يهدف إلى نزع فتيل الصراع

بؤر الاضطرابات في العالم محور مؤتمر ميونيخ للأمن

(د ب أ)- من المنتظر أن تكون الصراعات في مالي وسورية وأفغانستان   محور اجتماع الشخصيات الهامة في مجالي السياسة الخارجية والدفاع في العالم في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ينطلق يوم الجمعة (1 فبراير 2013).

كما سيتم مناقشة الصراع في الشرق الأوسط و إيران والمشاكل داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو والتهديدات مثل الأمن الالكتروني في المؤتمر الذي يستمر من الأول وحتى الثالث من شباط/فبراير 2013.

ويتصدر قائمة المتحدثين في مؤتمر ميونيخ للأمن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في أول جولة أوروبية له منذ ان بدأ الرئيس باراك اوباما فترة ولايته الثانية في شهر يناير.

ويأتي اللقاء بعد اسابيع من تحويل المهمة العسكرية الفرنسية في مالي بشكل جوهري التركيز الأمني الغربي على المسلحين الإسلاميين من أفغانستان والعراق إلى منطقة الساحل بأفريقيا.   

ويشدد المنظمون على ان هدف مؤتمر ميونيخ للأمن هو نزع فتيل الصراع ورفضوا احتجاجات نشطاء السلام ، قائلين إن الجماعات الحقوقية مثل العفو الدولية ضمن قائمة المدعوين.

وقال المنظم فولفجانج ايشينجر وهو سفير ألماني سابق لدى لندن وواشنطن، الأسبوع الماضي :" اتهامنا بدعوة صناعة الدفاع للاعداد للحرب المقبلة هو قمة الحماقة".

ويصف المنتدى نفسه على انه " مخصص لتبادل الافكار الجديدة وتتشجيع الحلول السلمية للصراعات والتعاون والحوار في  التعامل مع تحديات الأمن الحالية والمستقبلية ".

ويجمع مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يدار بشكل خاص بين نحو 400 ضيف - من بينهم 12 من رؤساء الدول والحكومات وقرابة سبعين وزيرا وكذا قادة من قطاعات الدفاع والعلوم والتجارة بما في ذلك صناعة السلاح .

ومن بين المدعوين أيضا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) اندريس فوج راسموسين والمبعوث الاممي والعربي إلى سورية الاخضر الابراهيمي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو .

وترسل الاقتصادات الناشئة الصين والهند والبرازيل مسؤولين حكوميين وكذلك مصر وتركيا وقطر بينما سيتم تمثيل المعارضة السورية.

وأعضاء الحكومة الالمانية الذي سيحضرون فعاليات المؤتمر وزير المالية فولفجانج شويبله ووزير الدفاع توماس دي ميزير ووزير الخارجية جيدو فيسترفيله ووزير الداخلية هانز بيتر فريدريش .

ورحب ايشينجر بـ" مشاركة نسائية " أكبر ، قائلا إن النساء سوف يشكلن ما يصل إلى 15 إلى 20 بالمئة من الضيوف ، أي ضعف العام الماضي.

وأصبح مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلق عام 1962 خلال الحرب الباردة منتدى عالميا مهما بشأن القضايا الاستراتيجية ويناقش أيضا الاثار والتداعيات الأمنية في مجالات مثل الطاقة والمالية.