فينترسهال عالمياً


في عام 2012، سجلت شركة فينترسهال، التي تنشط في أوروبا وروسيا وكذلك في أمريكا الجنوبية وشمال أفريقيا وبحر قزوين بالإضافة إلى نشاطها في منطقة الشرق الأوسط، أرقاماً قياسية في عام 2012. فقد ارتفعت النتائج بنسبة 13 في المئة بعد خصم الضرائب وتوزيع حصص المساهمين، وهذا يعني 1,2 مليار يورو (في عام 2011 كانت 1,1 مليار)، وبالتالي تخطى حدود المليارات للمرة الثانية على التوالي. وارتفع إجمالي الشركة إلى 39 في المئة ليصل إلى 16,7 مليار يورو (في عام 2011 كانت 12,1 مليار). من ناحية ثانية أنتجت فينترسهال 144 مليون برميل من النفط (في عام 2011 كانت 113 مليون)، مسجلة بذلك رقماً قساسياً لم يسبق له مثيل في تاريخ الشركة الذي يمتد لمئة عام. وما ساعد في ذلك هو زيادة إنتاج النفط في ليبيا بشكل كبير، إضافة إلى توسيع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا. وما ساعد أيضاً في هذا النجاح هو زيادة التجارة في الغاز.

 

وكانت شركة فينترسهال قد اكشفت في العام 2012 عشرة إلى عشرين حقلاً جديداً لتثبت بذلك وجود الاحتياطي من النفط والغاز، منها على سبيل المثال: حقل "سكارفيل" في النرويج وحقل "إف 17" في بحر الشمال الهولندي.

 

وقد حصلت شركة فينترسهال على ثلاث حقول إنتاج في بحر الشمال من شركة "ستات أويل" النرويجية في إطار عمليات التبادل بين الشركتين. وتعتبر فينترسهال أن الشراكة مع (ستات أويل) والوصول للمنبع مباشرة من خلال أنشطتها التوسعية خطوة هامة للأمام. وبذا ستكون فينترسهال واحدة من الشركات العالمية الرائدة المنتجة في النرويج وتعمل بالتالي على تحسين عملياتها الاستثمارية.

 

كما تستخرج فينترسهال النفط والغاز الطبيعي في موطنها ألمانيا. فحوالي 13 في المئة من حاجة ألمانيا من الغاز الطبيعي تُستخرج من حقولها. وتستخرج الشركة من محيط بلدة (بارنستورف) في منطقة (ديبهولتس) كأكبر شركة نفط وغاز طبيعي، إضافة إلى نشاطها في منطقة "بفالتس" وبالقرب من "أوغسبورغ". وتركز الشركة في عملها على استخدام تقنيات وعمليات استخراج صديقة للبيئة كالمشروع البحثي الذي تقوم به باستخدام البوليمر الحيوي "شيزوفيلان". فالبوليمر الحيوي الذي ينتجه نوع من الفطريات يعتبر عامل تثخين للمياه التي يتم ضخها في الخزانات لتعزيز إنتاج النفط. ويجري القيام بأول اختبار ميداني للمنتج منذ عام 2012 في حقل نفط "بوكستيدت" في ألمانيا.

 

ومن المفترض أن يستمر استخراج الغاز الطبيعي من "بارنستورف" لعدة عقود، فمن المتوقع وجود حوالي عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي على عمق يفوق 4000 متر. ومن الممكن أن يشكل هذا مصدراً هاماً للطاقة في ألمانيا مستقبلاً.

 

وقد ساهمت تجارة الغاز ومشاريع النقل والتخزين بشكل كبير في نجاح وأرباح شركة فينترسهال خلال العام 2012. ساهمت فقد وصل إنتاج الأفرع الثلاث (WINGAS, WIEH, WIEE)، وبالتعاون مع شركة "غازبروم" الروسية إلى 471 مليار كيلوواط ساعة (عام 2011 كانت 417 مليار). ووصل إجمال الدخل من تجارة الغاز الطبيعي والنقل والتخزين إلى 482 مليار يورو (عام 2011 كانت 425 مليار). ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى مشاريع النقل التي استمرت على مدار العام عبر خط الأنابيب في بحر البلطيق.

 

وتساهم فينترسهال في تأمين توصيل الغاز الطبيعي في ألمانيا من خلال مشاركتها في خط أنابيب بحر البلطيق "نورد ستريم"، والذي بدأ العمل بفرعه الثاني نهاية العام الماضي، هذا إضافة إلى العمل على بناء خطين آخرين. وإلى جانب خط أنابيب "نورد ستريم" عملت فينترسهال على المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز خارج البحار وهو ما يعرف بخط "ساوث ستريم" والذي يمر عبر البحر الأسود. وتم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بذلك عام 2012. ومن المفترض أن يعمل خط أنابيب "ساوث ستريم" على نقل الغاز الروسي إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا. وحتى نهاية عام 2015 سيصل استخراج الغاز الطبيعي وبشكل تدريجي حتى 63 مليار متر مكعب.

 


(default) 0 query took ms
NrQueryErrorAffectedNum. rowsTook (ms)