مأكولات تناسب جميع الأذواق

زيارة برلين.. رحلة في عالم الأطباق العالمية والمحلية

يمكن لضيوف برلين أن يجعلوا من زيارتهم إلى العاصمة الألمانية بمثابة رحلة لاختبار المأكولات العالمية الغريبة، فطالما كان مطبخ برلين يتميز بالتنوع على غرار تنوع زائريها، وذلك دون أن يفقد طابعه المحلي.

يحن مطبخ برلين دائماً إلى أصوله، لذا تجد الخضروات المنتجة في المزارع المحلية، مثل السلسفي هسباني، على قوائم الطعام. كما تضفي المكونات الغريبة على الأكلات التقليدية صبغة جديدة. ويعتبر "غرين فود" اتجاه حديث في المطابخ، حيث تأتي المكونات الفصلية من منطقة برلين براندنبورغ، وهي مزروعة بشكل طبيعي وحيوي. وبالنسبة لمن يفضل الطبخ بنفسه فبإمكانه أن يجد جميع المستلزمات الضرورية في الأسواق الأسبوعية العديدة. أما من يفضلون الأكلات السريعة فيمكنهم الحصول على العديد منها في المطاعم الصغيرة المتواجدة في الشوارع.

ولا تنسى المدينة إرضاء الذواقة، فهناك ثلاثة عشر مطعماً تتقاسم بينها ستة عشر نجمة من نجوم ميشلان، لتجعل من العاصمة الألمانية بذلك قبلة للذواقة. ومن النادر أن تجد مدينة كبيرة أخرى يمكن أن يأكل الفرد فيها بهذه الجودة مقابل تلك الأسعار الزهيدة.

وتقدم المطاعم في الأحياء الصغيرة وجبات متميزة مقابل أسعار منخفضة، تدفع كل زائر إلى عدم الإحجام عن دخول المطعم أو المقهى بسبب الأطفال، فهناك العديد من المطاعم الصغيرة مجهزة لاستقبال الأسر والعائلات، وهي ترحب بكل حب بزائريها من الصغار. أضف إلى ذلك أن زيارة في أيام الأحد مقدسة لدى الناس في برلين، حيث يصبح بمقدور كل من يطيل النوم تناول إفطاره في جميع المقاهي تقريباً حتى ساعات الظهيرة. ومن الأماكن التي يفضِلها الناس لتناول الإفطار حي "برينتسلاور بيرغ" عند ميدان "كولفيتس بلاتس"، أو في المقاهي المحيطة بشارع "بيرغمان" بحي "كرويتسبرغ". ويصبح العشاء بالنسبة للمأكولات المسائية أو عند تناول الحلويات حدثاً رائعاً، حيث تجعل تصميمات المطاعم من قوائم الطعام أمراً هامشياً. أما بالنسبة لمن يتوق لجو خاص، فيمكنه تناول طعامه في المطعم العالي الذي يتيح منظراً بانورامياً على برلين من ارتفاع 200 متر، أو على إحدى طاولات المطاعم الواقعة مباشرة على نهر شبريه.

ومن الجدير بالذكر أنه ليس هناك أي شيء غير موجود في الأسواق الأسبوعية في برلين. فالمرء يجد كل ما لذ وطاب في نهاية الأسبوع في أسواق المنتجات الحيوية التي تقام في ميادين "كولفيتس بلاتس"، و"فينترفيلد بلاتس"، وبمحاذاة ضفة مايباخ.