فينترسهال في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"

التغلب على التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز من خلال التكنولوجيا والشراكات

سوف يستمر ارتفاع الطلب على النفط والغاز على مستوى العالم. وينبغي على صناعة الاستكشاف والإنتاج مواجهة هذا التحدي من خلال التكنولوجيا الحديثة والكفاءة ومفاهيم جديدة للشراكة. "نحن بحاجة إلى إيجاد مسارات جديدة ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات مع بعضنا البعض إذا أردنا التغلب على التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز على مدى السنوات الثلاثين القادمة"، هكذا قال راينر زيله، رئيس مجلس إدارة شركة فينترسهال، يوم الثلاثاء (11 نوفمبر 2014) في كلمته الرئيسية حول موضوع "التحديات والفرص للسنوات الثلاثين القادمة – التكنولوجيا والاستدامة"، التي ألقاها خلال الدورة الثلاثين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، الذي يعتبر أهم معرض ومؤتمر تجاري للصناعة في منطقة الخليج.

وبحسب زيله، فإن الشروط اللازمة من أجل المنافسة بنجاح تتمثل في مزيد من التكنولوجيا ومزيد من الكفاءة ومزيد من الشراكات. ووفقاً لذلك تقدم فينترسهال نفسها: "سواء في الدائرة القطبية الشمالية أو في الصحراء، وسواء على اليابسة أو في البحر، تتجلى الثمار التي يمكن قطفها من خلال ذلك، كشراكاتنا مع (غازبروم) و(ستات أويل) مثلاً".

 

تكنولوجيا صُنع في ألمانيا

وذكر زيله أن الطلب على حلول أكثر كفاءة لاستخدام احتياطيات النفط والغاز يزداد أيضاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تزداد أيضاً أهمية الإنتاج من المكامن المعقدة والصعبة. وتعتبر المهارات الهندسية في فينترسهال جزءاً لا يتجزء من ركائز الشركة على مدى السنوات الثمانين الماضية. ويعود ذلك إلى أن عمليات الإنتاج في موطن الشركة الأصلي، في أوروبا وخاصة في ألمانيا، كانت دائماً معقدة. فبدون تكنولوجيا وإدارة مثالية للمشروعات لن يكون العمل هنا ممكناً، ولن يكون أيضاً ممكناً في المستقبل.

لذا، تقوم فينترسهال دوماً بأعمال رائدة: ففي ألمانيا تقوم هذه الشركة منذ 70 عاماً بإنتاج النفط بمعدل مستقر عن طريق "فيضانات البخار". ويجري أيضاً منذ أكثر من 40 عاماً الإنتاج الآمن للغاز الحمضي، حيث قامت فينترسهال بالفعل بتطوير 16 حقلاً للغاز الحمضي. وهناك مثال بارز على كيفية جمع فينترسهال بين الاقتصاد والبيئة يتجلى في حقيقة أن الشركة لم تعد تقوم بحرق الغاز المصاحب في أي مكان من العالم. وهذا ما يجعل المواقع الألمانية عملياً مكتفية ذاتياً من الطاقة ويتيح إعادة تدوير نحو 530 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب كل عام. كما يوفر هذا التكاليف ويخفض انبعاثات الشركة من ثاني أكسيد الكربون بشكل لافت. وفي النهاية تستفيد فينترسهال من حقيقة أنها شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل إلى (باسف)، التي تعد الشركة الكيميائية الرائدة في العالم، إذ يتم تطوير العديد من الابتكارات بالتعاون مع الشركة الأم تحت سقف واحد.

 

زيادة الطلب الدولي على الطاقة

وقال زيله في أبوظبي: "لا غنى عن النفط والغاز أيضاً في المستقبل". وهذا ما تؤكده الأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، والتي تتوقع، على سبيل المثال، ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة في عام 2035 بنسبة تزيد عن الثلث. وسيتم تغطية حوالي 75 في المئة عن طريق استخدام الوقود الأحفوري، وخاصة النفط والغاز.

 

يؤدي الطلب العالمي المتزايد إلى تحديات كبيرة في مناطق محددة. وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان العربية، التي ستواجه في المستقبل، بحسب زيله، مهمة الحفاظ على مكانتها باعتبارها أهم منطقة في العالم لتصدير الطاقة الأحفورية وفي نفس الوقت تغطية احتياجاتها المتنامية بسرعة من الطاقة، وكذلك أيضاً التعامل مع المكامن المعقدة. ومع ذلك، يعتقد رئيس مجلس إدارة فينترسهال أن العالم العربي لديه أفضل الظروف لمواجهة هذا التحدي إذا تم استخدام التكنولوجيا الصحيحة: "يوجد في العالم العربي حقول ضخمة وغير مطورة من الغاز الحمضي، تتصف بصعوبتها الكبيرة من الناحية التكنولوجية. ولا ينبغي أن ننسى الحقول الناضجة في الشرق الأوسط التي يصعب استغلالها في حين أنها توفر إمكانات هائلة. تصوروا فقط الاحتمالات التي يمكن أن تنشأ لو استطعنا زيادة معدل الاستخلاص الخاص بها من واحد إلى اثنين في المئة". وهنا أيضاً يرى زيله المستقبل في الشراكات الدولية التي تتيح الاستخدام الفعال والمستدام للتكنولوجيا المتقدمة.

 

فينترسهال تطور تكنولوجيا جديدة للاستخلاص المعزز للنفط

تراهن فينترسهال على التكنولوجيا المتطورة والمبتكرة لزيادة العائد من المكامن النفطية القائمة، أي تكنولوجيا الاستخلاص المعزز للنفط. ويعتبر مشروع البوليمر الحيوي (شيزوفيلان) (Schizophyllan) واحداً من المشاريع البحثية الرئيسية في السنوات الأخيرة، التي تطورها فينترسهال بالتعاون مع (باسف). يهدف هذا المشروع إلى استخلاص المزيد من النفط من الحقول القديمة باستخدام فطريات تقليدية، حيث تنتج الفطريات بوليمر حيوي يُطلق عليه (شيزوفيلان)، يعمل على تعزيز إنتاج النفط من خلال تثخين المياه التي يتم ضخها في الخزانات. ويبشر هذا باستخدام فاعل وصديق للبيئة لحقول النفط الأقدم. ومن المتوقع أن يزيد الاستخراج بواسطة الشيزوفيلان بنسبة تصل إلى 10 في المئة تقريباً، وذلك اعتماداً على المكمن.

وتنطوي تقنيات فينترسهال على إمكانيات كبيرة، وكذلك أيضاً بالنسبة للعمليات الأخرى التي تطورها الشركة بالتعاون مع (باسف). فحتى اليوم يتم استخراج ما لا يزيد عن ثلث كمية النفط المتاحة فقط من الاحتياطي العالمي، في حين أن هذه النسبة يمكن أن ترتفع بمقدار 10% من خلال استخدام تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط، ومن شأن هذا إنتاج كميات إضافية تعادل تقريباً أربعة أضعاف احتياطي المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، تسهم تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط حالياً في نحو 1.5% فقط من إنتاج النفط العالمي. وهنا يمكن اتخاذ قرارات هامة من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد في المستقبل أيضاً. وهذا ينطبق بشكل خاص على المنطقة العربية، كما أكد رئيس مجلس إدارة شركة فينترسهال في (أديبك).

 

فينترسهال توسع أنشطتها في الإمارات العربية المتحدة

تنشط فينترسهال في منطقة الخليج بشكل متزايد وتعتزم توسيع أنشطتها في استكشاف وإنتاج النفط هناك. وقال زيله في (أديبك): "نحن أيضاً بصدد توسيع أنشطتنا في الإمارات العربية المتحدة لأننا نؤمن في الشراكات الموثوقة وطويلة الأجل كتلك التي تجمعنا مع (أدنوك) في مشروعنا (الشويهات)". وفي يونيو 2012، وقعت فينترسهال اتفاقاً مع كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة (أو إم في) النمساوية لإجراء تقييم فني لحقل الغاز الحمضي ونواتج التكثيف في حقل الشويهات. وانطلاقاً من دورها كمشغل، تحرص فينترسهال على استخدام أرقى معايير الصحة والسلامة والبيئة وخبرتها التي تفوق 40 عاماً في عملية التطوير الآمن والإنتاج من حقول الغاز الحمضي.

 

 

(Wintershall Holding GmbH):

فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي. تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. ترغب الشركة تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. يعمل لدى فينترسهال حوالي 2500 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي.

 

تجدون المزيد من المعلومات على شبكة الإنترنت: www.wintershall.com أو يمكنكم المتابعة على تويتر وفيسبوك ويوتيوب.