تمثل وجهة عائلية بامتياز

الرفاهية والعراقة وجهان لعملة واحدة في جنوب غرب ألمانيا

تقدم ولاية "بادن-فورتمبيرغ" بجنوب غرب ألمانيا شيئاً لكل ذوق: مدن تاريخية ببيوت نصف خشبية، فعاليات ومهرجانات تقليدية، قلاع وقصور رائعة، حدائق للمغامرات ووجهات ترفيهية للأطفال، منتجعات وسيارات فاخرة. وكل هذه المرافق والمعالم محاطة بمناظر خلابة وكأنها مشهد من كتاب صور أو لوحات فنية متفردة! هذه هي منطقة جنوب غرب ألمانيا حيث تجتمع العراقة والحداثة والرفاهية في أحضان الطبيعة.

 

 

وجهة مضيافة

نظراً لتنوع خيارات المبيت في بادن-فورتمبيرغ، فإنك قد تحتار في الاختيار. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن الاختلاف عليه هو تفرد الفنادق في هذه المنطقة وجودة الخدمات التي تقدمها. ومن بين هذه الفنادق التي يُنصح بالإقامة فيها، هناك 9 فنادق فاخرة، كل منها يركز على شيء واحد يتمثل في العناية بضيوفه. ويعتمد كل منها على أساس متين من الجودة، تبدأ من غرف النوم وأماكن الاستقبال وحتى المنتجعات الصحية والمطاعم. وكل فندق لديه شخصيته المميزة وقصته الخاصة ليحكيها. بعضها مثل "تراوبه تونباخ"، "بارايس" و"دولنبيرغ"، بدأ كنزل بسيط في الغابة السوداء الجميلة، بينما أصبح اليوم من بين أفضل الوجهات راحة في أوروبا، مع طهاة حاصلين على نجمة ميشلان يقومون بإعداد وجبات طعام عالمية المستوى.

وهناك فنادق المدينة ذات التقاليد العريقة مثل فندق ومنتجع "برينيرز بارك" في بادن-بادن، "كولومبي" في فرايبورغ، "إرببرينتس" في "إتلينغن"، وفندق "أويروبيشه هوف" في هايدلبيرغ. ففي نبض الحياة المدنية العصرية، يقدم كل فندق واحة من الذوق الرفيع والأجواء المريحة. ولا ننسى فندق "ريفا" الذي يتميز بإطلالات مذهلة على بحيرة كونستانس، وفندق "فالد اند شلوس هوتيل فريدريشسروه" الذي يتميز بسحر المنزل الريفي. ويفخر جميع ملّاك هذه الفنادق بجذورهم، فهم يعشقون منطقة بادن-فورتمبيرغ وتاريخها وتقاليدها المضيافة.

 

تاريخ حي

وتتيح بادن-فورتمبيرغ لضيوفها فرصاً عديدة للتعرف على تاريخ المنطقة وزيارة قلاعها وقصورها المذهلة التي تتربع في أحضان طبيعية رائعة وإطلالات تحبس الأنفاس، بل إن القصور في هذه المنطقة قد تصادفك في الكثير من جولاتك دون تخطيطك لذلك. ففي شتوتغارت وحدها هناك ستة قصور، والكثير غيرها في المنطقة المحيطة بها. ومن الرائع بشكل خاص القيام بجولة استكشافية للعديد من آثار القلاع التي يمكن العثور عليها في المنطقة المحيطة بشتوتغارت. ويشمل ذلك آثار قلاع "هوهن شتاوفن" و"هوهن نويفن"، المعروفة أيضاً باسم "مهد فورتمبيرغ"، و"نيبنبورغ" التي تعد أقدم آثار في المنطقة. ولا ينبغي أيضاً تفويت زيارة القصر القديم، الذي يعد الأقدم في شتوتغارت، القصر الجديد الذي يعتبر آخر روائع المباني الباروكية الملكية التي تم بناؤها في ألمانيا، لاسيما أن هذين القصرين يقعان على مرمى حجر من ساحة القصر "شلوس بلاتس" التي تمثل قلب المدينة النابض ومكاناً رائعاً للراحة والاسترخاء. ومن القصور الأخرى في المنطقة، هناك قصر العزلة "شلوس ساليتود"، قصر "بيرين شلوسله"، قصر "هوهنهايم"، قصر "روزنشتاين" الذي يتواجد بين حديقة "فيلهيلما" الحيوانية النباتية وحدائق القصر السفلى، قصر "لودفيغسبورغ" الرائع مع حدائقه الواسعة والذي لا يزال يتميز بسحره الجذاب حتى وقتنا الحاضر، قصر المفضل "شلوس فافوريته"، قصر البحيرة مونريبوس "زيه شلوس مونريبوس"، قصر "ليونبيرغ" ومقر إقامة الأرامل "فيتفن سيتز"، قصر ودير "بيبنهاوزن" في المحمية الطبيعية "شونبوخ"، وقصر "كيرشهايم أُنتر تيك".

 

مهد صناعة السيارات

وإذا كانت منطقة جنوب غرب ألمانيا موطناً للقصور والقلاع العظيمة، فهي أيضاً موطن المخترغين والمفكرين ومهد صناعة السيارات. فشركات مثل "مرسيدس-بنز" و"بورشه" تحظى بشهرة واسعة تتخطى الحدود البلاد. وعند زيارة المتاحف الخاصة بهاتين العلامتين التجاريتين في شتوتغارت لا يتمتع فقط عشاق السيارات، بل الزوار الآخرون أيضاً. وبالتأكيد، سوف تتملك عشاق الهندسة المعمارية الدهشة عند مشاهدتهم المباني ذات الطابع المستقبلي. فمتحف "بورشه" يعتمد على ثلاث ركائز أسمنتية ويبدو كأنه يطفو فوق سطح الأرض. ويقدم المتحف على مساحة 5600 متر مربع حوالي 80 مركبة و200 معروض صغير. ومن خلال جولة زمنية فيه يطلع المرء على تاريخ إنتاج الشركة، تكملها موضوعات في مجالات خاصة كأنشطة سيارات "بورشه" الرياضية مثلاً. وفي الورشة الزجاجية الفريدة يمكن للزوار متابعة كيفية العمل على صيانة سيارات "بورشه" الكلاسيكية أو تجهيز السيارات القديمة التي لاتزال تحافظ على حالتها الجيدة لخوض السباقات.

بدوره، يعتبر متحف "مرسيدس-بنز" الذي يمكن مشاهدة تصميمه الحلزوني المزدوج من بعيد، واحداً من معالم شتوتغارت البارزة وهو المتحف الوحيد في العالم الذي يعرض 127 سنة من تاريخ السيارات دون إغفال أي مرحلة، حيث يتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على تاريخ السيارات بدءاً من عام 1886 وحتى وقتنا الحاضر. يوجد في داخله 160 مركبة وأكثر من 1500 معروض على مساحة 16500 متر مربع. وتتوزع المعروضات بين قاعات الأسطورة وقاعات التشكيلات.

هل سبق لك المبيت في سيارة الخنفساء "فولكس فاغن كيفر"؟ إن ذلك ممكن في فندق (V8) في "مايلنفيرك شتوتغارت" في "بوبلينغن". فهذا الفندق الذي يتمتع بتصميم خاص يقدم غرف متنوعة ذات موضوعات تدور حول السيارات، من قبل دخولها إلى الورشة ووصولاً إلى عملية الغسل.

علامات تجارية رائدة

أما عشاق التسوق فسيجدون أماكن جذابة ومتاجر متنوعة ومراكز تسوق تضم كافة الماركات العالمية، كشارع الملك "كونيغس شتراسه" المحاذي لساحة القصر "شلوس بلاتس" والذي يزخر بالمحلات المتنوعة والراقية التي تصطف على جانبيه. ومتجر "بروينينغر" الذي يرتبط اسمه منذ عقود بالرفاهية في شتوتغارت، حيث يوفر لضيوفه الإكسسوارات الراقية والماركات التجارية المميزة.

ولاختبار تجربة لا تُنسى في عالم التسوق، ما عليك سوى التوجه إلى "أوتليت سيتي ميتسينغن" القريبة من شتوتغارت. فهي تعتبر موطن العلامة التجارية الشهيرة "هوغو بوس". ويزورها سنوياً أكثر من 3,5 مليون شخص من السياح المتسوقين من كافة أنحاء العالم. هنا ينتظرك أكثر من 60 علامة تجارية عالمية متميزة في منافذ بيع رائدة وكبيرة، أسعار تنافسية وعروض خدمات مثيرة للاهتمام. وهناك خصومات على مدار العام تصل إلى 70% (مقارنة مع سعر التجزئة السابق الموصى به من الشركة المصنعة) تضمن المزيد من بهجة التسوق. ويصبح التسوق أكثر جاذبية مع التسوق المعفى من الضرائب، حيث يتيح لك كزبون عربي أن توفر مرة أخرى من خلال خصومات إضافية تصل إلى 19%.

ومن خلال قربها من مطار شتوتغارت وتوافر رحلات مباشرة على الطرق السريعة والشوارع الإتحادية وشبكة السكك الحديدية، فبإمكانك الوصول إليها بسرعة وراحة. وتمثل حافلة التسوق المكوكية الطريقة الأكثر ملائمة للتمتع بالتسوق، فخلال 20 دقيقة فقط تنقلك هذه الحافلة السياحة المريحة من مطار شتوتغارت/منطقة معارض شتوتغارت ومن أمام 7 فنادق شريكة إلى ميتسينغن وتقلكم في رحلة العودة أيضاً. ومن ميونيخ هناك خط للحافلات يوصلك مباشرة إلى ميتسينغن.

ومن خلال فعاليات حصرية على مدار السنة يتحول التسوق في "أوتليت سيتي ميتسينغن" إلى تجربة تخاطب جميع الحواس، سواء "التسوق حتى وقت متأخر من الليل"، "الأحد المفتوح للتسوق" أو "أيام الشتاء"، أو مهرجان "الأزياء والموسيقى" الذي يعتبر حدثاً خاصاً، يمتد على مدار يومين ويدور كل شيء فيه حول عالمين: الموضة والموسيقى.

ومن أجل تحويل رحلة التسوق التي تقوم بها إلى تجربة مثالية متكاملة، يمكنك وضع أطفالك في مخيم الأطفال (كيدز كامب) حيث يتم الاعتناء بالضيوف الصغار، بينما تتمتع أنت بيوم تسوق هادئ. كما يعتبر زيارة مركز المعلومات السياحية في ساحة "ليندن بلاتس" جديراً بالزيارة، حيث ينتظرك موظفون لطيفون ومتعددو اللغات بعرض تفصيلي واسع من المواد والمعلومات ومجموعة واسعة من الهدايا التذكارية والمنتجات المحلية. ويمكنك الحصول أيضاً على "بطاقة هدايا أوتليت سيتي ميتسينغن" (غشينك كارته) لتدخل فرحة التسوق إلى قلوب أصدقائك أو زملاء العمل. ومن يدفعه ذلك للقيام بمشتريات كبيرة، ستتوفر أمامه مجموعة من الخزائن (شليس فيشرن) بثلاثة أحجام مختلفة لوضع أكياس المشتريات فيها.

 

 

الحواس الخمس

وبعد الإنتهاء من قيامك بجولات تسوق ممتعة، يمكنك دخول عالم يخاطب كافة الحواس برفقة عائلتك، حيث توفر منطقة جنوب غرب ألمانيا خيارات وفرصاً لا حدود لها. فإذا كنت تفضل الهدوء، يمكنك زيارة متاحف ومعارض تقدم لك إطلالة مثيرة على الطبيعة، العلم، السيارات أو الألعاب وتدعوك إلى المشاركة التفاعلية والاستكشاف. بإمكانك مثلاً زيارة المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت "موزيوم آم لوفن تور"، فهو يجذب الصغار والكبار على حد سواء، حيث يمكن للمرء المقارنة بين حيوانات ونباتات وموائل من العصور الجيولوجية المختلفة، وذلك بناءً على نماذج تم إعادة بنائها، وهناك الكثير من الحفريات وماموث وديناصورات أيضاً. باختصار، فإن زيارة هذا المكان تمثل رحلة زمنية في تاريخ الأرض. ويمكنك أيضاً زيارة متحف الأطفال "يونغيس شلوس"، حيث يتيح هذا المتحف التفاعلي للزوار لمس الأشياء واختبارها والشعور بها بالإضافة إلى الشم والتذوق. أو يمكن التوجه إلى القبة السماوية، حيث يوجد هناك أيضاً برنامج مصمم خصيصاً للأطفال. أو يمكن القيام بزيارة إلى واحد من حمامات المياه المعدنية الثلاثة في شتوتغارت. أو التوجه إلى المتنزه الجميل "هوهنبارك كيلسبيرغ"، حيث يمكن للأطفال قضاء وقت ممتع في استخدام أجهزة التسلق واللعب. كما تعتبر حديقة ملاعبة الحيوانات من المرافق المحبوبة مع ما تضمه من سلالات المواشي وحمر وحشية وماعز، بالإضافة إلى إمكانية القيام برحلة بواسطة قطار كيلسبيرغ الصغير. وفي منطقة "بوبلينغن-زيندلفينغن" توجد حديقة المغامرات الداخلية "زينزابوليس" التي تقدم سفينة فضاء عملاقة.

أما حديقة الحيوانات والنباتات "فيلهيلما" فهي تعتبر من الوجهات التي لا ينبغي تفويت زيارتها. تحتوي "فيلهيلما" على 9 آلاف حيوان من ألف نوع مختلف، ما يجعلها واحدة من أكثر حدائق الحيوان تنوعاً في العالم، وواحدة من الحدائق التي تمثل قطاعاً عريضاً من كل منطقة مناخية على وجه الأرض، إذ تضم أيضاً مجموعة قيمة من النباتات، تشتمل على 6 آلاف نوع. ومع تبدل الفصول يتغبر وجه الحديقة، لتخلف انطباعات ساحرة تصنعها أزهار المغنوليا، زهور الصيف، زنبق البركة في إزهاره الكامل، نباتات متوسطية، نخيل وأشجار قديمة رائعة. وهنا، يحب الزوار الصغار بشكل خاص مرابي الحيوانات الصغيرة، التي يتم فيها تربية قرود يتيمة تم جلبها من جميع أنحاء أوروبا. وفي أعالي فيلهيلما هناك محطة للقوارب، يمكن من خلالها القيام برحلة على مدار ساعة كاملة في نهر النيكار، كما تتوفر أيضاً رحلات مجدولة، تأخذ المرء في جولة إلى أسفل نهر النيكار مرورواً بكروم العنب وحتى بلدة "بيزيغهايم".

 

نكهة خاصة

ومن الوجهات المميزة الأخرى في جنوب غرب ألمانيا، تبرز الغابة السوداء "شفارتس فالد"، حيث المروج الخضراء والإطلالات البانورامية الساحرة. وتضمن مرتفعات الغابة السوداء لزوارها قضاء عطلة عائلية بنكهة خاصة، فهنا تجدون مرافق مبيت صديقة للأطفال، أماكن ممتعة للزيارة ومساحات طبيعية عذرية وافرة. وفي بحيرتي "شلوخ زيه" و"تيتي زيه" يمكن ممارسة أنواع مختلفة من الرياضات المائية. وتعتبر "تيتي زيه" مع ضفتها الشهيرة المتمثلة في طريق "زيه شتراسه" واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أوروبا. ففي كل عام، يتوفد أكثر من مليون زائر للتنزه على طول ساحل البحيرة.  وتقدم مرتفعات الغابة السوداء مجموعة واسعة من البضائع المصنوعة محلياً، ابتداءً من الحلوى في المقاهي الدافئة إلى الجبن والعسل المصنوعة بمهارة، ومن الساعات التقليدية الحرفية، وساعات الوقواق (المخترعة في الغابة السوداء) إلى الساعات الفخمة الحصرية. كما توفر فرايبورغ، التي تُعرف بأنها عاصمة الغابة السوداء، فرصاً رائعة للاسترخاء أو ممارسة الرياضة. فهي مدينة حضراء تركز على مسائل الصحة والبيئة والرياضة، حيث يمكنك هنا التمتع بملاعب الغولف، مرافق الرياضة وكرة المضرب، وحمامات المياه المعدنية الحرارية. وإذا كنتم ترغب في التمتع بإطلالات ساحرة، فما عليك سوى الصعود إلى قمة جبل "شاو إنس لاند" بواسطة أطول تلفريك في ألمانيا (3600 متر). فمن ارتفاع 1220 متراً، ستشاهد مناظر بانورامية متفردة لمدينة فرايبورغ، وادي الراين والشريط الأزرق الضبابي لجبال الفوج في فرنسا. كما يعتبر هذا التلفريك وسيلة مريحة وصديقة للبيئة.

ويمكن للزوار التمتع بعطة ممتعة على ضفاف بحيرة كونستانس الساحرة (بالألمانية: بودن زيه) التي تقع بين ألمانيا والنمسا وسويسر وإمارة ليختنشتاين. وتعتبر الدراجة الهوائية واحدة من أفضل سبل استكشاف هذه البحيرة وريفها الخلاب. كما يمكن السير على خطى الفنانين المشهورين، وركوب إحدى القوارب التقليدية التي تعبر البحيرة من بلدة معينة على ضفاف البحيرة الساحرة إلى بلدة أخرى، واستكشاف ممرات القرون الوسطى. ويوجد في وسط البحيرة جزيرة الزهور "مايناو"، التي تزخر بالزهور والأشجار والملاعب الترفيهية وتضم واحداً من أكبر بيوت الفراشات في ألمانيا.

 

عطلات قصيرة مفعمة بالإثارة

وفي "روست" بالقرب من فرايبورغ، تفتخر مدينة الملاهي "أوروبا-بارك"، التي تعتبر أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا والرائدة على مستوى العالم، بماضيها الذي يعتمد على تاريخ ناجح جداً. ففي عام 1975 حضر إلى "أوروبا-بارك" 250 ألف زائر في الموسم الأول، بينما شهد العام الماضي تسجيل أكثر من 4,5 مليون زائر. ومنذ تأسيسها، جاء إلى "أوروبا-بارك" أكثر من 94 مليون زائر. فمن خلال أكثر من 100 مرفق للجذب السياحي وعروض دولية تتوفر المتعة والترفيه لكل أفراد العائلة في منطقة تبلغ مساحتها 94 هكتاراً. ومع فنادقها الفاخرة (5 فنادق فاخرة من فئة 4 نجوم) وموقعها المميز بالقرب من الحدود الألمانية مع فرنسا وسويسرا، وسهولة الوصول إليها مباشرة عبر الطريق السريع "إيه 5"، أصبحت "أوروبا-بارك" وجهة شعبية للعطلات القصيرة تجذب الضيوف من مختلف أنحاء العالم.

وتوفر المناطق الأوروبية المميزة في "أوروبا-بارك" عطلة فريدة من نوعها، حيث تجتمع هنا العمارة التقليدية مع فنون الطعام والغطاء النباتي. فبينما تجذبك منطقة آيسلندا من خلال الأفعوانية الخشبية "وودن تيمبر كوستر"، وجولات مغامرات الحوت المائية "ويل أدفنشر-سبلاش تورز" التي تناسب كافة أفراد العائلة، والقطار الأفعواني السريع "بلو فاير ميغا كوستر" الذي تشغله "غازبروم"، فإن اليونان تقدم لك رحلة عبر العصور القديمة مع متن الأفعوانية المائية "بوسايدن". وفي فرنسا سيكون النجم الفضي "سيلفر ستار" و"يوروسات" بانتظار الشجعان وعشاق ركوب الأفعوانيات، في حين يمكن للزوار أخذ جولة سريعة عبر مسارات "ماترهورن – بليتز" اللولبية في المنطقة السويسرية المجاورة. أيضاً يمكن تهدئة الأعصاب في الدول الاسكندنافية، حيث يمكن للزوار الاندفاع بسرعة إلى أسفل النهر، مروراً بالمنحدرات ونوافير المياه بواسطة جولة على متن طوافة الزقاق المائي "فيورد رافتينغ". ويقدم القطار الأفعواني الدوار "يورو مير" في المنطقة الروسية أيضاً إثارة إضافية، حيث أنه مصنف على أنه الأسرع والأعلى في العالم.

ويقوم المهرجون الدوليون في "أوروبا–بارك" بشق طريقهم إلى قلوب الزوار من خلال الرقص وألعاب الخفة، إضافة إلى أن ألعاب الشقلبة والدوران والقفز والشفرات الحادة ضمن عرض الجليد الجديد كلياً ستجعل الأجواء تنبض بالحماسة. كما سيكون بانتظار الزوار ضمن العروض المنوعة مجموعة من العروض الفنية المميزة، الهزلية والراقصة، إضافة إلى أنك ستندهش بالعروض المثيرة في الساحة الإسبانية.

أما الشخصيات الخيالية من العمل القصصي للأخوين غريم "حكايات للأطفال والأسرة"، الذي مر على نشر نسخته الأولى 200 عام، فستجد منزلاً جديداً في الغابة الغنّاء "إنتشانتد فورست" في مدينة الملاهي "أوروبا – بارك".