أجواء رياضية تشعل الحماس وتحافظ على اللياقة

أجواء رياضية تشعل الحماس وتحافظ على اللياقة

يشتهر مواطنو مدينة هامبورغ باهتماماتهم الرياضة، إذ يحرص أكثر ملايين الأشخاص على متابعة الأحداث الرياضة الدولية والمحلية كل عام وعلى تشجيع اللاعبين أثناء المباريات. كما يشهد وسط مدينة هامبورغ العديد من مسابقات كأس العالم، في حيث يعرض الموهوبون قدراتهم في سباقات الدراجات وسباقات الجري ومباريات كرة المضرب وركوب الخيل وألعاب القوة والكرة الطائرة وغيرها. ومثلت مباريات كأس العالم لكرة القدم للرجال عام 2006 ذروة الأحداث الرياضية في المدينة، حيث استضافت هامبورغ بعض من مباريات كرة القدم آنذاك.
ويتعدى اهتمام مشجعي نادي (HSV) ونادي إف سي سانت باولي (FC. St. Pauli) جميع الحدود المعروفة. ويدرك جميع المشجعين أن مدينة هامبورغ ستظل دوماً في أحسن حالة بدنية، فمواطنو هامبورغ يعتبرون من أكثر المواطنين الذين يحرصون على القيام بالأنشطة الرياضية الشعبية، لاسيما وأن ثلتي المواطنين مشتركون في نادي رياضي ويستفيدون من المرافق والتجهيزات الرياضية وشواطئ هامبورغ في الحفاظ على اللياقة البدنية.

وتتميز هامبورغ بالكثير من العوامل والظروف التي تساعد على ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة، مثل الهواء النقي والمساحات الخضراء والمرافق الرياضية والقنوات المائية ومسارات الدراجات الهوائية. فالمياه تهيمن على المنظر العام لهامبورغ، حيث تعد من أهم المظاهر الفاتنة في هذه المدينة الهانزية. ويساهم كل من ميناء هامبورغ الشهير ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الكبيرة مع قنوات المياه العديدة في خلق نمط فريد وأجواء بحرية ذات نكهة خاصة. كما تضم المدينة عدداً لا يحصى من المنتزهات والحدائق العامة والشواطئ التي توفر فرص الاسترخاء وممارسة الرياضة في كل مكان بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والوسائل الترفيهية المتنوعة المناسبة لجميع أفراد العائلة. في حين تساهم الشواطئ الرملية على طول نهر الإلبه وأشجار النخيل الرائعة في إضفاء لمسة من أجواء البحر المتوسط على هامبورغ.

وبينما تدعوك بحيرة الألستر الكبيرة إلى القيام برحلات بحرية بواسطة القوارب أو ممارسة رياضة التجديف والقوارب الشراعية، تجذبك المنتزهات الجميلة المحيطة بالبحيرة للقيام بالنزهات وممارسة رياضة المشي والجري والاسترخاء. كما يمكنك تناول القهوة أو التمتع بوجبة لذيذة في أحد المطاعم الكثيرة المتنوعة التي تضمها المدينة.

ويفتخر مواطنو مدينة هامبورغ الحرة الهانزية بجمال مدينتهم وسعيها الدائم إلى تنفيذ وقيادة مشاريع التنمية المستدامة. فهذه المدينة التي نالت لقب (العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011)، تُعتبر من أكثر المدن الألمانية خضرة، حيث تحتل المساحات الخضراء ومناطق الاستجمام جزءاً كبيراً من مساحتها، كما يتميز أهلها بالوعي البيئي العالي. ويمثل مرفأ هامبورغ بلا شك سمة الجاذبية الخاصة بالمدينة لاسيما مع ما يشهده من مشروعات صديقة للبيئة مثيرة للاهتمام. كما تتمتع هامبورغ بموقع جذاب يستقطب العديد من الشركات الكبرى العاملة في مجال الطاقات المتجددة من مختلف أنحاء العالم. ونظراً لإنجازات المدينة في التوفيق بين التطور الاقتصادي لواحد من أهم قطاعات الأعمال في أوروبا وبين الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة ووضع الأهداف الطموحة في مجال حماية المناخ، فقد نالت المدينة لقب (العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011).

وكان نجاح هامبورغ يعتمد على العديد من الأسباب، فهناك المعايير البيئية الحالية العالية مثل خفض انبعاثات الكربون في هذه المدينة الصناعية التي تنمو باستمرار بنسبة 15% منذ عام 1990. واستطاعت هامبورغ أيضاً تحقيق أعلى معايير الحفاظ على البيئة في عمليات قطاع النقل العام.

كما تتميز مياه الشرب بجودة عالية وبانخفاض نصيب الفرد من الاستهلاك. ومن المعروف عن هامبورغ حمايتها للطبيعة، إذ أن  16.7% من أراضي هامبورغ تتكون من الغابات والمناطق الترفيهية والمساحات الخضراء.

وفي إطار الطموحات البيئية والأهداف التنموية الأخرى، فنذكر أيضاً المشروع الرائد المتمثل في دراجة المدينة (رادشتادت) الذي يهدف إلى زيادة نسبة حركة الدراجات على الطرق إلى 18% (مقابل 12 في المئة في عام 2008). ولتحقيق ذلك تخطط المدينة لتوسيع شبكة مسارات الدراجات مع شرائط محمية على الطرقات. علاوة على ذلك، سيتم توسعة المخطط الناجح (دراجة المدينة) (رادشتادت): تم التخطيط لإضافة 500 دراجة و40 محطة لعام 2011. وحالياً، يضم المشروع 35000 عميلاً مسجلاً. وهناك 1000 دراحة متوفرة في 71 محطة (بيانات يوليو 2010).

يضاف إلى ذلك كله استراتيجية عمل للمناخ التي تهدف إلى خقض انبعاثات الكربون بنسبة 40% من عام 1990 إلى عام 2020، وبنسبة 80% بحلول عام 2050.