يعود بقوة في شتاء 2013/2012

البوت الطويل.. جرأة وأناقة

(د ب أ) – يشهد شتاء 2013/2012 عودة قوية للبوت الطويل، الذي يُشكل منافساً شرساً للبوت النصفي وبوت الكاحل للفوز بسيقان المرأة العصرية المسايرة لأحدث صيحات الموضة. ويمتاز البوت الطويل بأنه يجمع بين الجرأة والأناقة في آن واحد، ويطل هذا الموسم بموديلات لا تغازل السيقان النحيفة فحسب، بل أيضاً السيقان الممتلئة.

 

ويقول أندرياس روزه، خبير الموضة بمدينة فرانكفورت الألمانية، إن المواسم الماضية شهدت تربع البوت النصفي وبوت الكاحل على عرش موضة أحذية البوت؛ كونها تنطوي على ميزة كبيرة تتمثل في أنها تناسب أي امرأة، سواء كانت سيقانها نحيفة ورشيقة أم ممتلئة. ولمنافسة الأبوات الأخرى بقوة يتوافر البوت الطويل هذا الموسم بموديلات ذات رقبة واسعة لتداعب النساء ذات السيقان الممتلئة.

 ويلتقط مولر تومكينس، المدير التنفيذي لمعهد الموضة الألماني بمدينة كولونيا، طرف الحديث ويقول إن الميزة الأساسية للبوت الطويل تتمثل في أنه يجمع بين الطابع الكاجوال وسمات الأناقة في آن واحد، ما يتيح للمرأة إمكانيات تنسيق عديدة وطلات متنوعة؛ حيث يمكن تنسيقه مع سروال جينز أو ليجنز أو تنورة أو فستان.

 ويقدم تومكينس أمثلة لطلات متنوعة، ويقول: "البوت الطويل يتناغم مع سروال جينز ملتصق بالجسم (Skinny) وبلوفر ذي ياقة عالية وشال، كما أنه يضفي لمسة أنوثة على فستان قصير فخم مع جورب طويل ومعطف"، مؤكداً على ضرورة أن يكون البوت الطويل ذا لون ممثل في الملابس التي ترتديها المرأة، سواء كانت أنيقة أو كاجوال.

 

الشامواه أو الجلد

وفيما يتعلق بالخامات يقول خبير الموضة الألماني روزه إن موديلات هذا الموسم تأتي مصنوعة من الشامواه أو الجلد الأملس، مشيراً إلى أن الموديلات التي تمزج بين خامتين، مثل الشامواه والجلد اللامع، تمثل أحدث صيحات هذا الشتاء، وهي تتسم بطابع رومانسي خالص. وأضاف روزه أن الموديلات المصنوعة من الجلد الأملس الذي يزدان بنقشة جلد التماسيح أو الثعابين - من حيث المظهر فقط وليس الخامة – تشهد أيضاً رواجاً كبيراً هذا الموسم.

 ويؤكد خبير الموضة الألماني على أن البوت الطويل لا يحتاج إلى الكثير من حليات الزينة، وهو ما يتبدى جلياً في تشكيلات الموضة لهذا الشتاء؛ حيث تتضمن تشكيلة ماركة Marc Cain  موديلاً يتحلى بالبساطة ويتلألأ باللون الأسود اللامع، وبنفس السمات يطل بوت ماركة Goertz وإن كان يزدان بسحّاب (سوستة) بطول البوت وذي لون ذهبي.

 

الإحساس بالدفء

كما تتألق موديلات أخرى بالأبازيم، مثل موديلات Comma و Patrizia Pepe. ويلفت روزه إلى وجود موديلات تزدان بالفرو الذي يغطي قمة البوت، موضحاً أن هذا الفرو لا يضفي لمسة جمال وجاذبية على البوت فحسب، بل يمنح المرأة أيضا إحساساً بالدفء في ظل البرودة القارسة، مثل موديل  Marc O'Polo

 وبالنسبة للألوان، يشير خبير الموضة الألماني تومكينس إلى أنه إلى جانب الألوان الكلاسيكية الأساسية، كالأسود والبني، يزهو البوت الطويل هذا الشتاء بدرجات الأحمر القوية، وهو ما يتناغم مع الملابس الغنية بالألوان التي تتربع على عرش الموضة هذا الموسم والتي تعيد إحياء موضة السبعينيات من القرن الماضي.

 وفي تحليلها لاتجاهات الموضة لهذا الشتاء، رصدت مجلة «الأقمشة والمنسوجات» الصادرة بمدينة فرانكفورت الألمانية اتجاه مصممي أحذية البوت الطويل هذا الموسم إلى الاعتماد على الكعوب المسطحة التي توفر للمرأة مشية تتسم بالثبات والاتزان، وهو ما يمنح البوت الطويل ميزة يتفوق بها على موديلات البوت النصفي التي تأتي بكعوب عالية وسميكة.

 ونظراً لأن البوت الطويل يمتاز بمظهره القوي والمثير الذي يجعله محطاً للأنظار، تنصح المجلة الألمانية المعنية بشؤون الموضة بالتخفيف من الطلة الجريئة من خلال ارتداء إكسسوارات هادئة، كشال أو قبعة يتحليان بالبساطة والرقة.

 ويعترف خبير الموضة الألماني روزه بأن البوت الطويل يغازل في المقام الأول طويلات القامة ذات السيقان الممشوقة، إلا أنه يعود ويؤكد أن النساء ذات السيقان الممتلئة يمكنهن أيضاً ارتداء البوت الطويل، على أن يراعين عند الرغبة في ارتداء تنورة قصيرة أو فستان قصير أن تكون هناك مسافة فاصلة تقدر بعرض اليد بين الطرف السفلي للتنورة أو الفستان والطرف العلوي للبوت الطويل. كما يؤكد روزه على أنه ببعض الحيل البسيطة يمكن لقصيرات القامة أيضاً ارتداء البوت الطويل المفعم بالأنوثة، كأن يرتدين مثلاً جاكيت ذا قصّة قصيرة.

من كورنيليا فولتر