الطبيعة الساحرة

الطبيعة في ميونخ.. لوحة رومانسية مذهلة

صحيح أن الكثير من السياح يقصدون ميونخ للتسوق والترفيه وللتعرف على تاريخ هذه المدينة ومعالمها السياحية، إلا أن جمال الطبيعة الخلاب يعتبر عاملاً حاسماً في جذب السياح إليها. فالمحميات البافارية الشاسعة بإطلالاتها على بحيرات وجبال الألب، والمناظر الخلابة التي تشعرك بالراحة والهدوء وكأنك واقف قبالة لوحة رومانسية مذهلة، إلى جانب القرى القديمة والقلاع الشبيهة بتلك الموجودة في عالم ديزني، نجحت جميعها في استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم.

هناك الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة التي تزخر بها مدينة ميونخ، حيث تضع أمام الزائر مجموعة واسعة ومتنوعة من الخيارات. فمثلاً تستهوي الحديقة الإنكليزية العديد من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم ومن بينها القادمين من منطقة الخليج العربي، وذلك نظراً لما تتميز به من جمال يطغى على مداخلها ويسحر زوارها، وستشدك أماكن التشمس فيها، إلى جانب أماكن اللعب والترفيه والزوايا العديدة التي تمنحك فرصة احتساء المشروبات الساخنة أو الباردة في أجواء حميمية. وسيتاح لك بالطبع مشاهدة أفضل المناظر في المدينة من أعلى نقطة في الحديقة التي يطلق عليها اسم تلة "مونوبوتروس".
وسيجد عشاق رياضة السباحة الكثير من حمامات السباحة المغلقة والمفتوحة المنتشرة في مدينة ميونخ، حيث تتحول الرياضة أيضاً إلى ترفيه، لاسيما مع وجود فرص متنوعة للاستمتاع بالمنزلقات المائية وأبراج القفز وأحواض الأمواج.
أما عند القيام برحلة قصيرة بواسطة السيارة أو المترو، فيمكنك الوصول إلى أجمل بحيرات وجبال ميونخ. فعلى مسافة نصف ساعة فقط من وسط المدينة،  تصل إلى بحيرة "شتارنبرغر زيه"، التي تعد مسبح أهل ميونخ وثاني أضخم بحيرات بافاريا وواحدة من خمس بحيرات رائعة الجمال. وهناك أيضاً بحيرة "آمر زيه" التي تمتد على مساحة 47 كيلو متراً مربعاً. وبحيرة "تيغرن زيه" التي تقع في الجنوب الشرقي من ميونخ، إذ تتزين ضفافها بانتشار أماكن ومنتجعات الاسترخاء. أما بحيرة "شلير زيه" فتقع على مسافة قصيرة من بحيرة "تيغرن زيه" وبحيرة "شبيتسينغ زيه" التي ترتفع حوالي 1085 متراً عن مستوى سطح البحر وتتميز بعذوبة مياهها وجودتها العالية.
وعند ذهابك إلى المناطق المحيطة بها، فإنك ستعيش لحظات رائعة في استكشاف القصور الجميلة، حيث ستصل أولاً إلى قصر "ليندرهوف" الذي يقع في منطقة "إتال" الاستشفائية بالقرب من جبال "آمر"، ويطلق عليه اسم "الفيلا الملكية" للملك لودفيغ الثاني. وبانتقالك إلى القصرين الكائنين عند سفوح الجبال والتي أمر ببنائهما لودفيغ الثاني، فلا بد أن تشعر أن لرحلتك مذاق خاص مليء بالفائدة والمتعة.. القصر الأول يدعى "هوهين شفان جاو" بينما يطلق على الثاني "نوي شفان شتاين". أما القلعة التي تم بناؤها كاستراحة للملك لودفيغ الثاني وانتهى بناؤها في 1886، فتمثل مصدراً لجذب أكثر من 1,5 مليون سائح سنوياً، مما يدل على مدى أهميتها كمعلم سياحي قيم لا يمكن تفويت زيارته. بالإضافة إلى كل هذا، هناك أيضاً قصر "هرين كييم زيه" على جزيرة "هرين إنزل" في بحيرة "كييم زيه" الذي يعد بمنتهى الجمال والفخامة. في جولتك الأخيرة هذه، ستكون قد شاهدت بعضاً من القصور الملكية التي ما زالت شاهداً حياً على غنى التاريخ البافاري، وستلاحظ أن ذكرياتك في العاصمة البافارية، سترافقك بصورها الساحرة أينما ذهبت.
 

اقرأ أيضاً