بفضل انطلاقة النصف الثاني من الموسم

فيتيل يحرز لقبه الثالث على التوالي بفورمولا -1

(د ب أ)- أحرز النجم الألماني سيباستيان فيتيل لقبه الثالث على التوالي ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 وساعد فريقه ريد بول على إحراز لقبه الثالث على التوالي أيضا على مستوى الصانعين (الفرق) ومع ذلك لم يكن كل عام 2012 سلسا بالنسبة للنجم الشاب.

فبعكس موسم 2011 عندما حسم فيتيل لقب بطولة العالم قبل المرحلة الأخيرة من الموسم ، فقد كان على السائق الألماني أن يعوض الفارق الكبير الذي يتخلف به عن الأسباني فيرناندو ألونسو سائق فريق فيراري هذا العام ليصبح ثالث سائق فقط في تاريخ بطولة فورمولا -1 الذي يحرز اللقب في ثلاثة أعوام متتالية بعد كل من مايكل شوماخر وخوان مانويل فانجيو.

وقال فيتيل عقب انسحابه من سباق مونزا الإيطالي هذا الموسم بسبب مشكلة فنية في سيارته: "مازلت مؤمنا بقدرتي على إحراز اللقب. حيث يمكن للكثير من الأمور أن تحدث".

وبتحقيقه نجاحات متتالية في سباقات سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية والهند ، حول فيتيل تخلفه بفارق 39 نقطة إلى التقدم بفارق 13 نقطة على ألونسو. وقد صمد فيتيل للنهاية ليحرز لقب بطولة العالم بفارق ثلاث نقاط فقط في السباق الدرامي الختامي للموسم في البرازيل.

حيث تعرض فيتيل لحادث تصادم مع السائق برونو سينا أصاب سيارته الريد بول بعطب في بداية السباق ليتراجع إلى المركز 22 على المضمار ، في الوقت الذي تقدم فيه ألونسو إلى المركز الثالث ومنه إلى المركز الثاني وهو ما كان كفيلا بمنحه لقب بطولة العالم.

ولكن مع تقدم فيتيل على المضمار بسرعة جنونية ، تسببت الأمطار في بعض الارتباك ومع تباين استراتيجيات الفرق فقد أنهى ألونسو السباق في المركز الثاني بينما عبر فيتيل خط النهاية سادسا ليصبح أصغر سائق في تاريخ فورمولا -1 يحرز لقب بطولة العالم في ثلاثة أعوام متتالية وعمره لم يتجاوز 25 عاما.

وقال فيتيل: "كان موسما بالغ الصعوبة بالنسبة لنا سواء على المضمار أو خارجه ، كان موسما متذبذب المستوى بالنسبة للجميع ولكننا حافظنا على هويتنا وواصلنا العمل بطريقتنا. وأعتقد أن هذا ما شكل كل الفارق في النهاية".

وتعهد فيتيل بان "القصة لم تنته بعد" بينما عقد فيراري العزم على منح ألونسو ، الذي قدم موسما مذهلا في 2012 بسيارة دون المستوى مقارنة بسيارات الفرق الكبيرة الأخرى ، سيارة تنافسية الموسم المقبل في محاولة لإحراز لقب الفريق الأول منذ عام 2007 .

وقال ستيفانو دومينيكالي مدير فريق فيراري: "يجب أن يكون هدفنا الرئيسى لعام 2013 هو أن نمنح سائقينا سيارة يستطيعون تحقيق الفوز بها على الفور. إننا ندين لسائقينا ونريد الوفاء بهذا الدين بأسرع ما يمكن".

وقدم السباق البرازيلي النهاية المناسبة لموسم بدأ على نحو غير مسبوق في تاريخ فورمولا -1 عندما فاز بالسباقات السبعة الأولى بالموسم سبعة سائقين مختلفين.

وشعرت العديد من الجماهير بخيبة الأمل لأن بطل العالم السابق سبع مرات مايكل شوماخر لم يكن بين هؤلاء الفائزين السبعة ، بينما حقق زميله الألماني بفريق مرسيدس نيكو روزبرج أول فوز للفريق منذ 57 عاما عندما أحرز لقب سباق الجائزة الكبرى الصيني.

ولكن هذا الفوز لم يكن بداية لانطلاق مرسيدس ، حيث عانى الفريق الألماني ليظل داخل المنافسة وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي أعلن مرسيدس أن البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين سيحل محل شوماخر في الموسم المقبل.

ورغم أنه ترك خياراته مفتوحة لبعض الوقت ، لم يستغرق شوماخر وقتا طويلا قبل أن يعلن عن اعتزاله للمرة الثانية.

ولم يكن شوماخر الضحية الوحيدة في مرسيدس هذا العام حيث اتفقت الشركة الألمانية مع مدير رياضة السيارات بها نوربرت هوج على إنهاء التعاون بينهما نهاية العام بعد عقدين من العمل سويا.

وأحرز باستور مالدونادو سائق ويليامز لقبه الأول بأحد سباقات بطولة العالم هذا العام ، بينما اعتلى المكسيكي سيرخيو بيريز منصة التتويج ثلاث مرات مما أهله للانضمام إلى فريق ماكلارين حيث سيحل محل هاميلتون بداية من الموسم المقبل.

ونافس بيريز في موسم 2012 باسم فريق ساوبر الذي أصبحت مديرته هندية الأصل مونيشا كلاتينبورن أول سيدة تدير فريق فورمولا -1 في تاريخ اللعبة.

وحظى الفنلندي كيمي رايكونين بتشجيع كبير لدى فوزه بلقب سباق أبو ظبي في موسم عودته لعالم فورمولا -1  خاصة بعدما رد على فريقه لوتس عبر اللاسلكي خلال السباق الإماراتي قائلا: "اتركوني وشأني ، فأنا أعرف ماذا أفعل".

ولكن الفرنسي رومان جروجان زميل رايكونين في لوتس تجرع عقوبة الايقاف لمدة سباق واحد بسبب قيادته المتهورة ولم يتأكد من استمراره مع الفريق خلال الموسم المقبل سوى في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

ويغيب فريق "آتش آر تي" عن منافسات موسم 2013 بعدما فشل أصحاب الفريق في بيعه هذا العام.

ويستعد 11 فريقا للتنافس خلال العام المقبل الذي يتضمن 19 سباقا حتى الآن ، مع احتمال إضافة سباق أوروبي آخر لجدول سباقات الموسم خلال الصيف. ولكن الفرق ستنشغل خلال العام المقبل بموسم 2014 الذي سيتم خلاله تقديم محرك هجين جديد بسعة 6ر1 لتر.