نظمه معهد جوته

عباءات قابلة للتدوير في عرض أزياء مهرجان برلين دبي 2013

يمكن أيضا للعباءة أن تكون محوراً للاهتمام بالوعي البيئي، هذا ما أكده  عرض أزياء مهرجان برلين دبي الذي عُقد بفندق الخور جميرا مؤخراً والذي نظمه معهد جوته ضمن فعاليات مهرجان برلين دبي لعام 2013 والذي يهتم بدعم المواهب الاماراتية الشابة وتطويرها من خلال توفير فرص تدريب وحوار مع مصممين وخبراء ألمان، حيث سلط عرض الأزياء الضوء على ثماني عباءات من تصميم قِبَلِ أربع مصماتٍ شاباتٍ إماراتيات وأربع مصممات شابات ألمانيات ومصنوعة من خامات صديقة للبيئة ويمكن إعادة تدويرها.

 

لقد تم تدريب المصممات على تقنيات استخدام المواد الصديقة للبيئة في تصميم الأزياء وذلك في ورش عمل نظمها "معهد جوته – دبي" في برلين ودبي تمت بإشراف كبار الخبراء في صناعة الأزياء الصديقة للبيئة في ألمانيا. تم افتتاح عرض الأزياء بكلمة ألقتها مديرة معهد جوته تيريزا لوناردون وسعادة القنصل الألماني بدبي كلاوس رانر شجعوا فيها المشاركات على الاستمرار باستخدام ما تَعَلمن من تقنيات صديقة للبيئة في تصاميمهن المستقبلية.

وكان معهد جوته لمنطقة الخليج قد قام في عام 2010 بتأسيس مهرجان برلين - دبي الأول بهدف جمع الحاضرتين النابضتين، برلين ودبي، في حوار إبداعي في مختلف المجالات وإتاحة المجال للقاء فني وتبادل ثقافي خلاق وبناء علاقات مستدامة. وتم عقد مهرجان برلين دبي الناجح هذا العام في نسخته الثالثة تحت عنوان "مراعاة البيئة، محور الاهتمام: الوعي البيئي".

تم دعوة أربع مصممات إماراتيات وأربع مصممات ألمانيات لإبداع تصاميم صديقة للبيئة وذلك من خلال ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام في برلين وأخرى مدتها يومين في دبي. تحت إشراف الخبيرة أوجين شميدت، من مؤسسي ماركة "شميدت تاكاهاشي" البرلينية، تم دعوة المصممات للتعاون فيما بينهن أثناء ورش العمل مستلهمات الأفكار من مختلف الثقافات وعاملات باستخدام خامات جديدة ومكتشفات تقنيات حديثة. سينصب اهتمامهن في هذه المهمة على فكرة "التصميم المستدام" واستخدام خامات معادة التدوير وصديقة للبيئة.

المصممات من داخل دولة الإمارات هن إيمان المدفع " ماركة -غزلان"، و بسمة الشامسي " ماركة - بسمة"، و فاطمة الغرير " ماركة فببل"، و مريم العميرة" ماركة - مريم العميرة". أما المصممات من برلين فهن إيزابيل دي هيلرين " ماركة  - إيزابيل دي هيلرين"، و إستر تسان " ماركة - إستر تسان"، كما شارك أيضا تينا لوتير و كاتارينا تيل "ماركة - أنذر فريم".

عقدت خلال فعاليات المهرجان أيضا حلقة نقاش للممصممات، حيث يطرح كلا من المحاضر والمشاركين وجهات نظرهم حول عملهم ( 26 نوفمبر 2013)، بينما يناقش خبراء ومصممو أزياء بارزون أمثال كل من "ماجدلينا شافرين"؛ المؤسس المشارك لجرين شوروم برلين و "أوجيني شميدت"؛ مؤسسة ماركة الموضة البرلينية شميدت تاكاشي، ونيلز العقاد؛ المدير العام لشركة أورجانيك فودز أند كافيه بدبي، والدكتورة بريجيتى هوارت؛ الأستاذ بجامعة زايد بدبي الدور الثقافي والاجتماعي الذي يلعبه تصميم اﻷزياء الصديق للبيئة في حدث عام ضمن فعاليات المهرجان.تم دعم المؤتمر بالتعاون مع كل من البنك الألماني، و فندق الخور - جميرا، و الخطوط الجوية الألمانية "لوفت هانزا"، و تيكاني.

عقبت تينا لوتير إحدى المصممات الألمانيات المشاركات: "رحلتي إلي دبي والشارقة تعد بالنسبة لي مصدراً عظيماً للإلهام، فدبي مدينةٌ ذات إمكاناتٍ هائلة. يؤثر فِيَّ بشكل خاص: الثقافات المختلفة تماما من الخزائن النسائية، هذا الكم الهائل من العباءات، أناقة السيدات الإماراتيات، و كذلك طرق المصممات الشابات المبتكرة لتغيير تقاليد ملابسهن. فحتى إذا كانت إقامتي في دبي أقصر من ذلك لعدْتُ أيضا وفي خزانتي الكثير من الأفكار".

وأضافت مصممة الأزياء الامارتية إيمان المدفع المشاركة بالعرض: "لقد استطعت من خلال مشاركتي لبرنامج تبادل مصممي برلين – دبي رسم أفق جديدة لتصوري عن فكرة التصميم المستدام واستخدام خامات معادة التدوير وصديقة للبيئة، وذلك من خلال ادراكي لبعض المفاهيم التي لم أكن على أي دراية بها على الاطلاق من قبل مثل "صفر نفايات"، واستخدام خامات معادة التدوير وصديقة للبيئة التي أنوي شخصيا على استخدامها قدر المستطاع في هذه المنطقة".