها تمثل اليوم رمزاً للوحدة ومحطة مهمة لجذب السياح، حيث يحرص ضيوف المدينة على التقاط الصور التذكارية أمامها.

كما تعتبر نقطة التفتيش شارلي "Checkpoint Charlie" أيضاً شاهداً تذكارياً على انقسام ألمانيا إلى دولتين "شرقية وغربية"، حيث يمكنك أن تستشعر في هذا المكان أجواء الحرب الباردة أكثر من أي مكان آخر في العالم، لكن الحواجز والمضايقات وأبراج الحراسة لم تعد موجودة، فهناك فقط نسخة طبق الأصل عن أماكن المراقبة التي كانت سائدة قديماً.  فخلال الحرب الباردة وتحديداً في عام 1961 قامت حكومة ألمانيا الشرقية بتشييد ما يعرف بجدار برلين لتصبح المدينة مقسمة إلى جزئين: جزء يتبع ألمانيا الغربية وآخر يتبع ألمانيا الشرقية. وبقي الحال في برلين على هذا النحو إلى حين سقوطه بشكل مفاجئ في عام 1989 ليتحول إلى لحظة تاريخية لا يمكن للألمان أو العالم نسيانها. وعلى الرغم من أن الجدار سيطر على مصائر الناس لسنوات طويلة، إلا أن سقوطه شكل شرارة انطلاقة أسطورة مدينة مفعمة بالحيوية والحراك والفن، حيث لم تعد للجدار مهمة حدودية، بل تحول جزء منه إلى أطول معرض فني في العالم.

وإذا كانت بوابة براندنبورغ ونقطة التفتشي شارلي ما تزالان تجتذبان عدسات المصورين المنتصبة أمامهما، فإن الكثير من المعالم الأخرى التي تنتشر في العاصمة الألمانية استطاعت هي الأخرى أن تنتصر على الحرب رغم كل الدمار الذي طالها، بل يمكننا القول إنها استطاعت أن تحافظ على جمالها وسحرها التاريخي إلى يومنا هذا. فمثلاً تنتمي ساحة "جندارمن ماركت" "Gendarmenmarkt" بكل تأكيد إلى أجمل الأماكن في العاصمة الألمانية، حيث توجد فيها بشكل رئيسي ثلاثة مبانٍ أثرية: الكاتدرائية الألمانية، الكاتدرائية الفرنسية وبيت الحفلات "كونتسرت هاوس" "Konzerthaus". وبدورها تعتبر كاتدرائية برلين التي يمتد تاريخها إلى العصور الوسطى، من المعالم السياحية الشهيرة لاسيما لما تتميز به من تصميم معماري جذاب.

 

كنوز تطفو فوق الماء

وعند دخولك "جزيرة المتاحف" الواقعة وسط العاصمة برلين، ستتعرف على واحد من أهم مجمعات المتاحف في أوروبا، حيث تحتوي على تراث لأجيال وعصور متعاقبة يزيد عمره على 6000 سنة. أما بالنسبة لقصور الملوك البروسيين الرومانسية الساحرة فهي تنتشر خارج المدينة وسط حدائق ومنتزهات خلابة. ويعتبر التجول مشياً على الأقدام عبر هذه الجنان رحلة خيالية رائعة تتعرف خلالها على جمال الماضي وسحره. وعلى كل الأحوال، سواء أكنت من عشاق المتاحف والفنون والقصور أم لم تكن، تأكد أن رحلتك ستكون مفعمة بالمتعة والفائدة، فجزيرة المتاحف التي يحيط بها نهر "شبريه" من كل جانب تشكل سيمفونية رائعة مؤلفة من خمسة متاحف تزخر بالمقتنيات الفنية الثمينة.

فمثلاً فإن "المتحف القديم" ببنائه الضخم المستدير، يغري الزوار بما يحتويه من مقتنيات العهود القديمة التي تعود لألفية سابقة. أما "المتحف الجديد"، الذي تم افتتاحه مؤخراً بعد انتهاء أعمال الترميم، فهو يعتبر من المراكز الجديدة لاجتذاب الزوار والسياح، حيث تضم جدرانه المهيبة كنوز مصر القديمة الساحرة. ولا يجوز أن يفوت المرء فرصة اللقاء مع التمثال النصفي لـ "نفرتيتي"، التي تعتبر نجمة جزيرة المتاحف. أما في "المعرض الوطني القديم" الأشبه بالمعبد فتنتشر رسومات شهيرة على المستوى العالمي لفنانين من أمثال الرومانسي المعروف كاسبار دافيد فريدريش. وفي الخارج تتوفر فرصة للراحة والاسترخاء في الطبيعة في "حديقة المتعة" "لوست غارتن" التي تمثل واحة صغيرة خضراء تنتشر فيها النوافير ومقاعد الجلوس، كما يغطي أرضها عشب ناعم يدعوك للجلوس والاستمتاع.

وعند ذروة الجزيرة يعكس سطح مياه نهر شبريه صورة "متحف بوده"، الذي يزخر بالكثير من كنوز الفن العائدة إلى مختلف العصور، إلا أن المعروضات الأكثر شهرة فيه تتمثل في مجموعة القطع النقدية التي تعتبر واحدة من أثمن نظيراتها في العالم.

أما "متحف برغامون" فقد بني خصيصاً من أجل "مذبح برغامون" الذي يزيد عمره على 2000 سنة، وهو بمثابة تذكار يتكون من آلاف القطع المرصوفة إلى جانب بعضها البعض. ويعتبر هذا المذبح المعلم الأكبر والأكثر اجتذاباً للزوار في جزيرة المتاحف، والتي تعتبر زيارتها ممتعة ومثيرة، على الأقل لروعة المتحف الذي تحتضنه.

 

طبيعة ساحرة ومناظر بانورامية

وإلى جانب ما تزخر به برلين من أماكن عصرية ومعالم تاريخية، فهي تزخر أيضاً بالمساحات الطبيعية الخضراء التي تنتشر في مختلف أرجائها. ولا ريب أن هذه المدينة العاصمة هي الأكثر خضرة على مستوى المدن الكبرى في ألمانيا بأسرها، وذلك بفضل العدد الوافر للمنتزهات العامة والغابات الشاسعة التي تحتضنها. وهنا ننصحك بزيارة تيرغارتن "Tiergarten" الذي يعتبر أشهر منتزه في برلين، والذي يتحول في هذه الشهور من السنة إلى نقطة التقاء شعبية تجذب سكان المدينة وضيوفها، حيث يقوم الناس بممارسة رياضة الجري والمشي ولعب كرة القدم واالتزحلق والتشمس بالإضافة إلى حفلات الشواء التي تجمع أفراد العائلة والأصدقاء في أجواء بديعة.

ولا يجب أيضاً تفويت فرصة التعرف على حديقة "مارتسان" "Marzahn" التي ظهرت بعد إعادة توحيد برلين، فهي تقدم لزواها عالماً من نوع خاص يضم عدة حدائق عالمية جميلة. وفي عام 2000 اُفتتحت فيها أكبر الحدائق الصينية في أوروبا، لتكتسب بذلك حديقة "مارتسان" وجهاً جديداً، حيث باتت اليوم تضم مجموعة من الحدائق العالمية التي يبلغ عددها ستة حدائق من الصين واليابان وكوريا وبالي ومن أوروبا والشرق أيضاً. وتعتبر "الحديقة الشرقية" كنزاً تراثياً شرقياً ونتاجاً ألمانياً عربياً مشتركاً، لاسيما مع ما تتميز به من تصميم مستوحى من الطراز العربي الإسلامي التقليدي، حيث تزخر بالفنون الشرقية من زخرفة ورسوم ونقوش، وتنتشر فيها الزهور والنباتات والأشجار ونوافير الماء والجداول.

كما سيسرك معرفة أن لدى برلين أقدم حديقة حيوانات في ألمانيا والتي تُعرف باسم "تسولوغيشه غارتن" "Zoologische Garten". فهنا ستعيش تجربة رائعة يمضي فيها الوقت مسرعاً دون أن تلاحظ ذلك. وهذا ليس نوع من المبالغة، فما تتصف به المدينة من شهرة وما تحتويه من حيوانات يجعل التجول فيها مليئاً بالمتعة والفائدة. فهي تعد الحديقة الأكثر تنوعاً في العالم، حيث تحتوي على 1400 نوع، من ضمنها حوض الأسماك، ونحو 14000 نوع من الحيوانات التي تعيش على مساحة تبلغ 34 هكتاراً. ونظراً لشهرتها وتنوعها وقربها من كنيسة الذكرى الشهيرة ومحاذاتها لمحطة القطارات التي تحمل نفس اسمها، فإن حوالي ثلاثة ملايين من محبي الحيوانات يزورون الحديقة سنوياً.

وللاستمتاع بمشاهدة منظر بانورامي رائع للمدينة، فما عليك إلا زيارة برج التلفزيون، الذي يبلغ ارتفاعه 368 متراً، ويعتبر جزءاً لا يتجزء من صورة برلين، حيث يتدفق إليه ما يقارب مليون زائر سنوياً من السياح والمقيمين في ألمانيا. وستحظى عند زيارته بفرصة تناول العشاء في كرة البرج. ومن علو يبلغ 203 متراً، ستستمتع بإطلالة مذهلة على المدينة، خصوصاً مع ما يتميز به صيف برلين من أحوال جوية لطيفة تمكنك من مشاهدة مناظر خلابة تصل إلى مسافة 40 كم، وهو ما لا يمكن القيام به في فصل الشتاء. كما يمكن أن تعيش تجربة ممتعة بدخولك مقهى  "تله كافيه" "Telecafé"، فبينما تستمتع أنت بتناول قطع الحلوى اللذيذة واحتساء المشروبات الساخنة أو الباردة، يدور المقهى حول محوره مرة واحدة تمتد على مدار نصف ساعة.

ولكي ترى المدينة كلها بشكل شامل، يمكنك التوجه إلى منطاد "فيلت بالون" "WeltBalloon" الذي يعد واحداً من أكبر المناطيد في العالم، كما يعتبر علامة تجارية للعاصمة الألمانية وأصبح السياح مولعين به جداً، إذ أن هذا المنطاد الذي تم تثبيته بكابل يربطه بالأرض، سيصعد بك بصمت فوق أسطح المدينة ليصل إلى علو 150 متراً مما يضمن لك رؤية  فريدة من نوعها وواضحة تماماً.

ويحيط بمدينة برلين العديد من المجاري المائية التي تستخدم من قبل شركات النقل البحري التقليدية. ومن خلال القوارب التي تبحر في نهر "شبريه"، يمكنك التعرف على معالم برلين ومبانيها، وسوف تستمتع بمشاهدة منظر المدينة من سطح السفينة بينما يداعبك النسيم المنعش، كما ستحظى ببعض الزوايا الرومانسية الخاصة ببرلين والتي تعتبر أماكن غير مكتشفة بعد. والحق يقال إن تناول العشاء على متن أحد هذه القوارب والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والهندسة المعمارية، سيجعل زيارتك إلى برلين محفورة على جدارن الذاكرة.

 

 

 

المبيت في برلين:

  • فندق آدلون كيمبنسكي في برلين  "Hotel Adlon Kempinski Berlin" يقع في شارع "أُنتر دين ليندن" بمحاذاة بوابة براندنبورغ التاريخية، ويتميز بتاريخه العريق وخدماته الفخمة، حيث يقصده الملوك والرؤساء ونجوم السينما والمشاهير. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: www.hotel-adlon.de
  • فندق "كمبينسكي بريتسول" "Kempinski Hotel Bristol"، يقع في شارع "كودام"، ويستقبل هذا الفندق ذو الواجهة الزجاجية المميزة ضيوف برلين القادمين من مختلف أنحاء العالم. للمزيد من المعلومات: www.kempinskiberlin.de
  • فندق "غراند حياة برلين"   "Grand Hyatt Berlin "، يقع بمحاذاة ساحة بوتسدام، ومنه يمكن الوصول إلى المعالم السياحية مشياً على الأقدام، كما يتميز بهندسته المعمارية وتصميمه الرائع. للمزيد من المعلومات:  www.deutschland.hyatt.de
  • فندق "ذا ريجنت برلين" "The Regent Berlin" يقع في قلب برلين، عند ساحة "جندارمن ماركت" وبالقرب من شارعي "فريدريش شتراسه" الشهير و"أُنتر دين لندن" الفخم، ويتميز بالرفاهية والخدمات الشخصية والأناقة الكلاسيكية. للمزيد من المعلومات: www.theregentberlin.de
  • فندق الماريوت "Berlin Marriott Hotel"، يعتبر مزيجاً من الحداثة العصرية والأناقة الكلاسيكية، ويتميز بموقع مثالي في ساحة بوتسدام، كما إنه قريب من المركز المفعم بالحيوية عند بوابة براندنبورغ وصالة الأوركسترا " Philharmonie". للمزيد من المعلومات: www.marriott.de
  • فندق "ذا ماندالا"  "The Mandala "، يقع في شارع "بوتسدام شتراسه 3" ويتميز بغرفه ومستوى خدماته.  للمزيد من المعلومات: www.themandala.de

 

مطاعم ذات نكهة خاصة:

  • مطعم "راينهاردس" "Reinhard's" في فندق "كمبينسكي بريتسول" يقدم قوائم متنوعة وشهية من المأكولات الموسمية التي تدخل بها تأثيرات الطهي العالمية
  • مطعم "فاسيل" "Facil " التابع لفندق "ذا ماندالا"، حائز على نجمة ميشلين، يتميز بفنون الطهي وأشهى الأطباق غير التقليدية
  • مطعم "فيشر فريتس"Fische Fritz " التابع لفندق "ذا ريجنت"، حائز على نجمتي ميشلين، يقدم أطباق الأسماك والمأكولات البحرية اللذيذة
  • مطعم "ميدتاون غريل" "Midtown Grill " التابع لفندق "ماريوت" يقدم ألذ اللحوم والمشويات وبخاصة الستيك " steak"
  • مطعم "تيودور توخر"  " Theodor Tucher" يقع في ساحة "باريسر بلاتس" بالقرب من بوابة براندنبورغ التاريخية، يقدم الوجبات البرلينية والأطباق العالمية
  • في فندق آدلون كمبينسكي في برلين "Hotel Adlon Kempinski" يوجد 3 مطاعم راقية حاصلة على جائزة "Michelin": مطعم "لورنتس آدلون" "Lorenz Adlon"، مطعم "غابرييل" "Gabriele"،  ومطعم "إم آ""MA"