في قلبها واحد من أجمل الموانئ

هامبورغ.. مدينة جذابة ومنفتحة على العالم

تقدم مدينة هامبورغ لزوارها مجموعة واسعة من العروض والخدمات الحصرية في أماكن وأجواء مميزة، حيث تقدم عالماً مغرياً من المحلات التجارية الفريدة والناجحة في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن ثقافة غنية وحضور قوي لمدينة دولية، وتتميز بأجواء متعددة: فهي رفيعة المستوى ومحبوبة للحفلات ومدينة تاريخية هانزية. كما يتمتع كل حي من أحيائها بطابع خاص، وترسو فيها بانتظام أكبر سفن العالم وأكثرها أناقة، كما تمثل بلا منازع منفذ الرحلات البحرية في ألمانيا. ويعتبر ميناؤها، الذي يتميز بموقعه في قلب المدينة وعلى نهر الإلبه، من أجمل منافذ الرحلات البحرية في العالم.

 

قلب المدينة

للمياه جاذبية خاصة في هامبورغ. فنهر الإلبه بكونه شريان المدينة الرئيسي، وميناء هامبورغ الرائد في ألمانيا باعتباره قلب المدينة، يمنحان هامبورغ ثروتها وأجواءها البحرية الفريدة. وكانت هذه الواجهة البحرية في العصور الماضية بوابة رئيسية للمهاجرين من كافة أنحاء أوروبا، وفي الوقت الحاضر لا تزال هامبورغ بجمالها وطابعها الدولي تجذب المزيد من الناس إليها من كافة أنحاء العالم. وتعد منازل التجارة البديعة على طول ضفاف نهر الإلبه ومدينة المخازن التاريخية (شبايشر شتادت) بمثابة وثيقة على غنى مدينة هامبورغ وثرائها.

وعلى مقربة من هذا المجمع التاريخي يُبنى واحد من أضخم المشاريع السكنية لتطوير المدن الأوروبية وأكثرها جاذبية على الإطلاق والمتمثل في (مدينة الميناء)  (هافن ستي)، إذ سيساهم هذا المشروع في زيادة مساحة وسط المدينة بنسبة 40%.

ومن أروع الأعمال الهندسية لهذا المشروع تبرز قاعة الحفلات الموسيقية (إلبفيلهارموني) التي يمزج بناؤها بين العراقة والحداثة ليتماهى مع مدينة الهانزا الواقعة مباشرة على المياه. وسيلعب هذا المرفق الموسيقي دوراً مهماً ووظيفة مركزية كمعلم سياحي مسؤول عن تطوير وتسويق (مدينة الميناء)، وسيكون بمثابة علامة بارزة لمدينة هامبورغ على الصعيد الدولي

 

أجواء ثقافية وموسيقية

وعلى المستوى العالمي، تشتهر هامبورغ بكونها مركزاً ثقافياً متعدد المظاهر، حيث تزخر بالأجواء الموسيقية والفنية والثقافية التي تعتبر إحدى المزايا الجذابة لهذه المدينة السياحية. فقد ترك الشعراء ومؤلفو الموسيقى المشهورون عالمياً آثارهم في تاريخ ثقافة هامبورغ الطويل، واحتفلت فرقة البيتلز في نادي (ستار) ببداية نجاحها.

وينبض ليل المدينة بالثقافة والفن والموسيقى. فمن يزور حي (سانت باولي) سيجد فرصاً لا تنتهي من التسلية، كحفلات الرقص والعروض المسرحية والموسيقية والحانات والملاهي الليلية. فحياة الليل في هامبورغ مشهورة في العالم أجمع. وفي شارع (ريبيربان) في (سانت باولي) يكتشف المرء مرة أخرى نوعيات جيدة، حيث تتواجد اليوم عشرات المطاعم ومقاهي الرقص وأندية الموسيقى الحية. وستحظى في هذا الشارع بمشاهد فنية وثقافية حية، لاسيما وأنه شهد تحولاً كبيراً، فبعد أن كان هذا الحي مكاناً للمتعة، تكوّنت فيه اليوم ثقافة بديلة، فبات يزخر بالفن والموسيقى والثقافة.

 

متاجر أنيقة وموضة مبتكرة

يمكن لعشاق التسوق إيجاد كل شيء في هامبورغ، فالمدينة تزخر بالعديد من أروقة وشوارع التسوق الأنيقة والمحلات التجارية الرفيعة وابتكارات الأزياء الشبابية.

ويلبي قلب مدينة هامبورغ كافة الأذواق والميزانيات، سواء أكان ذلك عن طريق التسوق في محلات الأزياء الراقية في شارع (نوير فال) أو بالتنزه في في أزقة الحي الهانزي أو في مركز التسوق (أوروبا باساجه).

كمايضم البوليفارد الفاخر (يونغفيرن شتيغ) أيضاً متاجر متنوعة تعرض كل ما هو فاخر وأنيق.

ويدعوك ميدان (غينسه ماركت)، للقيام بجولات تسوق بين العديد منمحلات المجوهرات الراقية والساعات الثمينة وآخر صيحات الموضة والإكسسوارات وغير ذلك.

أما شارع (مونكيبيرغ شتراسه)، الذي يمتلك أكثر من مئة سنة من التقاليد، فسوف يلبي كل متطلباتك، سواء كنت تبحث عن المحلات التجارية التاريخية أو سلاسل المتاجر الكبيرة أو الحانات والمقاهي. فهذا الشارع الذي يعرف باسم (مو)، يقدم لعشاق التسوق كل ما يتمنوه.

ومن الشوارع التي تجذب هواة التسوق أيضاً، يبرز شارع (شبيتالر شتراسه)، الذي ينتمي إلى أهم شوارع التسوق في هامبورغ. وتعتبر منطقة المشاة، التي تسير بالتوازي مع شارع (مونكيبيرغ شتراسه)، واحدة من الشوارع العشرة الأكثر زيارة في ألمانيا.

وإذا كنت ترغب بالتعرف على موطن إبداعات الشباب، فلابد من التوجه إلى أحياء مثل (شانتسن فيرتل) و(كارولينين فيرتل)، حيث تجد هنا تنوعاً ثقافياً وسحراً خاصاً. فهامبورغ تعتبر من بين المناطق الرائدة في تقديم الموضة المبتكرة، ويبرز فيها عدد من عقول الموضة الشبابية المعروفة باتجاهاتها وأفكارها المبتكرة.


مغامرات لكل أفراد العائلة

ومن المعروف عن هامبورغ أيضاً أنها مدينة خضراء تنتشر فيها المروج الشاسعة والحدائق العامة الجميلة كحديقة (بلانتن اند بلومن) التي تدهشك بجمالها ونافورتها الموسيقية المضيئة في ساعات المساء، و(ينيش بارك) التي تطل على ميناء نهر الإلبه الرائع، ومنتزه المدينة (شتادت بارك) الذي يستقبل ضيوفه بملاعب رائعة للأطفال ومناطق للنزهات وأقدم قبة سماوية. كما تقدم المدينة الكثير من النشاطات الترفيهية للعائلات ومنها ركوب الزوارق في إحدى قنوات نهر الألستر الخلابة أو إطعام الزرافات والفيلة في حديقة الحيوانات (هاغن بيكس) التي تعتبر خياراً مثالياً للعائلات الراغبة بقضاء يوم بين الواحات الخضراء والأحياء المائية والكهوف والأغوار والغابات، فمن أحدث المرافق التي تجذب الزوار حوض الأحياء المائية حيث يمكن للزائر الذهاب في رحلات استكشافية والإقدام على دخول أعماق المياه الاستوائية، والغابات الاستوائية وشبه الاستوائية، والمغاور والكهوف الغامضة.

أما بلاد العجائب المصغّرة (فوندرلاند مينياتور) فتعد واحدة من أهم مرافق الجذب السياحي في هذه المدينة الهانزية، حيث تتولى عشرات أجهزة الكمبيوتر التحكم في مئات القطارات والسيارات والسفن.

وسيجد الزوار خلال فترة عيد الميلاد أجواءً عائلية مثيرة ومتعددة الوجوه في أسواق عيد الميلاد التي تفتتح أبوابها أمام أهل المدينة وزوارها القادمين من كافة أنحاء العام، حيث تتزين الشوارع بالأضواء البراقة وألعاب الأطفال والأكشاك المنمنمة التي تعرض المأكولات والمشروبات الشعبية المعدة خصيصاً لهذه المناسبة، بالإضافة إلى المشغولات والحرف اليدوية التقليدية وغير ذلك الكثير.