دق ناقوس الخطر في بلد أبطال العالم

ألمانيا تحاول استجماع قواها بعد تعادلها الصادم أمام أيرلندا بتصفيات يورو 2016

جلسنكيرشن (ألمانيا) 15 تشرين أول/أكتوبر 2014 - استيقظ نجوم كرة القدم في ألمانيا اليوم الأربعاء على مزيج من الشعور بالصدمة والواقعية بعد ساعات من تعادل منتخب الماكينات مع ضيفه المنتخب الأيرلندي ليكمل أسبوعا من الكوابيس بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية "يورو 2016". وقال يواخيم لوف مدرب ألمانيا بعد التعادل 1/1 مع أيرلندا في المجموعة الرابعة : "إننا جميعا نشعر بخيبة الأمل. أعتقد أننا لعبنا بسذاجة في الدقائق الأخيرة من المباراة".

ويأتي هذا التعادل بعد هزيمة ألمانيا صفر / 2 يوم السبت الماضي أمام بولندا في مباراتها السابقة بالتصفيات مما يترك ألمانيا ، التي توجت بلقب بطولة كاس العالم قبل ثلاثة أشهر فقط ، في المركز الرابع بترتيب المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط فقط من ثلاث مباريات. حيث تتصدر أيرلندا وبولندا ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط لكل منهما بينما تحتل اسكتلندا ، التي جمعت أربع نقاط أيضا ، المركز الثالث بفارق الأهداف أمام ألمانيا.

وقال لوف : "كان تصورنا للأمر مختلفا ، فقد اعتقدنا أننا سنجمع نقاط أكثر من ذلك من مباريات تشرين أول/أكتوبر. ولكننا لا يمكننا أن نلوم إلا أنفسنا لأننا لم نحافظ على سيطرتنا على المباراة خلال الدقائق الخمس أو الست الأخيرة".

واقتبست صحيفة "سويدويتشه تسايتونج" تعبير المدافع الألماني ماتس هوميلس الذي قال إن ألمانيا بدت خائفة قرب نهاية المباراة وكتبت في عنوان تغطيتها للمباراة : "أبطال العالم خائفون".

وقال هوميلس : "كان من السهل أن تستشعر خوف الفريق في نهاية المباراة من استقبال هدف. وعندما ينتشر هذا الخوف ، فعادة يقع ما كنت تخشاه".

بينما كتبت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار في عنوانها الرئيسي : "يوجي ، إنك تدفعنا للجنون" قبل أن تضيف : "إننا عالقون في حفرة كأس العالم. ربما يكون لديهم أربعة نجوم على صدورهم ، ولكنهم لم يعودوا يلعبون بمستوى الأربعة نجوم على الإطلاق!".

وكتبت مجلة "كيكر" الأسبوعية في العنوان الرئيسي لتغطيتها للمباراة : "دق ناقوس الخطر في بلد أبطال العالم" ، وتحدثت المجلة عن الأمل الذي كانت تعيشه البلاد بأن تكون الهزيمة صفر / 2 أمام بولندا مجرد كبوة وحيدة عابرة.

وكتبت كيكر أن أداء ألمانيا أمام أيرلندا كان "مفتقدا للإلهام وبطيئا وساكنا ومليئا بالعيوب. وهذا الأداء لا يتلاءم أبدا مع تصريحات يواخيم لوف وأفراد طاقمه الفني بأن ألمانيا ستقدم الرد المناسب بعد انهيارها في بولندا. لم يبد هذا الأداء كرد فعل قوي أو جريء على الإطلاق".

ورغم إبداء لوف شعوره بخيبة الأمل بسبب نتيجة المباراة ، فقد أكد أنها لم تكن غير متوقعة تماما.

وقال لوف : "بعض اللاعبين في بعض لحظات المباراة افتقدوا النضارة الذهنية تماما. لم نستعد سرعتنا أو دقتنا بعد. وقد توقعت مثل هذه النتيجة تقريبا. كما أنه لا يمكن أن تتوقعوا أنه بعد بطولة كأس العالم الأخيرة أن يظل كل لاعب بالبطولة سليما تماما سواء من الناحية الذهنية أو البدنية".

يذكر أن 13 لاعبا فقط من أصل 23 لاعبا بقائمة ألمانيا في كأس العالم كانوا بفريق لوف أمس.

كما لجأ لوف إلى أربعة لاعبين يافعين يبلغ سن أكبرهم 22 عاما ويتمتعون بخبرة دولية محدودة وهم إريك دروم (22 عاما) وأنطونيو روديجر (21 عاما(وجوليان دراكسلر (21 عاما) وماتياس جينتر (20 عاما(.

وأراد لوف أن يرى كيف سيتقبل اللاعبون أمثال مانويل نيوير وتوني كروس وهوميلس وتوماس مولر وجيروم بواتينج مسئولية قيادة الفريق في ظل غياب المخضرمين أمثال سامي خضيرة وباستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل وماركو ريوس.

وقال لوف : "إنها عملية مستمرة. وعندما يعود خضيرة وشفاينشتايجر وأوزيل وريوس للفريق ، فسيكون لدينا وقتها عمقا أكبر بكثير وسنتمكن من تقديم ردود فعل أفضل في المواقف المختلفة".

وأعرب لاعبو ألمانيا عن ثقتهم في التأهل لنهائيات يورو 2016 عن المجموعة الرابعة.

وقال هوميلس : "لو حافظنا على مستوى أدائنا بهذا الشكل مع التطور قليلا من مباراة لأخرى ، فسنحصل على النتائج التي نريدها".

بينما قال لوكاس بودولسكي : "إنني واثق بنسبة 100% من أننا سنتأهل للنهائيات".