هامبورغ.. أسلوب حياة صحي ومستويات رفيعة للرعاية الطبية

هامبورغ.. أسلوب حياة صحي ومستويات رفيعة للرعاية الطبية

عندما تكون في عطلة فإنه لمن الجيد أن تفعل أشياء تمنحك شعوراً رائعاً. وهذا ما يمكن أن تختبره في هامبورغ التي لديها تاريخ طويل في أسلوب الحياة الصحي والمنتجات الصحية. فالكل يعرف مثلاً منتج (نيفيا) الأزرق الذي يرمز إلى تقاليد  هامبورغ العريقة للعناية بالجمال. فالشركة المنتجة (بايرسدورف) تدير أعمالها عالمياً من خلال مقرها الرئيسي في هامبورغ منذ عام 1911. وفي شارع التسوق الأنيق (يونغفيرنشتيغ) تدير الشركة أول مركز (نيفيا) فريد من نوعه عالمياً، تبعه متجر رائد في دبي عام 2009.
من ناحية أخرى، تمتلك الأغذية العضوية ومستحضرات التجميل الطبيعية تقاليد طويلة في ألمانيا. فسلاسل الصيدليات الكبرة مثل (بودنيكوفسكي) في هامبورغ تبيع أعداداً وفيرة من المنتجات والعلامات التجارية بأسعار معقولة جداً.
وبالمقابل توفر فنادق هامبورغ الكبرى علاجات صحية مختلفة، مثل الحمامات البخارية العطرية، علاجات التدليك، التدليك الصيني، العلاجات الزيتية التجديدية، بحيث يمكننا القول إن علاجات الرفاهية الخاصة بك ليس لها حدود في هامبورغ.
وفي حي (كاروليننفيرتل) المعروف تجد ثقافة الحمامات الشرقية في حمام الـ (حمام)، حيث سيستمتع الزوار من ذكور وإناث بأفضل تقاليد ألف ليلة وليلة بما في ذلك التدليك الكلاسيكي التركي الشهير باستخدام الصابون.
وتعد هامبورغ أيضاً مركزاً لجراحة التجميل، حيث تضم العديد من العيادات الخاصة التي تقدم كافة أنواع العلاجات، من تجميل الأنف إلى شد الوجه، ومن شفط الدهون وحتى حقن البوتوكس. كما أن (أويرو آيز)، أكبر مجموعة مستقلة لعيادات ليزر العيون في ألمانيا، لديها أيضاً تمثيل في هامبورغ.
ومن المعروف عن مدينة هامبورغ أنها تقدم أرفع مستويات الرعاية الصحية ضمن أفضل الأجواء وذلك من خلال الأطباء البارعين والرعاية الإنسانية، إلى جانب تطبيق أحدث التقنيات الطبية والدوائية. ويقوم أكثر من 40 مستشفى بتوفير الرعاية الطبية والعلاج الداخلي إلى ما يقرب من 400 ألف مريض سنوياً، بالإضافة إلى نطاق واسع من الخدمات الصحية في الأقسام الخارجية التي تقدم العلاج في جميع المجالات الطبية. ويستطيع المرضى والمرافقون لهم الاستمتاع بفرص الترفيه والاسترخاء المتوفرة في المدينة أثناء تلقي العلاج داخل المستشفى أو في الأقسام الخارجية.
كما ترتبط هامبورغ باتفاقيات تعاون مشترك مع الدول العربية في مجال الرعاية الصحية، إذ وقع المسؤولون في هامبورغ اتفاقيات التعاون لتشجيع المشاركة الشاملة في القطاع الصحي مع كل من دبي وسلطنة عمان وتونس والمملكة الأردنية وغيرها. وتتطلع المدينة إلى استقبال عدد أكبر من المرضى والزوار العرب ومساعدتهم على استعادة الصحة والعافية.
وتلبي هامبورغ احتياجات الزوار المسلمين حيث توفر المدينة نطاقاً واسعاً من المطاعم الدولية التي تقدم المأكولات والمشروبات المجهزة طبقاً للشريعة الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر أنه قبل 50 عاماً أقيم في هامبورغ احتفال لا يُنسى. ففي ذاك الوقت تم، في هذه المدينة التي تتميز بانفتاحها العالمي، افتتاح أول مسجد على مستوى البلاد بعد الحرب العالمية الثانية. وفي غضون ذلك ارتفع عدد دور العبادة والمرافق الدينية الإسلامية في هذه المدينة الحرة الهانزية ليصل إلى أكثر من 60 وأكثر من 130 ألف من المؤمنين الذي يعيشون حالياً في هامبورغ.
وتتواجد معظم المساجد في حي (سانت جورج) المتعدد الثقافات. فهناك نشأت حول بيوت العبادة الكبيرة والصغيرة بنية تحتية نابضة بالحياة الاجتماعية: مطاعم، مركز تسوق، شقق جديدة، متجر لبيع السبح وطبعات القرآن الكريم، وكذلك قاعة فعاليات حديثة.
ويقول جواد محققي من المركز الإسلامي على الألستر "يعيش في هامبورغ الكثير من المؤمنين من الجيل الثالث أو الرابع". ويضيف "إننا نشعر بالراحة هنا. فهامبورغ هي وطننا".