هامبورغ مدينة تعشق الموسيقى

يبدو أن كل شيء ممكن في هامبورغ، فهناك دور الأوبرا التي تقدم عروض الأوبرا ورقص الباليه، وفرق الأوركسترا والسيمفونيات، والمسارح التي تتميز بتعدد أنواع العروض والفنون، فضلاً عن الحفلات الموسيقية التي تستضيف النجوم العالميين المشهورين بموسيقى الروك والبوب وغيرها. فهامبورغ تتميز بقطاع مسرحي مليء بالنشاط، حيث تضم المدينة أكثر من 40 مسرحاً منها مسرح تاليا والمسرح الألماني اللذان يتمتعان بتاريخ طويل من العروض المسرحية اللامعة على مدى 100 عام ويعتبران من أفضل المسارح الألمانية.

وتزخر المدينة أيضاً بمرافق الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العصرية، فدار الأوبرا المحلية ليست فقط مسرحاً يستضيف عروض فرق باليه (جون نويماير)، بل يقدم أيضاً عروض الأوبرا المتميزة الخاصة. كما تضم المدينة ثلاث فرق للأوركسترا السيمفونية والتي تقوم بعزف الموسيقى في دار الأوبرا وقاعة (ايز) للموسيقى. وتتميز المسارح الأخرى بتعدد أنواع العروض والفنون المعروضة. أما هواة الموسيقى العصرية فيمكنهم الاستمتاع إلى أقصى الحدود بالحفلات الموسيقية التي تستضيف النجوم العالميين المشهورين بموسيقى الروك والبوب على مدرجات (كولور لاين أرينا) المؤثرة.

 

وتعتبر هامبورغ أيضاً من أكبر المدن العالمية لعروض المسرحيات الغنائية الموسيقية (الميوزيكال) في العالم. فقد دامت عروض (كاتس) مدة 15 عاماً وهو العرض الأطول مدة في ألمانيا. وهناك تتمة لهذا النجاح بإنتاج عرض (كونيغ دير لوفن)، أي (الملك الأسد)، لشركة والت ديزني أو(ديرتي دانسينغ).

وينبض ليل المدينة بالثقافة والفن والموسيقى. فمن يزور حي (سانت باولي) سيجد فرصاً لا تنتهي من التسلية، كحفلات الرقص والعروض المسرحية والموسيقية والحانات والملاهي الليلية. فحياة الليل في هامبورغ مشهورة في العالم أجمع. وفي شارع (ريبيربان) في (سانت باولي) يكتشف المرء مرة أخرى نوعيات جيدة، حيث تتواجد اليوم عشرات المطاعم ومقاهي الرقص وأندية الموسيقى الحية

وستحظى في هذا الشارع بمشاهد فنية وثقافية حية، لاسيما وأنه شهد تحولاً كبيراً، فبعد أن كان هذا الحي مكاناً للمتعة، تكوّنت فيه اليوم ثقافة بديلة، فبات يزخر بالفن والموسيقى والثقافة، حتى أن عروض المسرحيات الغنائية الموسيقية (الميوزيكال) وجدت فيه مسارح لها.
ومع ما تزخر به هامبورغ من فعاليات ومرافق ثقافية وموسيقية، كدور الأوبرا والمتاحف والمسارح التي تجذب الجمهور ببرامج ثقافية متنوعة، فإنها تشهد أيضاً مهرجانات دولية شهيرة، كمهرجان موسيقى الجاز "إلب جاز" الذي يقام  في ميناء هامبورغ وتمتد فعالياته لتصل إلى مدينة المرفأ (هافن سيتي)، التي تمثل بدورها نموذجاً مستداماً للمشاريع وتضم أروع الأعمال الهندسية كالقاعة الجديدة للحفلات الموسيقية (إلبفيلهارموني).