تغير سلوك التسوق لديهم بعد الثورات العربية

السياح العرب يريدون اليوم (إتش اند إم) بدل (غوتشي)

دوماً هناك المزيد من السياح العرب الذين يتوافدون إلى ميونخ، لأسباب ليس أقلها الثورات العربية. وقد كشفت دراسة جديدة عن أسباب تغير سلوك التسوق لديهم من خلال ذلك أيضاً.

أغدقت الثورات في العالم العربي بمزيد من الضيوف العرب على ميونخ، حيث أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات التجارية (بي بي إي) أن هذا العام شهد بشكل خاص قدوم متوسطي الدخل من دول الخليج أو المملكة العربية السعودية إلى ميونيخ، بينما كانوا يتجهون في السابق إلى لبنان أو سوريا.

ووفقاً لبيانات دائرة السياحة في ميونخ فقد زار العاصمة البافارية حوالي 167 ألف سائح عربي في النصف الأول من عام 2012، أي بزيادة تُقدر بنحو 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب شركة (بي بي إي)، فقد أفاد 53,3 في المئة من أفراد العينة التي تم استطلاع آرائهم بأنهم يزورون ميونخ لأول مرة، وهو ما يُعتبر نسبة مرتفعة بشكل غير عادي. "لقد اكتشوا الآن ميونخ لأول مرة كوجهة للعطلات"، يقول يواخيم شتومبف، مدير شركة (بي بي إي).

وفي الوقت نفسه، ذكر ربع الأشخاص المستطلعة آرائهم بأنهم قد زاروا ميونخ ثلاث مرات أو أنهم تواجدوا فيها كثيراً.

وبحسب شتومبف فإن تركيبة الزوار الجدد تُحدث تغييراً في سلوك التسوق، حيث يوضح: "تُبين دراستنا أن هذه المجموعة الجديدة من الزوار لا تقوم بالتسوق في المتاجر الفخمة، بل تفضل التسوق في المحلات ذات الأسعار المتوسطة المتواجدة في منطقة المشاة".

وقد تحول تركيز السياح العرب من المحلات الراقية في شارع (ماكسيميليان شتراسه) إلى متاجر مثل (زارا)، (إتش اند إم)، وأصبحوا بذلك يولون أهمية خاصة للتشكيلة الواسعة والأسعار المنخفضة. وتمثلت المنتجات الأكثر طلباً بالنسبة لهم في الملابس، مستحضرات التجميل، المنتجات الجلدية، المجوهرات والأحذية. وكمعدل وسطي أنفق كل ضيف عربي 274 يورو في اليوم الواحد وقضى 9 ليال في ميونخ.

يذكر أن شركة الاستشارات التجارية (بي بي إي) قامت في يوليو من العام 2012 باستطلاع آراء سياح عرب في ميونيخ من أجل إنجاز هذه الدراسة. وتضمنت الدراسة حوالي 300 مقابلة استقصائية، بحسب أحد المتحدثين. وكانت هذه الدراسة جزءاً من مشروع كبير لجامعة (بايرويت) حول سياحة التسوق في ألمانيا. وعندما سمع العديد من أصحاب المتاجر في ميونخ بهذا البحث الواسع، طلبوا من شركة (بي بي إي) دراسة مجموعة المشترين العرب على حدة.

 

مترجم عن موقع: welt.de