رحلة في جنوب غرب ألمانيا

بادن فورتمبيرغ.. جمال عذري يحتضن التقاليد والحداثة معاً

لا يحتاج زوار ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية إلى الكثير من الوقت حتى يدركوا أنهم يتجولون في منطقة ما تزال تحافظ على عذرية جمالها الطبيعي وتعتبر أيضاً وجهة مثالية تجمع السياحة والعمل معاً، حيث تمثل عاصمتها شتوتغارت مركز صناعة السيارات الألمانية. وتضم الولاية العديد من المعالم السياحية الجذابة مثل الغابة السوداء وبحيرة كونستانس الفاتنة، بالإضافة إلى الكثير من المرافق الثقافية كالمتاحف والمسارح، كما تزخر بالأجواء الفنية والموسيقية والفعاليات والمهرجانات المميزة.

 

شتوتغارت.. مهد السيارات

عند الحديث عن مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرغ، فإننا نتحدث عن موقع رائع في قلب واحدة من أكبر مناطق زراعة العنب في ألمانيا والتي تجتذب إليها الزوار من جميع أنحاء العالم ليس فقط لسحر مناظرها الطبيعية وحدائقها الغناء وميادينها الراقية وقصورها ومبانيها الفخمة وتنوع طرزها المعمارية، بل أيضاً لتنوعها الثقافي المميز. وبالتالي فإن هذه المدينة الجذابة، التي ما تزال تحافظ على جمالها العذري، تمثل مزيجاً ساحراً من الطبيعة الساحرة والتقاليد المتأصلة والتطور الاقتصادي والحداثة.

وعلى كل من يعرف أن أول سيارة في العالم تم تطويرها لدى أهل هذه المنطقة، أن لا يدهش إذن من أن متحفين يمثلان اثنتين من العلامات التجارية الفاخرة الأكثر شهرة في العالم يتواجدان في شتوتغارت: "مرسيدس بنز" و"بورشه". ويحكي متحفا شتوتغارت الرائعان القصة المثيرة لعالم المركبات، ابتدءاً من أول مركبة مروراً بسيارات الفورمولا 1 المذهلة ووصولاً إلى سيارات المتطورة. ويمثل متحف "مرسيدس بنز"  الماضي والحاضر والمستقبل لعملية النقل. ويعتبر هذا المتحف ذو الهندسة المعمارية المذهلة من أهم نقاط الجذب السياحي في المدينة، فهو يقع على مساحة 17 ألف متر مربع ويتألف من تسعة طوابق يُعرض فيها حوالي 160 سيارة تشتمل على النماذج الأولى التي تعود لسنة 1886 بالإضافة إلى أحدث الأنواع. كما يوجد في شتوتغارت-تسوفنهاوزن متحف "بورشه" الذي يتميز أيضاً بهندسته المعمارية ويحتوي على معروضات رائعة لاسيما السيارات الرياضية.

 

تطور تقني وصحي

وتُعرف ولاية بادن-فورتمبيرغ بأنها ولاية غنية بالأفكار وأرض المخترعين والعباقرة. فإلى جانب شهرتها بصناعة السيارات، فإنها تمثل ذروة الصناعات السريعة النمو مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام والإلكترونيات، بحيث تعتبر أهم موقع عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا العالية في أوروبا. وفي المجال الصحي، تقدم مستشفى شتوتغارت "كلينيكوم شتوتغارت" الرعاية الطبية الشاملة للمرضى، كما تعد المستشفى الأكاديمي لجامعة "توبنغن" بحيث توظف أحدث المعارف والأساليب العلمية في التشخيص والعلاج. وتقدم المستشفى طبعاً خدمات خاصة بالمرضى القادمين من المنطقة العربية كتوفير طواقم تتحدث اللغة العربية والاهتمام بالاحتياجات الإدارية والتنظيمية والمالية للمرضى قبل وأثناء وبعد إقامتهم وكافة الإجراءات المتعلقة بالسفر.

 

أجواء فنية وثقافية

وتتمتع شتوتغارت أيضاً بأجوائها المفعمة بالفنون والثقافة، حيث تبرز في هذا المجال دار الأوبرا التي تتمتع فرقتها الأوركسترالية بشهرة عالمية واسعة. كما تقدم المدينة لعشاق المسرح عروضاً فنية وموسيقية متنوعة في عشرات المسارح المنتشرة فيها.

بدوره يضم معرض شتوتغارت الوطني "شتاتسغالاري" مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تمثل 700 عام حيث تشتمل على الفن الألماني القديم والفن الإيطالي والهولندي والكلاسيكية الشفابية واللوحات العصرية الكلاسيكية والمعاصرة والنحت وغيرها.

كما يوجد في شتوتغارت متحف الفنون "كونست موزيوم" المبني على شكل مكعب زجاجي والذي يتميز بسحره ليلاً، إذ تنعكس أضوائه على ساحة "شلوس بلاتس" وشارع الملك "كونغيسشتراسه" الذي يمنحك بدوره متعة التجوال فيه ليلاً ونهاراً. وتشمل معروضات هذا المتحف أكثر من 15 ألف معروضاً، ابتداءاً من القرن الثامن عشر وحتى الوقت الحاضر، ومن الانطباعية الشفابية وحتى الفن المعاصر.

 وفي الجهة المقابلة مباشرة، وتحديداً على الطرف الآخر من ساحة "شلوس بلاتس"، يقف القصر الجديد، والذي بسبب استغراق بنائه لفترة طويلة، فإنه يجمع عناصراً من حقب زمنية مختلفة تتوزع بين الباروكية والروكوكو والكلاسيكية والامبراطورية. وعلى مرمى حجر من هذا القصر يقع القصر القديم، الذي تستشعر في محيطه رائحة التاريخ.

أما فيما يتعلق بالمهرجانات، فهناك الكثير منها مثل مهرجان الربيع (23 أبريل وحتى 15 مايو 2011) الذي يزخر بالموسيقى الحية والطعام والمشروبات على امتداد 3.5 كم، حيث تصطف الأكشاك جاذبةً 1.2 مليون زائر سنوياً. وهناك أيضاً مهرجان الجعة (23 سبتمبر وحتى 9 أكتوبر 2011) في فصل الخريف الذي يقام على نهر النيكر ممتداً على طول خمسة كيلومترات. وتنتشر في المدينة خلال فترة أعياد الميلاد أيضاً العديد من الأسواق الخاصة بهذه المناسبة. كما تنبض الحياة الليلية في كل مكان، حيث تجدون برنامجاً ترفيهياً كبيراً في مركز شتوتغارت الدولي (اس اي-سنتروم) مع مسرحيات غنائية شهيرة.

كما تعتبر شتوتغارت مدينة صديقة للأطفال، حيث يجد المرء مجموعة واسعة من العروض التي تم تصميمها خصيصاً للصغار. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك متحف الأطفال "كيندر موزيوم" الذي يتناسب مع الصغار من 4 إلى 10 سنوات وذويهم.

 

ميتسينغن.. تجربة تسوق فريدة

 وعلى بعد 40 كم باتجاه جنوب مدينة شتوتغارت (حوالي 40 دقيقة بالسيارة) تقع مدينة منافذ بيع المصانع "ميتسينغن" التي يمكن الوصول إليها بسهولة.

وهنا لا تجدون فقط مجموعة خيارات واسعة من تصاميم الموضة الراقية إلى الملابس الرياضة التي تناسب النساء والرجال والأطفال، بل أيضاً حقائب يد وأحزمة ومجوهرات وساعات وأحذية وعطور والكثير غير ذلك. وتحطم جنة التسوق "ميتسينغن" كل الأرقام القياسية: فهناك تخفيضات على الأسعار تتراوح من 30% وحتى 70% والتي تعتبر مسألة يومية على مدار كل عام.

وتعتبر مدينة التسوق هذه موطن أشهر العلامات التجارية العالمية المتمثلة في (هوغو بوس). كما تمثل واحدة من أهم الوجهات الدولية للتسوق، حيث يزوروها سنوياً حوالي 3 ملايين زائراً، وتضم أكثر من 50 عنواناً للتسوق، بما في ذلك العديد من منافذ المتاجر الرائدة لأشهر المصممين.

وتجمع أماكن التسوق الواسعة وسط "ميتسينغن" الشعور الحضري والهندسة المعمارية الحديثة مع البيوت النصف خشبية الرومانسية للبلدة القديمة.

 

مناظر مذهلة وقصص تاريخية

ويبدأ المشهد الرائع لمنطقة الألب الشفابية فعلياً من أمام أبواب "ميتسينغن"، حيث تتميز السلسلة الجبلية في ولاية "بادن-فورتمبيرغ" بوجود أنهار صافية وهضاب وعرة ومروج مزهرة ملونة ومنحدرات حادة وغابات كثيفة. وتروي الكهوف والقرى الخلابة والقلاع والقصور قصصاً عن حياة الماضي واليوم.

وعند رغبتكم في القيام بجولة استكشافية مثيرة، فعليكم التوجه جنوباً إلى قلعة "هوهنتسولرن" التي تبعد 40 كم من "ميتسينغن" (حوالي 45 دقيقة بواسطة السيارة). فهذه القلعة التي تقع على قمة تلة تعد واحدة من أجمل قلاع أوروبا وأكثرها شعبية وتتميز بأبراجها وأسوارها. وتضمن لكم زيارتها إطلالة بانورامية مذهلة على منطقة الألب الشفابية، لاسيما أنها تتواجد على ارتفاع 855 متراً، مما يجعلها تستحق الزيارة حتى لو ذلك لمجرد التمتع بهذا المنظر. وتضم هذه القلعة ألف سنة من التاريخ حيث كانت تمثل مقراً للملوك البروسيين والأباطرة الألمان. ومن خلال إحدى الجولات السياحية فيها، ستتمكنون من مشاهدة غرف مزينة ببذخ مثل قاعة الكونت الرائعة والخزانة الملكية، حيث يوجد العديد من المقتنيات التي لا تُقدر بثمن، لاسيما تالج الملوك البروسيين.

 

بحيرة كونستانس.. جنة الإجازات

كما يوجد في الولاية بحيرة "كونستانس" التي تمثل جنة للإجازات، فهي ثالث أكبر بحيرة داخلية في أوروبا وتتميز بالتنوع نظراً لوقوعها على حدود أربع دول في آن واحد. وهنا ستجدون النخيل في الشوارع على أطراف البحيرة، وسهول العنب والمروج الخضراء التي تغطي الجبال المحيطة، ناهيك عن أشجار التفاح التي تزين المنظر. هكذا تبدو صورة المناطق المحيطة بالبحيرة. وفي الخلفية تنتصب سلسلة من قمم جبال الألب التي تضم مناطق للتجول والتزلج.

ولكن بحيرة كونستانس تقدم ما هو أكثر من هذا المشهد الرائع، فعلى طول البحيرة هناك قرى العصور الوسطى وبلدات باروكية مثل (ميرسبورغ) وقلعتها التي تحمل نفس الاسم، وهناك المدينة الجامعة كونستانس العريقة ومدينة (فريدريشسهافن) التي تعتبر مهد المناطيد مع متحفها الرائع (تسبلين موزبوم). وعند القيام برحلة بالسفينة عبر بحيرة كونستانس سيحظى المرء بتجربة تدخله عالماً من السحر. وستجدون خلال الفترة بين شهري مايو وسبتمبر العديد من السفن التي تأخذكم إلى جميع مناطق الجذب السياحي الرئيسية في المنطقة.

 

مايناو.. جزيرة الزهور

وبدورها تعتبر جزيرة الزهور "مايناو" في بحيرة "كونستانس" مكاناً لا يجب تفويته، فهذه الجزيرة، التي تصل مساحتها إلى 45 هكتاراً،  تمثل مهرجاناً للزهور على مدار العام، ويزورها سنوياً حوالي 1,2 مليون زائر يتوافد، حيث تتيح المجال أمام الزوار من شتى أنحاء العالم للاسترخاء والاستمتاع بواحة تعكس جمال الطبيعة وتناغمها. وتعتبر جزيرة "مايناو" أكبر نقطة جذب في بحيرة "كونستانس" بما تضمه من مجموعة ورود وأزهار متنوعة حسب فصول السنة كما يوجد فيها أكبر بيوت الفراشات في ألمانيا، إضافة إلى ملاعب فريدة للأطفال، علاوة على العديد من المواقع المتميزة الأخرى. ولكن ذروة الجولة في الجزيرة تبقى في الحدائق من خلال عرض الأوركيديا الذي يتم في مطلع عام الزهور، وزهرة التوليب اعتباراً من أبريل الذي يتضمن أكثر من مليون زهرة من زهور الربيع، وحديقة الزهور الإيطالية اعتباراً من يونيو، وهي تضم حوالي 1200 نوعاً من الورود، وزهر الداليا في الخريف الذي يشبه ألعاباً نارية من الزهور.

 

نقاوة الغابة السوداء

وعند مواصلة الرحلة إلى الغابة السوداء "شفارتس فالد" تدخلون أكثر مناطق ألمانيا شهرة بهوائها النقي. وتشتهر الغابة السوداء بكعكتها التي تحمل نفس الاسم "بلاك فورست كيك"، بالإضافة ساعات الوقواق والمزارع القديمة الجميلة التي تتميز بسقوفها المائلة. وعلى بعد خطوات قليلة تجد دوماً المروج الخضراء والغابات الكثيفة والوديان والجداول المتدفقة والكروم على طول نهر الراين ومجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة ابتداءاً من الأطباق التي تنتمي إلى الغابة السوداء وصولاً إلى فنون الطهي الأخرى، وكذلك تجد هنا المنتجعات الصحية والحمامات الحرارية أكثر من أي مكان آخر في جنوب غرب ألمانيا. كما تعتبر الغابة السوداء القاعدة المثالية لاكتشاف المناطق الأخرى وراء الحدود.

وبالطبع لا يجب أن تفوتوا زيارة البحيرة الفاتنة "تيتي زيه". فالمشاركة برحلة على متن إحدى السفن في هذه البحيرة تعتبر أفضل طريقة للاستمتاع بالمشهد المذهل للغابة السوداء. ويمكنكم أيضاً الجلوس والاسترخاء على الشاطئ والاستمتاع بتذوق قطعة من كعكة الغابة السوداء الحقيقية فالأصلي يبقى دوماً هو الأفضل.

 

فرايبورغ.. شمس وخضرة وفرح

أما من يرغب بزيارة ورشة عمل ساعة الوقواق، فيمكنه التعرف على طريقة صنع هذه الساعة. كما يمكنكم التوجه إلى (شوناخ) التي تبعد حوالي 45 كلم شمالاً (تستغرق الرحلة خمسين دقيقة بواسطة السيارة) لتشاهد أكبر ساعة وقواق في العالم (3.60 م x 3.10 م). ولا تنسوا أن تتوقفوا في مدينة "فرايبورغ" التي تبعد 30 كلم في الغرب من بحيرة (تيتي زيه) (تقريباً 30 دقيقة بالسيارة). فهذه المدينة التي تعد عاصمة الغابة السوداء، تتصف بكونها أكثر المناطق المشمسة في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن العالم خضرة. ولقد تم تخصيص مركز المدينة القديمة للمشاة حيث يمتد حول الكاتدرائية، التي يرتفع برجها الرائع فوق السوق اليومية هناك. أما الشوارع المرصوفة بالحصى فتزينها العديد من القنوات الصغيرة والحانات القديمة ذات الأجواء المليئة بالبهجة. كما تقدم المطاعم الأطباق الجيدة مع المشروبات المحلية اللذيذة. وكل ذلك يجعل من هذه المدينة قاعدة ممتازة للرحلات عبر الغابة السوداء.

 

أوروبا بارك.. عالم من التسلية

أما إذا كنتم من عشاق التسلية والترفيه، فما عليكم إلا قطع مسافة 38 كم إلى الشمال من "فرايبورغ" (30 دقيقة بواسطة السيارة) حيث ستوصلك الطريق إلى أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا والمتمثلة في "أوروبا بارك"، والتي تعد أيضاً واحدة من أكثر مدن الملاهي شعبية في العالم وتمثل معلماً خاصاً لجميع أفراد العائلة. فهنا سيكون بانتظاركم أكبر حديقة ترفيهية في ألمانيا تتصف بالجاذبية السياحية وتجمع الإثارة والمغامرات والعروض المتنوعة والتسلية والترفيه على مساحة تبلغ 85 هكتاراً. وبألعابها المتنوعة والكثيرة تتيح المتعة لكافة الأجيال.

كما تدعوكم الفنادق في "أوروبا بارك" إلى قضاء إجازة مريحة وبعيدة عن ضغوط الحياة اليومية. فهناك توجد أربعة فنادق رئيسية ذات أجواء رائعة، مثل فندق "الأندلس" و"كاستيلو الكازار" و"سانتا إيزابيل" و"كولاسيو".

 

بادن-بادن.. منتجعات وفنادق فخمة

وعلى بعد 85 كم في الشمال من "أوروبا بارك" (ساعة بواسطة السيارة) تنتظرك مدينة "بادن-بادن" بمنتجعاتها الأنيقة التي تدعوكم إلى اكتشافها والتعرف على تراثها الأرستقراطي، بالإضافة النوادي البراقة والفنادق الكبرى والمحلات التجارية المتفردة والحدائق والمنتزهرات الأنيقة. ومن أجل تحقيق أكبر قدر من الاسترخاء وإعادة شحن طاقتكم، فما عليكم إلا اختيار واحد من حمامات المياه المعدنية الحرارية والارتماء في أحضانها. أما محبي الحفلات فما عليهم إلا زيارة قاعة الاحتفالات (فست شبيل هاوس) لحضور إحدى الحفلات الموسيقية أو عروض الباليه وغيرها من العروض الممتعة. وفي نهاية اليوم يمكنك تجربة حظك في أجمل كازينوهات العالم المتواجد هناك.

أما عند الانتقال إلى شارع "ليشتنتالر آليه" فسيجد المرء نفسه في منتزه يضمن له متعة كبيرة للجسد والروح معاً. وفي هذه المنطقة ستجدون الفنادق الفخمة كفندق ومنتجع "برينيرس بارك" الذي يتميز بإطلالة مركزية على هذا الشارع الشهير، حيث يبدو كقصر ملكي يجذبك بأضوائه الذهبية الساحرة، ويقدم تجربة رائعة في عالم الاسترخاء والهدوء الذي يميز "بادن-بادن" كمدينة عالمية للحمامات والمنتجعات الصحية. ومن الفنادق الشهيرة أيضاً في المدينة يبرز فندق "أكوا أوريليا" الذي يتمتع بموقعه المركزي وبشققه الفاخرة ذات التصميم العصري، ناهيك طبعاً عما يمثله من مكان يضمن الراحة التامة ويساعد على استرجاع العافية.

 

 

رحلات مباشرة وخدمات خاصة

توفر الخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة بدون توقف إلى شتوتغارت، مما يتيح لزوار ولاية بادن-فورتمبيرغ القادمين من دول الخليج العربي التوجه مباشرة إلى المدينة سواء من أجل السياحة أو العمل أو الاثنين معاً. ويقدم مطار شتوتغارت العديد من الخدمات الخاصة بكبار الشخصيات كتوفير قاعة خاصة بهم وضمان عملية تنقل راقية والاهتمام بإجراءات الدخول والخروج والمساعدة عند الجوازات وغير ذلك الكثير. والمميز أيضاً أن هناك الكثير من الفنادق الراقية المتواجدة في منطقة المطار بحيث يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام. كما تتوفر في المطار وفنادقه ومنطقة المعارض حزم تسوق خاصة وجذابة لزوار الولاية.