أمير قطر يؤكد في ألمانيا عدم دعم الإرهابيين وانتقادات حزبية للتعاون الألماني القطري

 (د ب أ)- رفض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاتهامات الموجهة لبلاده بدعم تنظيم الدولة الإسلامية ماديا. وقال الأمير القطري بعد مباحثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء: "قطر لم ولن تدعم منظمات إرهابية أبدا".

من جانبها، قالت ميركل إنه "ليس لديها أي سبب لعدم تصديق الأمير القطري".

وأكدت المستشارة الألمانية أن دولة قطر انضمت للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحث الرئيس الألماني يواخيم جاوك وأمير قطر ما يتردد من تقارير حول دعم قطر لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء اجتماعهما يوم الأربعاء (17 سبتمبر 2014) بالعاصمة برلين.

ووفقا لدوائر مشاركة في الاجتماع، رفض الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذه التقارير أثناء المباحثات، قائلا إنه ليس هناك أي دعم قطري لحركات إرهابية.

وتناولت مباحثات جاوك والأمير القطري أيضا وضع حقوق الإنسان في قطر ولاسيما القضية المثيرة للجدل حول حدوث انتهاكات في التعامل مع العمال الاجانب بها.

كما طالبت ميركل أمير قطر بتحسين معاملة العمال الأجانب في بلاده وقالت إن بلدا غنيا مثل قطر يمكن أن يوفر شروط عمل أفضل للعمال.

واعترف الأمير بوجود أوجه تقصير في هذا الجانب وقال: "لا نقول إننا الدولة المثالية التي لا ترتكب أخطاء" مشيرا إلى أن بلاده تعمل بجد في البحث عن حلول لهذه المشكلة.

ومن المقرر أن تستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 وتعد من أكبر المستثمرين الدوليين في الاقتصاد الألماني حيث تمتلك حصصا في شركة فولكفساجن العملاقة للسيارات و مصرف دويتشه بنك وشركة سيمنس.

وتعتزم ميركل وأمير قطر توسيع هذا التعاون ليمتد إلى قطاع الطاقة بشكل خاص حيث أعلن وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني عزم بلاده ضخ المزيد من الاستثمارات في ألمانيا.

وأثنت ميركل على قطر قائلة إنها مستثمر يقيم له حسابات بعيدة المدى "وليس مستثمرا يدخل ويخرج".

غير أن سياسيين من احزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار طالبوا حكومة برلين بالتوقف عن إبرام صفقات مع قطر حيث قال رالف شتيجنر، نائب رئيس الحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحكومي الألماني في تصريح لصحيفة "هاندلز بلات" الألمانية: "لا يجوز لدول تدعم إرهاب الدولة الإسلامية ماليا أو سياسيا الحصول على أسلحة ألمانية ولا يجوز إقامة علاقات اقتصادية مميزة معها".

ورأت سفيم داجدلين، العضو بحزب اليسار، أنه "لا يمكن تحمل أن تفرش برلين السجادة الحمراء لديكتاتور قطر الدموي".

وتشتري قطر منذ سنوات معدات عسكرية من ألمانيا من بينها دبابات ليوبارد 2

وشددت ميركل على أن تصدير الأسلحة الألمانية لقطر يتم بعد نظر كل حالة على حدة وحسب القانون الألماني مع أخذ المصالح الأمنية لألمانيا في الاعتبار.