معالم سياحية جذابة لا ينبغي تفويت زيارتها في برلين

على الرغم من أنه لم يمض إلا عدة سنوات فقط منذ إعادة التوحيد الرسمية لألمانيا في عام 1990، إلا أن العاصمة الألمانية المقسمة سابقاً، استفادت من العقدين الماضيين بحكمة لإعادة التعريف بنفسها، ولإيجاد صورتها الخاصة في مكان ما بين الشرق والغرب، وما بين التقليد والحداثة. وما تزال المدينة تحتفظ بالعديد من الرموز التي انتصرت على الحرب أو تلك التي تبهر السياح بجمال هندستها المعمارية أو قيمتها التاريخية.

 

في برلين يرتبط الماضي بالحاضر بشكل لا مثيل له، حيث تضم المدينة الكثير من المعالم السياحية والتاريخية والترفيهية المميزة. ومن أشهرها نذكر: برج التلفزيون في ميدان "الكسندر بلاتس"، بوابة براندنبورغ، شارع التسوق الفاخر "أُنتر دِن ليندن"، مبنى البرلمان "الرايشستاغ"، معرض الجانب الشرقي "ايست سايد غاليري"، ميدان "جندارمن ماركت"، ميدان بوتسدام "بوتسدامر بلاتس"، كاتدرائية برلين "برلين دوم"، عمود النصر، وقصر شارلوتنبورغ وغيرها الكثير من الأماكن المميزة.

ولا تعتبر بوابة براندنبورغ واحدة من أكبر وأجمل إبداعات الكلاسيكية الألمانية فقط، بل تمثل أيضاً رمزاً من رموز عهد الانقسام الذي شهدته برلين في أربعينيات القرن الماضي، حيث كانت هذه البوابة مُقفلة لسنوات عدة وأعيد افتتاحها بُعيد انهيار جدار برلين. وبينما كانت ترمز إلى الانقسام فيما سبق، فهي ترمز اليوم إلى الوحدة.

ومن المعالم الأخرى القريبة التي تجذب الكثير من السياح، نذكر مبنى البرلمان الألماني التاريخي "الرايشستاغ" وسط الحي الحكومي الجديد بجوار نهر "شبريه" فهو يمثل منذ عام 1999 مقراً للبرلمان الألماني. ومن قبته الزجاجية الجديدة التي صممها المهندس المعماري السير "نورمان فوستر"، يحظى المرء بمشهد بانورامي خلاب بزاوية 360 درجة لمدينة برلين. كما يشكل هذا المبنى مع مبنى الوزارة الفيدرالية والمباني الحديثة الأخرى ما يُعرف بمجمع (باند دِس بوندِس).

وهناك الكثير من المعالم السياحية الجذابة في برلين، مثل: ساحة (جندارمن ماركت)التييوجد فيها3 مبانٍ أثرية: الكاتدرائية الألمانية، الكاتدرائية الفرنسية وبيت الحفلات الموسيقية (كونتسيرت هاوس). وكاتدرائية برلين (برلين دوم) ذات التصميم الجذاب والتاريخ الذي يمتد إلى العصور الوسطى. وكنيسة القيصر فيلهلم التذكارية، التي تعد بمثابة رمز على نهوض برلين من تحت الأنقاض،، فهي ليست مجرد بناء معماري فائق الجمال، بل إنها تذكار للسلام، ورمز يعكس تصميم برلين على إعادة إعمار نفسها بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية.

ومن يرغب في معايشة أجواء الحرب الباردة، فما عليه إلا زيارة نقطة التفتيش (تشارلي)، التي مثلت سابقاً جزءاً من جدار برلين، وكانت شاهداً على انقسام ألمانيا إلى دولتين (شرقية وغربية)، حيث قامت حكومة ألمانيا الشرقية في العام 1961 بتشييد جدار برلين. وهكذا أصبحت المدينة مُقسمة إلى جزئين: الجزء الغربي التابع لألمانيا الغربية، والجزء الشرقي التابع لألمانيا الشرقية. وبقيت برلين على هذا الحال إلى حين سقوط الجدار في نوفمبر 1989 وتوحيد شطري ألمانيا في عام 1990. وبالتوجه إلى المحطة الشرقية بالقرب من شارع (بيرناور شتراسه)، يمكنك رؤية بقايا جدار برلين الشهير الذي تحول إلى آثار تاريخية تشهد على تقسيم برلين وتاريخ الحرب الباردة.