ألمانيا تواجه أستراليا وديا استعدادا لجورجيا في تصفيات يورو 2016

برلين 24 آذار/مارس 2015 (د ب أ)- يتطلع المنتخب الألماني، إلى محاكاة الأداء الذي ظهر به خلال حملة تتويجه بلقب مونديال البرازيل 2014 عندما يبدأ مبارياته الدولية بمواجهة أستراليا وديا غدا الأربعاء ثم مواجهة مضيفه جورجيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا (يورو2016) التي تقام بفرنسا العام المقبل.

ويمتلك يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، 16 لاعبا من الفريق الذي شارك في نهائيات كأس العالم الماضية ضمن 23 لاعبا اختارهم للمباراتين، لكن العديد من الأمور تغيرت منذ نهائي المونديال الماضي الذي أقيم بملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو عندما حصد المنتخب الألماني لقبه الرابع كبطل للعالم عبر الفوز على الأرجنتين في المباراة النهائية بهدف ماريو جوتزه.

وكانت بداية المنتخب الألماني في هذه التصفيات متذبذبة، بعد الخسارة من بولندا صفر/ 2 في منافسات المجموعة الرابعة، والتي وضعت المنتخب الألماني في المركز الثالث برصيد سبع نقاط حصدها من أربع مباريات متساويا مع المنتخبين الايرلندي، صاحب المركز الثاني، والاسكتلندي، صاحب المركز الرابع، وخلف المنتخب البولندي، متصدر المجموعة، بثلاث نقاط.

ويفتقد لوف لجهود ثلاثة لاعبين بعد اعتزالهم اللعب الدولي عقب نهاية مهمتهم في بطولة كأس العالم الأخيرة وهم قائد المنتخب السابق فيليب لام والمهاجم ميروسلاف كلوزه والمدافع بير ميرتساكر.

ويفتقد لوف على وجه الخصوص الثنائي لام وكلوزه، الهداف التاريخي للمونديال.

ووجد لوف صعوبة في مرحلة احلال الفريق وتجديده بعد كأس العالم، خاصة بعد إصابة بعض مفاتيح اللعب وإدخال العديد من الوجوه الجديدة في تشكيلة الفريق الأساسية.

وقال لوف قبل مواجهة نظيره الأسترالي، بطل آسيا، غدا الأربعاء :" الفريق الذي حصل على كأس العالم لم يعد موجودا الآن .. كانت فترة مميزة للفريق بوجود لاعبين مميزين".

وعلى الأقل، سيتمكن لوف من استدعاء باستيان شفاينشتايجر، قائد المنتخب الآن، والذي لم يشارك مع المنتخب بعد كأس العالم الأخيرة بسبب الإصابة.

ويعود لقائمة الفريق أيضا، بعد فترة من الغياب للإصابة، هولجر بادشتوبر مدافع بايرن ميونخ وإلكاي جوندوجان لاعب بروسيا دورتموند.

ومنذ نهاية كأس العالم، دفع لوف بلاعبين جدد أمثال كريم بلعربي لاعب الوسط المهاجم في صفوف باير ليفركوزن وجوناس هيكتور، مدافع كولن اللذان انضما لقائمة المنتخب، وسيباستيان رودي لاعب الوسط المدافع، لفريق هوفنهايم الذي انضم للمنتخب في فترة قصيرة قبل كأس العالم الأخيرة ولعب مع المنتخب أربع مباريات دولية حتى الآن.

ويعاني لوف من أزمة رئيسية تتمثل في عدم وجود مدافعين جيدين بجانب هيكتور، الذي لعب مباراة دولية واحدة علما بأنه الوحيد الذي يلعب في هذا المركز بشكل دائم.

ومع ذلك، فإن رودي وبادشتوبر وبنيدكت هويديس وجيروم بواتينج وشكودران مصطفي قادرين على تغيير مراكزهم من خط الوسط للدفاع .. كما يدرس لوف اللعب بثلاثة مدافعين وتغيير طريقة اللعب إلى 3 - 5 - 2.

لكن هناك مراكز أخرى تثير قلق لوف بينها مركز الهجوم .. حيث لم يستطع لوف إخفاء إحباطه من فشل مهاجميه في احراز أكثر من أربعة أهداف أمام منتخب جبل طارق المتواضع في اللقاء الذي جمعهما بنورنبرج في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وقال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب :"لم يعد هناك مهاجمين كلاسيكيين.. كما يوجد أزمات معينة في الخط الخلفي وعلينا التعامل معها".

ويعد الهدف الحالي للمنتخب الألماني هو التأهل لنهائيات أمم أوروبا العام المقبل على رأس المجموعة الرابعة، ورحلة الفريق لتبليسي يوم الأحد المقبل لمواجهة جورجيا في مقدمة اهتمامات لوف.

وقال بيرهوف :" ستكون مباراة أستراليا اختبارا جيدا لنا لتغيير بعض الأشياء .. لابد أن يكون هدفنا الواضح هو الفوز على جورجيا على الرغم من أن هذه المباراة قد تكون صعبة عندما تواجه فريقا يبدو أنه منافس أصغر بالنسبة لك".

وفازت ألمانيا على أستراليا في ثلاث من أربع مباريات التقى خلالها المنتخبان .. ولكن المنتخب الألماني خسر 1 / 2 في مونشنجلادباخ في أخر مباراة جمعتهما منذ أربعة أعوام.

وسيأتي المنتخب الأسترالي لمواجهة ألمانيا في ظل غياب الهداف تيم كاهيل الذي يعاني من إصابة في وتر اخيل.

كما يغيب عن المنتخب الأسترالي أيضا ماثيو سبيرانوفيتش مدافع نورنبرج السابق، الذي يعاني من تمزق في الأربطة، لكن أنجي بيستوكوجلو المدير الفني للمنتخب الأسترالي يراهن على إمكانية لحاق توم يوريك لاعب فريق ويسترن سيدني بالمباراة رغم إصابته بشد في عضلات الفخذ.