من خلال سلسلة واسعة من الأحداث والفعاليات

فرانكفورت تحول عام 2012 إلى احتفالية ثقافية وفنية ورياضية متفردة

في شهر فبراير من العام 2012 من المتوقع أن يفتتح متحف شتيدل (شتيدل موزيوم)قاعات تحت الأرض، يتم إمدادها بضوء طبيعي من خلال مناور دائرية، ستحتوي مجموعة الأعمال الفنية التي تمثل ما بعد عام 1945.

ومن أبرز معارض فرانكفورت سيكون بالتأكيد المعرض الرائع والنادر لأعمال الفنان (جيف كونز)، التي سيعرضها متحف النحوت القديمة (ليبيغهاوس سكولبتورنسزاملونغ) وقاعة شيرن للفن (شيرن كونستهاله) خلال الصيف في تعاون وثيق مع هذا الفنان، الذي يعد واحداً من أكثر الفنانين الدوليين الأحياء تأثيراً وشهرة في مجال الفن المعاصر. وبينما يقوم متحف (ليبيغهاوس) بتقديم عرض واسع لأهم منحوتات (جيف كونز)، تضع قاعة (شيرن) لأول مرة مجموعة أعماله التصويرية في طليعة أحد المعارض.

فالمنحوتات التي ستُعرض في الفيلا التاريخية لمتحف ((ليبيغهاوس) وفي أبنية المعارض والحديقة الكبيرة الشبيهة بالمنتزه وكذلك في نفس الوقت معرض لوحات كونز في قاعة (شيرن) تشكل معاً واحداً من أكبر معارض أعمال هذا الفنان.

وسيكون الفن حدثاً يمكن معايشته خلال عام 2012، حيث سيتاح ذلك 3 مرات، فمن 15 إلى 20 أبريل ستقف فرانكفورت في دائرة الضوء من خلال مهرجان الضوء الثقافي الدولي (لوميناله 2012)، الذي يقام بالتوازي مع المعرض العالمي الرائد في مجال الهندسة المعمارية والتكنولوجيا (الإضاءة + البناء) (لايت+  بيلدينغ)، حيث يتم تقديم مشروعات إضاءة وتطبيقها على مجموعة متنوعة من المباني في جميع أنحاء المدينة. وستعمل حافلات مكوكية بين المباني الفردية التي تقام فيها أيضاً فعاليات حول هذا الموضوع.

ولاحقاً، بعد أسبوع واحد فقط، وتحديداً يوم 21 أبريل 2012، سيتمتع أصدقاء المتاحف، على سبيل المثال لا الحصر، بليلة المتاحف (ناخت دير موزين)، إذ سيعرض أكثر من 40 متحفاً وكذلك الكثير من صالات العرض في وقت استثنائي برنامجاً ثقافياً وفنياً واسعاً وممتازاً. وإلى جانب المعارض تتوفر أيضاً جولات إرشادية قصيرة، حفلات موسيقية، رقص، محاضرات، مسرح، عروض أداء، حلقات عمل، حفلات ومأكولات عالمية. وستقوم حافلات نقل مجانية حتى الساعة الثانية صباحاً بنقل الزوار إلى مرافق وقاعات المعارض المشاركة.

وكما جرت العادة في كل عام وتحديداً في آخر عطلة نهاية أسبوع من شهر أغسطس (من 24 وحتى 26 أغسطس 2012) فإن مهرجان ضفة المتاحف (موزيومسأُفر فيست) سيمثل مرة أخرى بكل تأكيد نقطة الذروة خلال الاحتفالات الثقافية التي تقام في الهواء الطلق.

وستحتفل فرانكفورت بمتاحفها، التي تقدم برنامجاً متنوعاً لجميع الأعمار، حتى ساعة متأخرة من الليل. ففي الخارج على ضفة المتاحف (موزيومسأُفر) تساهم مسرات الفن والطعام من جميع أنحاء العالم في تحويل زيارة هذا المكان الثقافي الفريد على ضفة نهر الماين إلى تجربة لا تُنسى.

ومن يفضل أن يتمتع بالفن عن طريق الأذن سيكون بانتظاره من يوم 7 وحتى 10 يونيو 2012 مهرجان الكورال الألماني (دويتشه كورفيست 2012) الذي يقام في مواقع مختلفة من وسط مدينة فرانكفورت. وسواء كان ذلك في حفلات موسيقية على خشبة مسارح مهرجان الكورال، في الكنائس أو في الهواء الطلق خلال مسابقة الكورال، أثناء حفلات الغناء أو في ليلة الجوقات الغنائية، فإن أكثر من 400 جوقة مع حوالي 20 ألف مغني ستحول فرانكفورت إلى مسرح كبير فريد من نوعه.

من جهة أخرى، فإن مهرجان نبيذ التفاح (آبفلفاين فستيفال) يقام تقليدياً من 10 إلى 19 أغسطس في قلب فرانكفورت. ويمثل هذا المهرجان الثقافي جزءاً كبيراً من نمط الحياة في هذه المدينة، حيث يحتفل أهل فرانكفورت وزوارها بمشروباتهم الوطنية وبمهرجانهم الخاص وببرنامج مسرحي منوع. ويتم خلال هذا المهرجان تقديم مشروبات مصنوعة من أصناف التفاح القديمة مثل المشروبات وكوكتيلات العصير المخلوطة مع نبيذ التفاح.

ولمحبي الرياضة أو أولئك الذين يفضلون المشاهدة فقط، سيسرهم أن يعرفوا أن (البطولة الأوروبية للرجل الحديدي) ستقام يوم 8 يوليو 2012 في فرانكفورت والمنطقة. ففي "أجمل هدف في العالم" على حد قول (كريس ماكورماك) أحد حاملي لقب البطولة، تتحول ساحة (رومربيرغ) الشهيرة إلى هدف يتسابق للوصول إليه حوالي 3 آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم وسط تصفيق الجماهير وهتافاتهم.

أما أقدم سباق لمارثون المدينة في ألمانيا فسيبدأ في الخريف وتحديداً يوم 28 أكتوبر 2012. فمع برنامج حافل بالموسيقى وبالعديد من مهرجانات الشوارع وبرنامج للأطفال، يساهم مارثون بي إم دبليو في مدينة فرانكفورت في وضع المشاركين والمشجعين على حد سواء ضمن أجواء حماسية للغاية.

وفي آواخر عام 2012 يضع سوق عيد الميلاد التقليدي في فرانكفورت زواره في أجواء ما قبل عيد الميلاد. فهذا السوق، الذي سيقام في ساحة (رومربيرغ) في الفترة الممتدة من 26 نوفمبر وحتى 22 ديسمبر 2012، يعد واحداً من أقدم وأجمل أسواق عيد الميلاد في ألمانيا.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة فرانكفورت التي لعبت منذ قرون طويلة دوراً مهماً باعتبارها مركزاً تجارياً معروفاً، هي اليوم أكبر مركز مالي على مستوى القارة الأوروبية، والعاصمة المالية لألمانيا. ومع ما تزخر به من ثقافات مختلفة تعيش إلى جنب بعضها البعض، يطغى التنوع على هذه المدينة ذات المناخ المضياف والمنفتح، حيث سيجد كل قادم إلى فرانكفورت من يتحدث لغته، كما سيجد مطعماً يقدم له طبقه المفضل. وعلى الرغم من أن أفق المدينة يتزين بالأبراج الحديثة والمباني الشاهقة، إلا هذه الأبنية ذات الهندسة المعمارية الرائعة ليست سوى وجهاً واحداً من وجوه فرانكفورت، فهي أيضاً مدينة تنصيب الملوك تاريخياً وهي مسقط رأس الشاعر والأديب الألماني الشهير (يوهان فولفغانغ فون غوته). كما يُنظر إلى فرانكفورت على أنها أصغر مدينة كبرى في العالم، فهي تمكنك من اكتشاف الكثير والمثير على مقربة منك، وستجد فيها حتماً العديد من العروض المثيرة التي تشجعك على استكشافها بعمق والاستمتاع بثقافتها والقيام بجولات تسوق ممتعة في شوراعها ومراكزها التجارية الأنيقة.

 

يمكن الاطلاع على كافة الفعاليات الكبيرة من خلال الكتيب المجاني لهيئة السياحة في فرانكفورت الذي يحمل عنوان (فرانكفورت إيفينتس 2012).

البريد الإلكتروني: presse@infofrankfurt.de

الموقع الإلكتروني: www.frankfurt-tourismus.de