الشركة نجحت في توسيع شراكاتها الاستراتيجية
فينترسهال تواصل نموها عند مصادر الطاقة وتسعى إلى زيادة نشاطها في العالم العربي
عقدت شركة فينترسهال، التي تعد أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا، مؤخراً، مؤتمرها السنوي في مدينة كاسل الألمانية، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء وممثلي وسائل الإعلام العالمية، حيث تم تسليط الضوء على النتائج القياسية التي حققتها الشركة ومستويات إنتاج الغاز والنفط بالإضافة إلى عملية توسيع الشراكات الاستراتيجية.
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي، قال راينر زيله، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال إن الشركة "تسعى إلى زيادة الإنتاج والأرباح خلال العام 2013". كما تسعى هذه الشركة الفرعية التابعة لشركة "باسف" إلى زيادة إنتاج الغاز ليصل في عام 2015 إلى 160 مليون برميل على الأقل. وذكر زيله: "المصدر هو هدفنا. وسنواصل توسعنا، عضوياً وكذلك من خلال عمليات الاستحواذ المستهدفة. ونعمل على أن تكون فينترسهال شركة ألمانية رائدة في مجال استخراج الغاز والنفط".
كما أضاف: "علاوة على ذلك سنزيد من نشاطنا في أبوظبي وقطر كمحفزات أساسية في البناء في الشرق الأوسط". وكانت الشركة قد اكتشفت قبل فترة وجيزة حقلاً للغاز في قطر.
وتعتمد استراتيجية فينترسهال التوسعية على تقنيات مبتكرة وشراكات مختارة. فقد بدأت الشركة في عام 2012 التعاون مع شركة "أدنوك" التابعة لإمارة أبوظبي. وستقوم فينترسهال بالتعاون مع شركة (OMV) بتقييم حقل الغاز الحمضي والمكثفات في الشويحات بأبوظبي من خلال ثلاث تمديدات عمليات جيولوجية زلزالية ثلاثية الأبعاد ومن ثم العمل على خطة تطويرية. يقول زيله: "هذه خطوة هامة بالنسبة لنا للتواجد في منطقة الشرق الأوسط".
وقد سجلت شركة فينترسهال العالمية أرقاماً قياسية في عام 2012. فقد ارتفعت النتائج بنسبة 13 في المئة بعد خصم الضرائب وتوزيع حصص المساهمين، وهذا يعني 1,2 مليار يورو (في عام 2011 كانت 1,1 مليار)، وبالتالي تخطى حدود المليارات للمرة الثانية على التوالي. وارتفع إجمالي الشركة إلى 39 في المئة ليصل إلى 16,7 مليار يورو (في عام 2011 كانت 12,1 مليار). من ناحية ثانية أنتجت فينترسهال 144 مليون برميل من النفط (في عام 2011 كانت 113 مليون)، مسجلة بذلك رقماً قياسياً لم يسبق له مثيل في تاريخ الشركة الذي يمتد لمئة عام. وما ساعد في ذلك هو زيادة إنتاج النفط في ليبيا بشكل كبير، إضافة إلى توسيع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا. وما ساعد أيضاً في هذا النجاح هو زيادة التجارة في الغاز. وكانت شركة فينترسهال قد اكشفت في العام المنصرم عشرة إلى عشرين حقلاً جديداً لتثبت بذلك وجود الاحتياطي من النفط والغاز. ومن بين الحقول التي ذكرها الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال كأمثلة: حقل "سكارفيل" في النرويج وحقل "إف 17" في بحر الشمال الهولندي.
وبالإضافة إلى نشاطها في أوروبا وروسيا وكذلك في أمريكا الجنوبية وشمال أفريقيا وبحر قزوين، تنشط فينترسهال بشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. وتعود الزيادة الكبيرة في الإنتاج لاستخراج النفط بكميات كبيرة في ليبيا عام 2012. فقد عادت المصافي للعمل منذ منتصف أكتوبر 2011، وكانت شركة فينترسهال سباقة في البدء بضخ النفط. وكمعدل متوسط تنتج شركة "فينترسهال ليبيا" حالياً حوالي 85 ألف برميل من النفط الخام يومياً.
وبالتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة الخليج العربي للنفط عملت شركة فينترسهال على توصيل خط أنابيب بطول 52 كم من أجل ضمان استمرار تصدير النفط. ووصف زيله خط الأنابيب هذا بأنه مشروع رمزي يحظى باهتمام كبير من الشركة، مضيفاً: "إنه مشروع هام في البنية التحتية يمر عبر الصحراء الليبية. ويعتبر بناء خط الأنابيب هذا الأول من نوعه. فلأول مرة يتم توصيل خط أنابيب من قبل شركة أجنبية مشغلة، حيث تدير فينترسهال خط الأنابيب بالتعاون مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط". وقال الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال: "الرسالة واضحة. فنحن نستثمر في ليبيا وواثقون من نجاح العمل الذي نقوم به".
من جانب آخر، حصلت شركة فينترسهال على ثلاث حقول إنتاج في بحر الشمال من شركة "ستات أويل" النرويجية في إطار عمليات التبادل بين الشركتين. يقول زيله إن "الشراكة مع (ستات أويل) والوصول للمنبع مباشرة من خلال نشاطاتنا التوسعية يعتبر خطوة هامة للأمام. وبذا ستكون فينترسهال واحدة من الشركات العالمية الرائدة المنتجة في النرويج وتعمل بالتالي على تحسين عملياتها الاستثمارية".
كما تستخرج فينترسهال النفط والغاز الطبيعي في موطنها ألمانيا. فحوالي 13 في المئة من حاجة ألمانيا من الغاز الطبيعي تُستخرج من حقولها. وتستخرج الشركة من محيط بلدة (بارنستورف) في منطقة (ديبهولتس) كأكبر شركة نفط وغاز طبيعي، إضافة إلى نشاطها في منطقة "بفالتس" وبالقرب من "أوغسبورغ". وتركز الشركة في عملها على استخدام تقنيات وعمليات استخراج صديقة للبيئة كالمشروع البحثي الذي تقوم به باستخدام البوليمر الحيوي "شيزوفيلان". فالبوليمر الحيوي الذي ينتجه نوع من الفطريات يعتبر عامل تثخين للمياه التي يتم ضخها في الخزانات لتعزيز إنتاج النفط. ويجري القيام بأول اختبار ميداني للمنتج منذ عام 2012 في حقل نفط "بوكستيدت" في ألمانيا.
ومن المفترض أن يستمر استخراج الغاز الطبيعي من "بارنستورف" لعدة عقود، فمن المتوقع وجود حوالي عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي على عمق يفوق 4000 متر. ومن الممكن أن يشكل هذا مصدراً هاماً للطاقة في ألمانيا مستقبلاً. يقول زيله: "نحن بحاجة للغاز الطبيعي المحلي حتى في المستقبل"، ويضيف: "ولذا علينا معرفة أي الإمكانيات المتوفر لدينا في ألمانيا مستقبلاً، سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية".
وقد ساهمت تجارة الغاز ومشاريع النقل والتخزين بشكل كبير في نجاح وأرباح شركة فينترسهال خلال العام 2012. فقد وصل إنتاج الأفرع الثلاث (WINGAS, WIEH, WIEE)، وبالتعاون مع شركة "غازبروم" الروسية إلى 471 مليار كيلوواط ساعة (عام 2011 كانت 417 مليار). ووصل إجمال الدخل من تجارة الغاز الطبيعي والنقل والتخزين إلى 482 مليار يورو (عام 2011 كانت 425 مليار). ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى مشاريع النقل التي استمرت على مدار العام عبر خط الأنابيب في بحر البلطيق.
وتساهم فينترسهال في تأمين توصيل الغاز الطبيعي في ألمانيا من خلال مشاركتها في خط أنابيب بحر البلطيق "نورد ستريم"، والذي بدأ العمل بفرعه الثاني نهاية العام الماضي، هذا إضافة إلى العمل على بناء خطين آخرين. وإلى جانب خط أنابيب "نورد ستريم" عملت فينترسهال على المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز خارج البحار وهو ما يعرف بخط "ساوث ستريم" والذي يمر عبر البحر الأسود. وتم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بذلك عام 2012. ومن المفترض أن يعمل خط أنابيب "ساوث ستريم" على نقل الغاز الروسي إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا. وحتى نهاية عام 2015 سيصل استخراج الغاز الطبيعي وبشكل تدريجي حتى 63 مليار متر مكعب.
ويتوقع زيله أن "يحافظ سعر النفط على مستواه من العام المنصرم". ويقول: "نتوقع أن يصل سعر برميل النفط إلى 110 دولار أمريكي وأن يتراوح سعر اليورو عند 1,3 دولار. كما سيحافظ الدخل الإجمالي العام والنتائج على مستوى العام الماضي، حسب الكميات المتداولة".
تصريحات وتوقعات تتعلق بالمستقبل
يحتوي هذا البيان الصحفي على تصريحات تتعلق بالمستقبل، وهذا جاء بناء على تقديرات وتوقعات مجلس الإدارة حسب المعلومات والمعطيات المتاحة لديه الآن. والتصريحات المتعلقة بالمستقبل لا تعتبر ضمان للتطورات والنتائج التي من الممكن أن تحصل. فالتطورات والنتائج المستقبلية مرتبطة بالعديد من العوامل وتتضمن مخاطر مختلفة وشكوك وتعتمد على المستوردين، والذين قد لا يستمروا في عمليات الشراء. ولذا فنحن نؤكد على عدم إلزامنا بتحديث التصريحات المستقبلية الموجودة في هذا البيان.
(Wintershall Holding GmbH):
فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة في مجال التنقيب وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي منذ أكثر من 80 عاماً. وتركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، فضلاً عن روسيا ومنطقة بحر قزوين. وبالإضافة إلى ذلك، يتم استكمال هذه العمليات من خلال نشاطات الاستكشاف المتنامية للشركة في منطقة الشرق الأوسط. واليوم، توظف الشركة أكثر من 2000 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا.