اكتشف هامبورغ مع عائلتك في 48 ساعة
مع ما توفره من عروض متنوعة للغاية تناسب الزوار الكبار والصغار على حد سواء وتبث في قلوبهم الحماس، تعتبر هامبورغ، عاصمة نهر الإلبه، وجهة سياحية ممتعة للعائلة بأكملها. فهي تقدم مجموعة منتقاة من الفرص المثيرة للاهتمام من أجل اكتشافها سويةً مع عائلتك. ويمكن أن يتم ذلك خلال 48 ساعة فقط!
اليوم الأول: استكشاف قلب المدينة النابض
من الجميل بدأ يومك الأول بالتعرف على ميناء هامبورغ الذي يمثل قلب المدينة النابض. فهنا تجتمع التقاليد مع الحداثة لتخلق جواً خاصاً جداً، يشعر به كل أفراد العائلة. ويمكنك هنا دخول عالم من الروعة عبر القيام بجولات استكشافية بحرية أو مشياً على الأقدام أو بواسطة الحافلة. ويمكنك التعرف على الكثير من معالم الجذب السياحي التي تزخر بها أطراف الميناء وتُذهل الصغار والكبار على حد سواء، حيث يمكنك زيارة "المتحف البحري الدولي في هامبورغ" الذي يضم مجموعة من الكنوز التاريخية البحرية الفريدة على مستوى العالم، وذلك في مخزن كاي السابق (كاي شبايشر بي) بجوار حي المستودعات التاريخية تماماً (شبايشر شتادت). فهذا المتحف يكرس نفسه بشكل خاص للزوار الصغار مع ما يوفره من عروض كثيرة.
وفي مدينة المستودعات التاريخية "شبايشر شتادت" توجد بالطبع توابل ذات جودة عالية، وكذلك قهوة وشاي بنكهة خاصة. ففي المكان الذي كانت تخزن فيه سابقاً أكياس الفلفل وحبوب القهوة والتوابل الثمينة، يوجد اليوم متجر الذواقة "شبايشر اُند كونزورتن"، الذي يقدم 13 منتجاً من مصانع هامبورغ، تتمتع بأعلى مستويات الجودة، وأفضل المواد الخام وكذلك طرق التصنيع التقليدية وبالطبع العمل اليدوي.
وفي المنطقة المجاورة ينتظرك متجر الشاي، الذي يديره مالكوه في "فاسر شلوس شبايشر شتادت"، بأكثر من 250 صنفاً. فهنا يقوم تاجر الشاي "هولغر شتورم" بتطبيق ما تعلمه خلال السنوات الطويلة التي عمل خلالها في تجارة الشاي بهامبورغ وفي مزارع الشاي في منطقة "دارجيلنغ" الهندية.
ومن المعالم الأخرى في الميناء التي تجذب الصغار والكبار على حد سواء يبرز معرض "بلاد العجائب المصغرة" (مينياتور فوندرلاند)، الذي يعتبر أكبر وأروع نموذج مفصل ومصغر من القطارات والسكك الحديدية في العالم. يحتوي هذا المعرض، الذي يقع وسط حي المستودعات التاريخية (شبايشر شتادت)، على حوالي 13 كلم من نماذج خطوط السكك الحديدية مع أكثر من 3 آلاف نقطة لتحويل مسارات القطارات وكذلك شكل مصغر لقارات بأكملها. وهنا يومض حوالي 350 ألف ضوء ويسير أكثر من 900 قطار وفي المطار الحيوي المصغر (كنوفينغن) تحلق وتهبط طائرات كبيرة وصغيرة وكأنها تُدار بيد ساحر.
وعلى بعد دقائق قليلة من معرض "بلاد العجائب المصغرة" تتواجد المراكب الشراعية والقوارب ذات المحركات في "مدينة مرسى القوارب" (سيتي-شبورت بووت هافن)، التي تم فيها أيضاً إعادة بناء "منارة عائمة" (فوير شيف) ذات لون أحمر غامق إلى مطعم راسٍ صديق للعائلة. وفي الجوار، وتحديداً عند جسر (أُبرزيه بروكه)، حيث كانت ترسو سابقاً سفن الركاب الكبيرة، تدعوك سفينة الشحن السابقة التي تم بناؤها عام 1961 (كاب سان دييغو) إلى زيارتها. فهذه السفينة-المتحف هي آخر سفينة من حجمها صالحة للإبحار على مستوى العالم.
وبعد تكوّين الكثير من الانطباعات، فلا بد لك من أن تترك روحك تهيم قليلاً في نزهة مريحة. فالنوادي الشاطئية البهجية المنتشرة عند أرصفة (سانت باولي) تمثل مكاناً ممتازاً للعائلات أيضاً. فهنا يجتمع إحساس الميناء البحري والكاريبي مع منظر السفن التي تجوب نهر الإلبه لتشكل أجواءً فريدة تمنحك شعوراً عميقاً بالاسترخاء.. وبينما يتمتع الشباب بتناول الكوكتيلات اللذيذة، يقوم الأطفال في الحفر في الرمال واللهو والمرح.
من جهة أخرى، يمكنك التمتع بإحدى الجولات فوق مياه بحيرة الألستر. فهناك عدّة رحلات يومياً على السفينة البخارية تبدأ عند محطة (يونغفيرن شتيغ)، حيث يمكن للزائر التمتع برؤية معالم المدينة. كما يفضل القيام بجولة على الأقدام حول بحيرة الألستر لمشاهدة أجمل المواقع السكنية في هامبورغ.
اليوم الثاني: استكشاف محيط هامبورغ الساحر
إذا كنت من أولئك الذين يستيقظون مبكراً فلا ينبغي عليك تفويت فرصة زيارة سوق السمك (فيش ماركت) وقاعة المزاد العلني التاريخية في هامبورغ، فهي تعتبر من التجارب الرائعة. هنا يمكنك التمتع بتناول فطور على أنغام الموسيقى الحية تحت سقف قاعة المزاد العلني التاريخية والتي يرتبط اسمها تاريخياً بالسمك.
وبعد أن شحن طاقتك بشكل جيد، يمكنك الانطلاق من هامبورغ لاستكشاف العديد من الجزر والمدن والوجهات السياحية الجذابة. ومن المميز في هذه الرحلات أنها لا تستغرق الكثير من الوقت ولا تتطلب بذل الكثير من المجهود. فعلى سبيل المثال، لدى مدينة هامبورغ جزيرة خاصة بها وهي جزيرة "نويفيرك" التي تقع على بعد 100 كم غرب المدينة وحجمها أقل من 3 كلم مربع، وتقع تماماً خارج مصب نهر الإلبه في المسطحات الطينية من بحر الشمال. خلال فترة الجزر يمكنك الوصول إلى الجزيرة سيراً على الأقدام أو بواسطة عربة تجرها الخيول انطلاقاً من مدينة "كوكسهافن"، أما في الأوقات الاخرى فيمكن وصولها على متن سفينة.
وقد تحولت جزيرة "نويفيرك" في أوائل عام 1905 إلى منتجع بحري يقصده الناس للترفيه. ويعيش سكانها - الذي يبلغ عددهم 33 نسمة - من الزراعة ومما يتقاضونه من السياح، الذين يقصدون الجزيرة لهدوئها وللاستمتاع بالمشي على شواطئها الواسعة في نسيم البحر العليل. وبالقرب من مدينة "لوبك"، حيث يوجد منتجع البلطيق الصحي "ترافيمونده"، تجتذب المنطقة برمال شواطئها البيضاء ونسيم بحرها العليل آلاف السواح الذين يقصدون منتجع "ترافيمونده" الصحي. كما أصبح ممشى "ترافيمونده" أحد أشهر أماكن التنزه في ألمانيا.
وهناك منتجعات ساحلية أخرى على شواطئ بحر الشمال وبحر البلطيق مثل "سانت بيتر أوردينغ" و"تيمندورفر شتراند"، يمكن الوصول إليها بسهولة خلال ساعة واحدة أو خلال ساعة ونصف الساعة. هناك يمكنك الاسترخاء على كرسي شاطئي واضعاً قدميك في الرمال للاسترخاء ولمشاهدة المحيط عن قرب.
للمزيد من المعلومات عن ألمانيا، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي:
http://www.germany.travel/en/ms/smart-luxury/home/index.html