صحة

ميونخ.. سمعة عالمية مميزة في التفوق الطبي والرعاية الصحية

تتمتع ميونخ بسمعة عالمية كبيرة كإحدى مراكز التفوق الطبي والرعاية الصحية المتميزة، بحيث تتخطى شهرتها تتخى حدود ألمانيا وأوروبا. ويعد تزايد عدد المرضى الأجانب المستمر أكبر دليل على هذا التفوق الطبي، فيسافر بعضهم حول نصف الكرة الأرضية لتلقي الرعاية الطبية المتفوقة في ميونخ. وبالفعل فإن المدينة تستقبل زائريها باحتفاء عظيم ويبذل المسؤولون فيها أقصى الجهود في تقديم العناية المتخصصة.


وترجع شهرة ميونخ الطبية إلى امتلاكها كافة المقومات العلمية والتكنولوجية التي قلما أن تتوفر في مكان واحد، وبالتالي فهي تحتل مكانة رائدة في مجالات الأبحاث الطبية وتشخيص وعلاج كافة الأمراض. وليس هذا من قبيل المصادفة، إذ أن المزاوجة والتزاوج بين الأبحاث والتقنيات من ناحية والتطبيقات العملية من ناحية أخرى مهدت الطريق أمام ميونخ لتتبوأ هذه المكانة الرفيعة. كما أن مستويات الأداء الطبي فيها تتميز بالعالمية، وخير دليل على ذلك هو أن المجلات الدولية المتخصصة تمنح مستشفيات ميونخ أعلى الدرجات في الجودة والكفاءة الحرفية وتضعها ضمن أفضل المراكز الطبية الرائدة على مستوى العالم.
ولا غرابة إذن أن يضع المرضى القادمون من دول منطقة الخليج ثقتهم في هذه المدينة. فالمرضى العرب وأفراد أسرهم اعتادوا على الحضور إلى ميونخ وألمانيا منذ عقود من أجل القيام بفحوصات وإجراءات وقائية وتلقي العلاج والرعاية الصحية والاستفادة من برامج الاستجمام والنقاهة، لاسيما وأن المدينة توفر العديد من خدمات الاستعلام باللغة العربية بالإضافة إلى خدمات الترجمة، حيث تقدم العديد من الوكالات المختصة في ميونخ مجموعة واسعة من الخدمات الشخصية قبل وأثناء وبعد العلاج. وتشمل الخدمات اختيار الطبيب والمستشفى المناسب والسكن وخدمات المرافقين وحتى تدبير الشؤون المادية والاستقبال الزوار في المطار، ناهيك طبعاً عن تنظيم جولات التسوق والرحلات السياحية وغيرها. كما تقدم المستشفيات خدمات مصممة خصيصاً لتلائم رغبات واحتياجات الضيوف العرب، حيث تضم أماكن للصلاة وصور تبين اتجاه القبلة وعدد من المصاحف والمسابح بالإضافة إلى توفير الطعام الحلال. وعلاوة على كل ذلك، يحترم العاملون في مستشفيات ميونخ العادات والتقاليد العربية من كافة النواحي.
وتربط العاصمة البافارية بمعظم المدن العربية برحلات طيران مباشرة. وفور الوصول إلى مطار ميونخ، سيحظى الزوار المرضى بالعديد من الخدمات المميزة التي يمكن الحصول عليها كخدمة المقعد المتحرك ووجود مركز طبي في المطار وتحديداً في مبنى الوصول E في الطابق الثالث، حيث يوفر الأطباء والممرضون الخدمات الطبية بالمركز طوال 24 ساعة في اليوم.
ويعد جمال الطبيعة الخلاب عاملاً حاسماً في جذب السياح. فالمحميات البافارية الشاسعة بإطلالاتها على بحيرات وجبال الألب، والمناظر الخلابة التي تشعرك بالراحة والهدوء وكأنك واقف قبالة لوحة رومانسية رائعة، إلى جانب القرى القديمة والقلاع الشبيهة بتلك الموجودة في عالم ديزني، نجحت جميعها في استقطاب الكثير من السياح العرب، الأمر الذي يجعل من هذه المدينة مكاناً مميزاً لقضاء عطلة رائعة بعيداً عن حر الصيف المعهود في منطقة الخليج.
 

اقرأ أيضاً