هامبورغ.. عروس الشمال الفاتنة

قلما تجد مدينة خضراء تنبض بالحيوية والنشاط وتزخر بالفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية كما هو حال مدينة هامبورغ الحرة الهانزية. فهذه المدينة التي تعتبر من أجمل المدن الساحلية في ألمانيا، تحرص دوماً على الاهتمام بالطبيعة وتوفير المزيد من المساحات الخضراء. وكل من يزورها يعبر دوماً عن إعجابه بجوها المميز وبسحرها البحري وبهندستها المعمارية المذهلة وبفعالياتها المثيرة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهو لن يحمل معه عند عودته إلى بلده مجرد ذكرى لإجازة مذهلة، بل أيضاً هدايا وأكياس تسوق مليئة بمنتجات العلامات التجارية العالمية!

 

تمتلك مدينة هامبورغ مزيجاً طبيعياً متفرداً يجذب السياح إليها من كافة أنحاء العالم، لاسيما العائلات والشباب. ففي الوقت الذي تعج به ضفاف نهر الإلبه بالمحال التجارية والمطاعم والمقاهي وتزدحم بالناس، تتصف ضفاف بحيرة الألستر بالهدوء وتعتبر مكاناً مثالياً للاسترخاء والراحة ولكل من يحب ركوب القوارب الشراعية أو زوارق التجديف، بل تعد بحيرة الألستر اليوم إحدى مناطق الإلتقاء المفضّلة لأهل هامبورغ وزوارها.

ويبقى الحديث عن هامبورغ مرتبطاً دوماً بالبحارة والسفن والميناء، فالمياه هي من أهم المظاهر الساحرة في المدينة. وعلى الرغم من وجود الكثير من المدن التي تتمتع بميناء جميل، إلا أن ميناء هامبورغ مختلف ومتفرد، لاسيما أنه يقع في قلب المدينة. فنهر الإلبه والميناء يمثلان شريانها الاقتصادي كما يضفيان على الحياة فيها جواً بحرياً فريداً من نوعه، خصوصاً مع وجود حوالي 2500 جسر عبر شبكة القنوات المائية العريضة والصغيرة التي تتدفق بين نهر الإلبه والألستر.