هامبورغ.. العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011

هامبورغ.. العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011

تمثل المساحات الخضراء والغابات والمنتزهات العامة أكثر من 10 في المئة من مساحة مدينة هامبورغ الجميلة الخضراء، لذلك تعتبر أكثر المدن الألمانية الخضراء. وفي قلب المدينة، يحيط ببحيرة الألستر التي يساوي حجمها إمارة (موناكو)، العديد من الحدائق والمنازل الأنيقة. كما تمثل هذه الحدائق المحيطة بها نطاقاً واسعاً لممارسة رياضات المشي والجري والإبحار في المراكب الشراعية والتجديف أو مجرد الاسترخاء. كما توفر المروج الشاسعة لوادي نهر الألستر الجميل العديد من ملاعب الغولف الجذابة التي تخفق لها قلوب هواة رياضة الغولف بشدة.
ويعشق مواطنو هامبورغ أيضاً حدائقهم العامة مثل حديقة (بلانتن اُند بلومن) التي تضم الحديقة اليابانية الجميلة والمقهى الصيني ونوافير المياه، وكذلك حديقة (ينيش بارك) التي تمنح زوارها منظراً رائعاً على ميناء هامبورغ ونهر الإلبه. وتدعوك المحطات العديدة لتأجير الدراجات في المدينة للقيام برحلات ممتعة حسب رغبتك.
ويفتخر مواطنو مدينة هامبورغ الحرة الهانزية بجمال مدينتهم وسعيها الدائم إلى تنفيذ وقيادة مشاريع التنمية المستدامة. ونظراً لإنجازات المدينة في التوفيق بين التطور الاقتصادي لواحد من أهم قطاعات الأعمال في أوروبا وبين الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة ووضع الأهداف الطموحة في مجال حماية المناخ، فقد نالت هامبورغ لقب (العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011).
واسطاعت هامبورغ خلال المنافسة على اللقب في إقناع هيئة تحكيم المفوضية الأوروبية أيضاً بمفهومها لحماية المناخ وممارساتها في هذا الخصوص. فعلى الرغم من كونها مدينة ميناء صناعية تنمو باستمرار، إلا أن هذه المدينة الهانزية نجحت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 15% منذ عام 1990. وعلاوة على ذلك، فإنه من المفترض أن يتم خقض انبعاثات الكربون بنسبة 40% حتى عام 2020، وبنسبة 80% حتى عام 2050. وتشمل التدابير المتخذة لتحقيق هذا الهدف: إدارة وبناء مستدام، نقل صديق للبيئة، حماية الطبيعة، استهلاك مستدام وبرامج تعليمية.
وأصبحت لدى هامبورغ علامة تجارية جديدة تتمثل في الجمع بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية. ولكون هامبورغ مدينة ميناء اقتصادية دينامكية، فإنها تواجه العديد من التحديات الكبيرة في سعيها للحفاظ على البيئة، مما جعلها تربط بشكل استراتيجي بين الحقلين، وذلك من أجل التوفيق بين النجاح الاقتصادي والرؤية البيئية معاً. كما تثير المدينة الإعجاب، نظراً لاستطاعتها أيضاً كمركز اقتصادي مزدهر، يضم ثالث أكبر ميناء في أوروبا وأكثر من 500 شركة صناعية، تقديم مساهمة قيمة في مجال حماية المناخ العالمية وأن تكون مثالاً يُحتذى بها على الصعيد العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قطاع الطاقات المتجددة ينمو على نحو متزايد. كما تتواجد في هذه المدينة الهانزية عدة مئات من الشركات، لاسيما في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمواد الحيوية.