ميناء هامبورغ.. وجهة جذابة لكل العائلة

عند زيارة ميناء هامبورغ على نهر الإلبه، ستكون في المكان الذي يدق فيه قلب هامبورغ على مدار الساعة مع كل مد وجزر.. وهو المكان الذي تجتمع فيه التقاليد مع الحداثة لتخلق جواً خاصاً جداً. وسواء أردت القيام بجولات استكشافية بحرية مشياً على الأقدام أو بواسطة الحافلة أو السفن السياحية الرائعة وغيرها من الزوارق والقوارب الأخرى الكثيرة، فمن المؤكد أنك ستدخل عالماً من الدهشة لن تغادره أبداً.

تزخر أطراف الميناء بالكثير من معالم الجذب السياحي التي تُذهل الضيوف الصغار والكبار، لاسيما عند زيارة "المتحف البحري الدولي في هامبورغ" الذي يضم مجموعة من الكنوز التاريخية البحرية الفريدة على مستوى العالم، وذلك في مخزن كاي السابق (كاي شبايشر بي) بجوار حي المستودعات التاريخية تماماً (شبايشر شتادت). ويكرس هذا المتحف نفسه بشكل خاص للزوار الصغار مع ما يوفره من عروض كثيرة.

ومن المعالم الأخرى في الميناء التي تجذب الصغار والكبار على حد سواء يبرز معرض "بلاد العجائب المصغرة" (مينياتور فوندرلاند)، الذي يعتبر أكبر وأروع نموذج مفصل ومصغر من القطارات والسكك الحديدية في العالم. يحتوي هذا المعرض، الذي يقع وسط حي المستودعات التاريخية (شبايشر شتادت)، على حوالي 13 كلم من نماذج خطوط السكك الحديدية مع أكثر من 3 آلاف نقطة لتحويل مسارات القطارات وكذلك شكل مصغر لقارات بأكملها. وهنا يومض حوالي 350 ألف ضوء ويسير أكثر من 900 قطار وفي المطار الحيوي المصغر (كنوفينغن) تحلق وتهبط طائرات كبيرة وصغيرة وكأنها تُدار بيد ساحر.

وعلى بعد دقائق قليلة من معرض "بلاد العجائب المصغرة" تجذب الزوار المراكب الشراعية والقوارب ذات المحركات في "مدينة مرسى القوارب" (سيتي-شبورت بووت هافن)، التي تم فيها أيضاً إعادة بناء "منارة عائمة" (فوير شيف) ذات لون أحمر غامق إلى مطعم راسٍ صديق للعائلة. وفي الجوار، وتحديداً عند جسر (أُبرزيه بروكه)، حيث كانت ترسو سابقاً سفن الركاب الكبيرة، تدعوك سفينة الشحن السابقة التي تم بناؤها عام 1961 (كاب سان دييغو) إلى زيارتها. فهذه السفينة-المتحف هي آخر سفينة من حجمها صالحة للإبحار على مستوى العالم.

وبعد تكوّين الكثير من الانطباعات، فلا بد لك من أن تترك روحك تهيم قليلاً في نزهة مريحة. فالنوادي الشاطئية البهجية المنتشرة عند أرصفة (سانت باولي) تمثل مكاناً ممتازاً للعائلات أيضاً. فهنا يجتمع إحساس الميناء البحري والكاريبي مع منظر السفن التي تجوب نهر الإلبه لتشكل أجواءً فريدة تمنحك شعوراً عميقاً بالاسترخاء.. وبينما يتمتع الشباب بتناول الكوكتيلات اللذيذة، يقوم الأطفال في الحفر في الرمال واللهو والمرح.