يرسو في مينائها آلاف السفن سنوياً

هامبورغ.. أجواء بحرية وجولات استكشافية

في كل عام ترسو في ميناء هامبورغ، الذي يعد ثاني أكبر ميناء أوروبي، آلاف السفن البحرية القادمة من جميع أنحاء العالم. وتعتبر مدينة هامبورغ بحق نقطة مثالية للانطلاق بجولات استكشافية ورحلات بحرية مثيرة سواء إلى المدن الألمانية الأخرى أو باتجاه المضيق البحري المذهل للنرويج أو عبر البحر المتوسط أو حتى حول العالم، فهامبورغ توفر كل شيء لهكذا رحلات.

 

من المعروف أن المياه تهيمن على المنظر العام لهامبورغ، حيث تعد من أهم المظاهر الفاتنة في هذه المدينة الهانزية. ويساهم كل من ميناء هامبورغ الشهير ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الكبيرة مع قنوات المياه العديدة في خلق نمط فريد وأجواء بحرية ذات نكهة خاصة. كما تضم المدينة عدداً لا يحصى من المنتزهات والحدائق العامة والشواطئ التي توفر فرص الاسترخاء في كل مكان بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والوسائل الترفيهية المتنوعة المناسبة لجميع أفراد العائلة. في حين تساهم الشواطئ الرملية على طول نهر الإلبه وأشجار النخيل الرائعة في إضفاء لمسة من أجواء البحر المتوسط على هامبورغ.

وبينما تدعوك بحيرة الألستر الكبيرة المتواجدة في قلب المدينة للقيام برحلات بحرية بواسطة القوارب، تجذبك المنتزهات الجميلة المحيطة بالبحيرة للقيام بالنزهات وممارسة رياضة المشي والاسترخاء. كما يمكنك تناول القهوة أو التمتع بوجبة لذيذة في أحد المطاعم الكثيرة المتنوعة التي تضمها المدينة.

ويتيح لك ميناء هامبورغ فرصة التمتع بزيارة سوق السمك الفريد، الذي يحتوي كل شيء: ابتداءاً من التحف الصينية ووصولاً إلى الأسماك الطازجة، ويمكّنك أيضاً من الذهاب برحلة بحرية في الميناء للتعرف على الحي الذي يوجد فيه أكبر منطقة مستودعات في العالم، حيث تعد منازل التجار البديعة على ضفتي نهر (الإلبه) ومجمع مدينة المخازن التاريخي الضخم (شبايشر شتادت) شهادة على تاريخ مدينة هامبورغ الحرة الهانزية. فعمر هذا المجمع التاريخي يمتد إلى 125 عاماً، ويضم بضائع ذات قيمة عالية كالشاي والكاكاو والقهوة والتوابل والتبغ وغيرها، كما يوجد فيه أكبر مخزن للسجاد الشرقي في العالم. وخلف الحائط الضخم لمدينة المخازن يمكنك أن تتمتع بجو رومانسي بين قنوات المياه الجارية وأبنية العصر الغوطي والسطوح الموشورية والأبراج الغريبة الشكل.

وما بين (شبايشر شتاد) وميناء هامبورغ، يمكنك القيام بنزهة عبر مدينة المرفأ (هافن سيتي) ومشاهدة العمارة والمعالم الجديدة الرائعة لمدينة هامبورغ مثل مبنى الحفلات الموسيقية (إلب فيلهارموني) التي يمزج تصميمه بين العراقة والحداثة ليتماهى مع هذه المدينة الهانزية الواقعة مباشرة على المياه.

وبحكم موقعها المثالي تمنحك هامبورغ فرصة التمتع باستكشاف مدن ألمانية أخرى من خلال العديد من الرحلات اليومية، حيث لا تبعد عنها مدينا (بريمن) و(هانوفر) سوى ساعة بواسطة القطار، في حين يمكن الوصول إلى برلين خلال ساعة ونصف.

كما يحولها هذا الموقع إلى نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف البلدان المجاورة أيضاً، كالقيام برحلة مثيرة إلى الدنمارك، حيث يأخذك القطار من هامبورغ إلى كوبنهاغن في غضون أربع ساعات ونصف، بما في ذلك رحلة تمتد لخمس وأربعين دقيقة على متن عبارة. وخلال رحلة العبارة يمكنك التسوق دون ضرائب، لتتحول رحلتك بالتأكيد إلى تجربة مذهلة.

وبالنسبة للرحلات الجوية فهناك يومياً 8 رحلات بالطائرة إلى العاصمة الهولندية أمستردام، و12 إلى لندن عاصمة بريطانيا، و6 إلى العاصمة الفرنسية باريس، و8 إلى العاصمة النمساوية فيينا.

ولكي تعيش تجربة متفردة بالفعل فما عليك إلا بدء رحلاتك البحرية من هامبورغ، حيث يمكنك الاختيار بين رحلات بحرية مختلفة. وسواء أكنت ترغب باستكشاف مضيق النرويج الساحر أو البحر المتوسط فإن كل شيء متاح في هامبورغ، حيث تمنحك طرقاً ووجهات متنوعة.